سعودي يعمل في صيانة الجوالات.. ودخله الشهري يتجاوز الـ10 آلاف ريال

الصدفة قادته إلى هذا العالم

سامي الشامان داخل ورشته لصيانة أحد الأجهزة («الشرق الأوسط»)
TT

يعمل منذ أكثر من سنة في صيانة الجوالات وبشكل جعل المحلات المجاورة تستعين به في صيانة جوالات زبائنها، حيث تحولت الحجرة الصغيرة التي استأجرها قبل عام، إلى مركز صيانة عام للمجمع الذي يعمل فيه.

الصدفة وحدها قادته إلى العمل في هذا المجال، فحين كان في احدى الدول المجاورة لاحظ إعلانا عن إقامة دورة في صيانة الجوالات، وبسبب شغفه بهذا المجال التحق بها، واستطاع ان يجتاز الدورة بنجاح.

سامي الشامان شاب سعودي، افتتح قسم صيانة الجوالات ذاعت شهرته في مدينة الدمام حتى انه أصبح يدرب الآخرين على صيانة هذه الأجهزة وكيفية التعامل مع الموديلات الحديثة منها بشكل مميز، يقول: لو تقوم شركات أجهزة الجوال بتدريب الشباب على صيانة هذه الأجهزة، لتوفرت لهم فرص ذهبية، يمكن أن يستمروا بها ويعدلوا عن فكرة البحث عن وظائف حكومية أو العمل بمرتبات ضعيفة في القطاع الخاص.

يقول سامي ان كثيرا من العمال الذين يأتون للعمل في أقسام الصيانة لا يمتلكون الخبرة التي تؤهلهم للعمل بشكل جيد، ولكن مع الوقت والتعامل مع أجهزة الزبائن تصبح هذه العمالة في وضع أفضل بين الفنيين المتمكنين، خاصة انه لا يوجد من يعاقب هؤلاء في حالة الخطأ، كما أن مكاتب الاستقدام التي تقوم بتوفير هذه النوعية من العمال ليست قادرة على توفير المتخصصين.

يعمل بمعدل ست ساعات في اليوم وغالبا ما تكون خلال الفترة المسائية حيث يقدر متوسط الدخل اليومي 350 ريالا (94 دولارا). ويشير سامي الى أن بدايته كان فيها من الصعوبة الشيء الكثير، خاصة ان هذا المجال تسيطر عليه العمالة الوافدة بشكل كبير، كما أن المتمكنين في هذا المجال لا يقدمون أية معلومة، لمن يرغب العمل في هذا المجال، لكنني بالإصرار استطعت أن أواصل طريقي وأنافس من لهم سنوات فيه، بل انني أصبحت أقدم خدمات صيانة تضاهي اكبر المراكز المتخصصة.

ويضيف، الجوالات الآن أصبح بها من الخصوصية الشيء الكثير كما أنها أصبحت تحوي من ملفات المعلومات الكثير والكثير الذي يمكن معه أن يعطل شخصا ما، أو يفقده قدرته على مواصلة مهامه، فمن خلال الجوال يمكن أن تكشف كثيرا من اسرار صاحب الجوال، لكن قبل البدء في الصيانة اسأل صاحب الجوال هل الجهاز يحتوي على أشياء خصوصية لا يرغب أن يطلع عليها أحد؟، نضع هذه الأشياء على جانب حفاظاً على الخصوصية، وحفاظاً على ثقة الزبون، ولا يتم التعامل معها أو فتحها إلا بوجوده وموافقته، إذا كانت هي سبب الخلل، وهذا الأسلوب كان له الدور في نمو رصيدي من الزبائن يوماً بعد يوم، حيث حصلت على ثقة الزبون.

وعن وجود السعوديين في هذا المجال قال سامي: من خلال تجربتي في السوق أنا أتوقع انه يوجد العديد من فرص العمل التي يمكن للشباب السعودي، أن يستفيد منها بالإضافة إلى الدخل الذي لن يكون بالقليل بل على العكس تماما سوف يكون مربحا ومشجعا لمن يريد العمل، أكثر من الفرص الوظيفية التي يقدمها بعض الشركات والجهات الحكومية للشباب.