دراسة: أكثر من 140 نوعا من أمراض الروماتيـزم

أشدها وأكثرها تأثيرا على المفاصل منتشرة في الخليج

TT

كشفت دراسة علمية عن وجود 140 نوعا من أمراض الروماتيزم ومنها التهاب الروماتويد المفصلي الذي يعد من أشدها وأكثرها تأثيرا على المفاصل منتشرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وأوضحت الدراسة أن نسبة المصابين بمرض الروماتويد المفصلي في المجتمع السعودي تقدر بأقل من واحد في المائة، وأن معدل الإصابة عند النساء أكثر من الرجال بنسبة واحد إلى 3 أشخاص، وعادة ما يصيب الروماتويد الكبيرات في السن، فيما كشفت الجمعية الأميركية لعلوم التهاب المفاصل أن هذا المرض يصيب أكثر من 21 مليون شخص حول العالم ومعظمهم يعانون من أعراض التهاب الروماتويد المفصلي بصورة تعيق من نشاطاتهم الجسدية.

وحذر الدكتور يوسف على نعمان المدير العام للشؤون الطبية واستشاري أمراض الروماتيزم عن تفاقم نسبة الإصابة بمرض الروماتويد المفصلي في السعودية، وقال «لا توجد احصائيات دقيقة حتى الآن ولكن بحسب الدراسات غير المكتملة ومقارنة بالنسبة العالمية التي تتراوح بين 1% و3% فإن نسبة السعودية تعد متوسطة». واضاف أن هذا المرض مجهول السبب وهو أحد امراض المناعة الذاتية ويوجد استعداد وراثي للاصابة به لسبب غير معلوم الى جانب عوامل خارجية كالضغط النفسي الشديد وبعض الالتهابات الفيروسية والميكروبية وغيرها التي تؤدي الى حدوثه لهؤلاء الذين لديهم الاستعداد الوراثي للإصابة به. واكد ان مفهوم العلاج اختلف عن سنين مضت فلا بد من العلاج السريع والقوي منذ بداية التشخيص للحد من مضاعفات المرض، مبينا ان الدراسات والبحوث اكدت فعالية المابثيرا للحد من المرض وان العلاجات في السابق لم تكن فعالة بالقدر الكافي وان كانت تساعد في الحد من آلامه والتهاباته. واشار الدكتور نعمان الى ان الدراسات اثبتت ان المريض قد يشعر بتحسن كبير لكن مضاعفات المرض وتفاقمه قد تؤدي الى تشوه في المفاصل، مفيدا بان الابحاث توصلت اخيرا الى الأدوية الجديدة المثبطة للمرض والتي تحد من هذه المضاعفات كالادوية البيولوجية، ولكن لوحظ ان بعض الحالات لا تستجيب لهذا العلاج وقد تستجيب في البداية ولكن تقل فاعليتها مع الوقت. ولفت الى ان الدراسات اشارات الى دور الخلايا «بي» في الاصابة بهذا المرض، وكان الاعتقاد السائد ولسنين طويلة ان خلايا «تي» هي المسؤولة عن ظهوره. وافاد بان الباحثين اكدوا فعالية الدواء الجديد المثبط لخلايا «بي» والذي اظهر فاعلية كبيرة في علاجه وهو دواء المابثيرا والذي يعطى بجرعات مريحة على فترات زمنية متباعدة تصل من 6 ـ 12 شهرا وساعد المرضى كثيرا على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وانه بالامكان علاجه. واوضح ان تشخيص الروماتويد يتم من خلال تجميع بعض العلامات المميزة للمرض كالتهابات المفاصل المتماثلة لمدة ثلاثة اشهر مع شعور بالتيبس عند النهوض صباحا من النوم لمدة لا تقل عن ساعة وارتفاع مؤشر الالتهابات ووجود عامل الروماتويد، مؤكدا ان تحليل الـ Anti:ccp ساعد في تشخيص هذا المرض خصوصا اذا كان عامل الروماتويد سلبيا. ونصح الدكتور نعمان المرضى بالتوجه الى طبيب أمراض الروماتيزم عند شعورهم بألم المفاصل لعلاج هذا المرض وغيره من الامراض الروماتيزمية حيث أن أطباء الروماتيزم هم الاطباء المختصون بعلاج مثل هذه الحالات عن غيرهم من التخصصات الاخرى.