الأمم المتحدة تطلق مشروع «رائدات الأعمال» في المنطقة الشرقية

توقعات بأن يتم تمويل 25% من مشاريع الفتيات المتدربات

TT

يبرم صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز، اليوم، شراكة مع مجموعة طلال ابو غزالة، بموجبها تتحدد معالم سياسة الصندوق في قضيتي التمويل والتدريب، وسيكون بموجب هذه الاتفاقية لمجموعة طلال أبو غزالة الحق في الإشراف على برامج الصندوق، من حيث التدريب ودراسة الجدوى.

وستقوم مجموعة أبو غزالة بتقديم دراسة جدوى للمشاريع المتقدمة للتمويل، تكون موازية لدراسة الجدوى التي تتقدم بها الفتاة التي ترغب في التمويل، وستقر الدراسة التي تقدمها المجموعة التمويل من عدمه، كما سيعتمد عليها في تقرير حجم التمويل المقدم للمشروع. ويقدم الصندوق بحسب هناء الزهير المشرفة على الصندوق، فترة تدريب للفتيات تستمر ثلاثة اسابيع تقريباً، بإشراف الأمم المتحدة، مضيفةً أن الصندوق ستكون له ملكية هذه النوعية من التدريب في السعودية، وسيقدم الصندوق للفتيات دورات تدريبية حول المحاسبة والتسويق، كما تتضمن فترة التدريب تدريب الفتاة على كيفية إجراء دراسة للسوق، وكذلك كيفية عمل دراسة الجدوى، وتضيف، هذا التدريب يجعل الفتاة قادرة على إجراء دراسة جدوى حقيقية لمشروعها.

ويطلق الصندوق في فبراير (شباط) القادم أول برامجه التدريبية، حيث سيعقب فترة التدريب مباشرة البدء في استقبال دراسات الجدوى، لتقديم التمويل للمشاريع التي تتم الموافقة عليها، كما يقدم الصندوق التمويل للمتدربات اللواتي توافق الأمم المتحدة على أن مشاريعهن جادة وتثري المجتمع، إضافة إلى مساهمة هذه المشاريع في التنمية الاقتصادية للمجتمع، وأنهن جادات في إقامة هذه المشاريع، وتضع الأمم المتحدة هذه الشروط تحت عنوان رائدات الأعمال.

وتبين الزهير أن الصندوق يسعى إلى إشاعة ثقافة رائدات الأعمال مجتمعياَ في السعودية، من خلال إطلاق أولى مشاريعه في المنطقة الشرقية، ثم التوجه إلى باقي مناطق البلاد. وتشير إلى أن المتوقع أن يتم تمويل 25% من مشاريع الفتيات المتدربات، رابطة ذلك بنتائج دراسات سابقة ترى أن التدريب يفرز المشاريع التي تستحق التدريب، والتي تقنع جهات التمويل بنجاحها، مستدركة أن هذه النسبة ليست ثابتة بالتأكيد، وتضيف قد تكون هذه المرة مختلفة لأن نوعية التدريب ستكون مختلفة. ويقدم الصندوق تمويلا بحد أقصى 250 ألف ريال، كما تؤكد هناء الزهير أن قضية التمويل تعتمد على جدية المشروع ودراسة الجدوى المقدمة على أساسه، كما تتم متابعة المشروع حتى النهاية، وفي حال توقف المشروع يقوم الصندوق بتطويره كمرحلة ثانية من مراحل الدعم. وقدم الصندوق تمويل فتاة واحدة فقط هي خلود العقيل، التي وصفت بأنها تحمل مواصفات رائدات الأعمال، وهي الاستثناء إلى الآن، لأن سياسة الأقراض لم تتبلور لدى الجهات المشرفة على الصندوق، وتم تمويلها بتوجيه مباشر من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ومؤسس مشروع الصندوق. ويقدم الصندوق الدعم للمشاريع النسائية الصغيرة القائمة، وذلك لتطويرها، من حيث وضع الخطط أو التدريب أو التطوير المهني، سواء عن طريق الدعم المادي أو عن طريق التدريب فقط. الجدير بالذكر أن القروض المقدمة من الصندوق مستردة وبدون فوائد، كما يبدأ السداد بعد بدء تشغيل المشروع، ويوفر الصندوق للفتاة صاحبة المشروع، الإشراف الإداري والقانوني على المشروع.