جامعة الملك سعود تدخل مرحلة الاعتراف والتطبيق الفعلي لنظام التعليم عن بعد

العنقري: التعلم الإلكتروني أصبح خيارا رئيسيا لمواكبة المستجدات

TT

دخلت السعودية أمس أول مرحلة للاعتراف والتطبيق الفعلي في نظام التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، حيث وقعت وزارة التعليم العالي اتفاقية تعاون مع جامعة الملك سعود، كأول جامعة سعودية ستبدأ في تطبيق التعليم عن بعد.

وشهد يوم أمس الأحد، توقيع الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، اتفاقية تفاهم لتطبيق مبادرة تجسير، التي تتبناها الوزارة من خلال المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.

وأوضح الدكتور العنقري أن هذه المبادرة تأتي في إطار دور المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم في تطوير التعليم الجامعي، وأساليبه، وتحديثها، لتواكب الطرائق والأساليب التعليمية المعاصرة، وترسيخ أسس التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بوصفها خيارا رئيسا لمواكبة المستجدات في بنية مؤسسات التعليم الجامعي ومناهجها، وتقنياتها في الدول المتقدمة.

وأكد العنقري أن الاتفاقية تنص على الشراكة بين جامعة الملك سعود والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في تطبيق نظام جسور، الذي يسهل عملية الإدارة التعليمية الإلكترونية، من خلال تدريب الطاقات البشرية في الجامعة في المجال الفني؛ لتأهيلها لاستخدام هذا النظام، وتقديم الدعم الفني، ويأتي ذلك تطبيقًا لمبادرة تجسير التي أطلقتها الوزارة، من منطلق تسهيل التحول، ووضع اللبنة الأولى لبنية متكاملة لتطبيقات التعلم الإلكتروني.

وأضاف أن ما تحقق من نجاح في تطبيق نظام جسور في جامعة الملك سعود في المرحلة الماضية، يشجع على التوسع في عقد اتفاقيات تفاهم مع الجامعات الأخرى، مما سيؤدي إلى رفع المستوى العام بقيمة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والسعي إلى الأخذ به، والتوسع في استخدام تطبيقاتهما.

وذكر وزير التعليم العالي أن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يسير بخطى ثابتة نحو الإسهام في تجاوز بعض العوائق التي تحد من فرص التعليم الجامعي، وتوسيع قاعدة هذا النوع من التعليم، وفق معايير جودة معينة، كما قدم شكره إلى جامعة الملك سعود لحرصها على التعاون، والمبادرة بتبني مشروعات المركز الوطني للتعلم الإلكتروني، والتعليم عن بعد، مؤكدا أن هذه الشراكة ستصب في مصلحة التعليم العالي، الذي من المؤمل أن ينطلق إلى آفاق أرحب، متسقا مع توجه الدولة لترسيخ الثقافة التقنية، وفق الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، التي أرسى دعائمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأشار مدير جامعة الملك سعود أن هذه الاتفاقية تأتي، لتؤكد أهداف التعليم العالي في السعودية والتي تقوم على التكامل والتميز بين الوزارة والجامعات السعودية، حيث تسعى الوزارة إلى دعم تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم الجامعي بما يتوافق مع معاير الجودة والإسهام في توسيع الطاقة الاستيعابية بمؤسسات التعليم الجامعي من خلال تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وتعميم الوعي التقني وثقافة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد إسهاماً في بناء مجتمع معلوماتي.

وأضاف العثمان أن هذه المذكرة هي إحدى الوسائل الرئيسة التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة من خلال مواكبة التطور الكبير في مجال التعلم الإلكتروني، متمنيا أن تعود هذه الاتفاقية بالخير والنفع لمسيرة التعليم العالي في السعودية، وأن تستفيد الجامعات الأخرى من الإمكانات المتاحة لدى الوزارة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.

وتستمر الاتفاقية لمدة خمس سنوات، وتنص على أن تقدم وزارة التعليم العالي الاستشارات الفنية والإدارية في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد من خلال المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد كما تهدف الاتفاقية إلى تبادل الخبرات والتعاون بين الطرفين وإجراء البحوث والدراسات ذات الاهتمام المشترك بين الوزارة والجامعة وكذلك إقامة الدورات وورش العمل في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم وبعد.

ويأتي التوجه إلى الاعتراف وتطبيق التعليم عن بعد أو التعلم الالكتروني بعد أن أنشأت الوزارة مركزا وطنيا للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وهو أحد مشروعات وزارة التعليم العالي، وقد انبثق من رؤية تقوم على تأسيس نظام وطني متكامل يعتمد على تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، في هيئة مركز وطني يوفر بيئات تعليمية متميزة، ويدعم العملية التعليمية في مؤسسات التعليم الجامعي في جميع مراحلها ولجميع فئاتها وشرائحها ومن دون قيود للزمان أو المكان، ويكون مرجعية رياديه في مجاله، ويصل إلى التكامل مع النماذج العالمية، ولتحقيق ذلك يتم تسخير كل الإمكانات لدعم العملية التعليمية في مؤسسات التعليم الجامعي التابعة لوزارة التعليم العالي، وتسهيل وصولها من خلال الاستخدام الأمثل لتقنيات المعلومات والتعليم بما يعزز التواصل والتفاعل في هذه العملية ويمكّن المتعلم من تحقيق أهدافه التعليمية والعملية.