بيئيون يطالبون أمانة جدة بالاعتبار بحرائق «المردم القديم»

طالبوا بإبعاد «المردم الجديد» عن التمدد السكاني وتوفير الاشتراطات

تساؤلات عن موعد انتهاء سيناريو حرائق مردم نفايات جدة (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

طالبت مصادر عاملة في مجال البيئة امس امانة جدة، الاعتبار بحرائق مردم النفايات القديم ومراعاة بعد «المردم الجديد» عن التمدد السكاني المستقبلي ودراسة موقعه ووضع الحلول العلمية والعملية قبل تدشينه.

وأوضحت ماجدة أبو راس نائبة رئيسة اللجنة النسائية في جمعية البيئة السعودية في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» ان شكاوى رسمية انهالت على الجمعية ضد امانة جدة على اثر حرائق مرادم النفايات التي شبت عدة مرات طوال الأشهر الماضية وتسببت في مشاكل بيئية في مدينة جدة. داعية الى سرعة نقل المردم الى الموقع الجديد مشددة على ضرورة إقامة مصانع تدوير الورق وفرز النفايات.

وأوضحت ماجدة أبو راس نائبة رئيسة اللجنة النسائية في جمعية البيئة السعودية والتي أشارت في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» انه ورد عدد كبير من الشكاوى ضد أمانة جدة خلال الأسبوع الماضي بسبب اشتعال النيران مرة أخرى في المردم، كما ورد العديد من المطالبات بالانتقال للمردم الجديد». مشيرة إلى وجوب تلافي المشكلات في المردم الجديد والعمل من حيث انتهى العمل في المردم القديم ضرورة إيجاد حلول بيئية حديثة من خلال إقامة مصانع تدوير الورق وفرز النفايات أيضا لمنع التمدد العمراني نحو المردم الجديد على المدى البعيد كما حصل الآن.

ورغم ان ابو راس لم تدافع عن الامانة الا انها اكدت انها ليست الجهة الوحيدة التي تتحمل المسؤولية اذ تقول «ان مسؤولي الأمانة الحاليين لا يتحملون المشكلة لوحدهما لأن هذه المشكلة نتيجة توابع قديمة عند وضع المردم القديم، فكان لابد من وضع الاشتراطات البيئية والتحسب لمثل هذه المشكلة على المدى البعيد وهو ما يجب العمل عليه الآن في المردم الجديد». مشيرة الى وجوب عمل الجهات الأخرى من وقت الانتقال للمردم الجديد لضمان عدم تسلل ووصول المخالفين إليه كما حصل الآن.

وشددت نائبة رئيسة اللجنة النسائية في جمعية البيئة السعودية على ضرورة تأكد المختصين وهيئة الأرصاد وحماية البيئة من الإجراءات والاشتراطات البيئية قبل الانتقال للمردم الجدير لضمان عدم تكرار المشكلة على المدى البعيد، كما أكدت على وجوب إيجاد حلول عملية وعلمية، ومن أهم تلك الحلول ضرورة وجود مصانع لتدوير الورق وفرز النفايات.

الى ذلك اوضح حسين بن محمد القحطاني المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان الارصاد طلبت من أمانة جدة عمل دراسة تقييم بيئي للمردم الجديد وفق الاشتراطات المنصوص عليها بالنظام العام للبيئة والاشتراطات والمقاييس المتعلقة بالمرادم لتلافي المشكلات السابقة.

وأضاف: «ان المردم الجديد يعد اكثر ملاءمة من المردم السابق كونه يحتوي على عمليات للفرز وتدوير الورق والدفن وكذلك التبطين وتصريف الغازات»، مشيرا الى أن المردم الجديد يبعد عن النطاق السكاني نحو 25 كيلو مترا وهي مسافة تعتبر مناسبة، ودعا إلى ضرورة الحرص على عدم الامتداد السكاني نحو المردم الجديد.

وشدد القحطاني على ضرورة تأهيل المردم القديم ومنع استخدامه في البناء مرة أخرى والاستفادة منه في خدمة المجتمع.

من جهتها اكدت امانة جدة بأن المرمى الجديد تم تصميمه وفق تقنيات عالمية،على بعد نحو 25 كيلو مترا من التمدد السكاني، وأعلنت عن وضع دوريات أمنية وشركة خاصة لحراسة المردم الجديد حتى لا تتكرر مشكلة تجمع العمالة المخالفة التي تسببت في إشكالية المرمى.

وأشارت الامانة الى إقامة أربعة مشاريع تبلغ تكلفتها الإجمالية نحو 100 مليون ريال لإقفال المردم القديم تشمل تصريف الكميات الكبيرة للغازات عن طريق إنشاء أكثر من 400 بئر وتحويلها الى طاقة كهربائية.

ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه امس الاول اللواء عادل الزمزمي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة عن انتهاء فرق الدفاع المدني من إخماد حرائق المردم التي عادت للاشتعال مرة أخرى الأسبوع الماضي بالتعاون مع أمانة جدة ووزارة الزراعة والمياه التي ساهمت من خلال استخدام أكثر من 100 صهريج تابع لها في عمليات الإخماد والتي استمرت 3 أيام وسط تكاتف من جميع الجهات الحكومية.