مشروع لتعليب لحوم الأضاحي لصالح فقراء المسلمين

يبدأ بـ20 ألف ذبيحة في ماليزيا

TT

يدشن مشروع تعليب لحوم هدي الأضاحي الذي تنفذه مؤسسة الإغاثة الإسلامية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، بباكورة انتاجه بعدد 20 الف ذبيحة من أضاحي حج هذا العام، عقب موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على دعم المشروع، وستباشر المؤسسة في نقل اللحوم الى مصنع التعليب الذي تمتلكه في ماليزيا.

وأوضح الدكتور هاني البنا، رئيس مؤسسة الإغاثة الإسلامية في المملكة المتحدة ،أن المشروع يأتي ضمن المشاريع الخيرية التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين وإغاثة المحتاجين في العالم، فضلاً عن المشاريع الجليلة التي تقوم بها المملكة في المشاعر المقدسة ومنها مشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي خلال مواسم الحج.

وأوضح البنا أن البنك الإسلامي للتنمية سيقوم بتسليم مؤسسة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا ذبائح الهدي والأضاحي ليتم نقلها إلى مقر المصنع المتخصص في تعليبها بماليزيا وذلك على نفقة المؤسسة ـ وهي عضو ناشط في المجلس الاجتماعي والاقتصادي التابع لمنظمة الأمم المتحدة ـ ومن ثم توزيعها على الفقراء المسلمين والمحتاجين في المناطق المنكوبة في شتى بقاع العالم.

واشار إلى أن هذا المشروع الإسلامي متميز بأدائه، حيث سيوفر اللحوم الجيدة إلى المحتاجين حول العالم لفترة من الزمن، فيما ستتم الاستفادة من تعليب هذه اللحوم التي تستمر صلاحيتها فترة طويلة، من خلال إدخالها في برامج التغذية التي تضعها الحكومات للمدارس والملاجئ ومخيمات النازحين واللاجئين بطريقة علمية ودورية على مدار العام، بحيث يمكن إغاثة المحتاجين بهذا الغذاء الذي يعد عالي البروتين.

وكشف البنا ان تكلفة المشروع بلغت نحو 400 ألف دولار، باستثناء قيمة شراء الأغنام حيث تبرعت بها حكومة المملكة لهذا العام، بينما كانت مؤسسة الإغاثة الإسلامية في الخمسة عشر عاما الماضية من سنوات فكرة هذا المشروع، تتكفل بشراء الأغنام من عدة دول أوروبية ومن استراليا ونيوزيلاندا.

وتابع «تشمل التكاليف المذكورة عملية نقل اللحوم مثلجة من المملكة العربية السعودية إلى المصنع في ماليزيا، لتعلب بعد إزالة العظام منها في علب مخصصة وتوزع على الدول المحتاجة مثل العراق وفلسطين ولبنان وبعض الدول في قارتي أفريقيا وآسيا والبلاد الإسلامية في أوروبا كالبوسنة وكوسوفا».

وأفاد البنا أن هذا المشروع له مميزات عديدة منها أن اللحوم المعلبة تأخذ فترة صلاحية أطول في تخزينها بالمستودعات وذلك بعد التأكد من سلامة عملية تعليبها وبالتالي يمكن الاستفادة منها على فترات زمنية اطول. كذلك قلة تكلفة نقل اللحوم معلبة عبر المجالين الجوي والبحري بالمقارنة مع نقلها مثلجة حيث تحتاج إلى أدوات تبريد خاصة لحفظ جودتها أثناء النقل، إضافة إلى أن نقل اللحوم المعلبة داخل المدن والقرى المعنية بذلك أسرع في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين الذين يقدرون بمئات الآلاف من البشر.