«التربية والتعليم» تستحدث برنامجا لتطوير مهارات تقويم التحصيل الدراسي

فيما تعد لمشروع «كنز الأسئلة» الذي ينطلق العام المقبل

TT

استحدثت وزارة التربية والتعليم مشروعا لبناء الاختبارات التحصيلية وتطوير مهارات تقويم التحصيل الدراسي، وذلك تمشياً مع التقنيات الحديثة ومسايرة لتطوير المناهج الدراسية لجميع المواد والنقلة النوعية في التوعية المستمرة للمرحلة الابتدائية.

وأتت ورشة العمل التي حوت تحكيم منتجات برنامج تطوير مهارات تقويم التحصيل الدراسي في تعليم الطائف لمدة 3 أيام بمشاركة عدد من المشرفين التربويين والمعلمين المتميزين من عدة مدارس، وذلك بغرض تحكيم تحليل المحتوى والفقرات الاختبارية لمواد الصفين الثاني والثالث الثانوي للفصل الدراسي الأول. وشملت جميع التخصصات التي شارك فيها 18 مشرفا تربويا و 76 معلما من 44 مدرسة، حيث يضيف أحمد إدريس مدير البرنامج لـ«الشرق الأوسط» ان البرنامج يأتي لتطوير مهارات تقويم التحصيل الدراسي، والذي يسعى كذلك لتطوير آليات متكاملة تعنى بمراقبة واقع ممارسات التقويم في الميدان التربوي ومعالجة أوجه الضعف والتقصير وتعزيز جوانب القوة وتحديثها وفق التوجهات العلمية الحديثة، ويتطلع البرنامج إلى توفير الأدوات العلمية الشاملة والموثوقة لتقويم التحصيل الدراسي على مستوى المشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وإدارات التربية والتعليم والوزارة.

وترمي الوزارة إلى إيجاد مكنز للأسئلة «بنك أسئلة» وإعداد نماذج اختبارات تحصيلية مدرسية ونماذج اختبارات تحصيلية وطنية مقننة. ويهدف البرنامج إلى نشر ثقافة القياس والتقويم العلمي في الميدان التربوي وبناء برامج تقويمية فاعلة يستفيد منها المعلمون والمعلمات قبل شرح الدرس وأثناءه وبعده، مضيفاً أن بناء مكنز متجدد من الفقرات الاختبارية ذات مستوى عال من الجودة يجري تطويره وتحديثه بصفة مستمرة لجميع أنواع الأسئلة، سواء كانت محددة النهاية أو مفتوحة.

وأشار أحمد إدريس الى أن البرنامج يهتم كذلك ببناء نماذج من الاختبارات التحصيلية ذات الجودة العالية لكافة المواد والصفوف وتطوير نظم معلومات حديثة عالية الجودة لإدارة الخبرات التعليمية والبنود الاختبارية وتطويرهما ورفع آليات التدريب في مجال الاختبارات باستخدام أسلوب التدريب عن بعد والتدريب الالكتروني وتوطين البرنامج في المدرسة وفتح قنوات التواصل مع كافة المعلمين والمعلمات.

وأوضح مدير البرنامج ان من النتائج التي تم التوصل إليها هي تكليف مديري المراكز وممثلي الشعب بتوزيع مقررات الصفين الثاني والثالث ثانوي على مشرفي المواد ومن ثم تقسيم العمل لكل مقرر إلى مواضيع وأبواب ووحدات بين معلمي المرحلة الثانوية من خلال قيام مشرفي المواد بزيارة المعلمين في مدارسهم وتكليفهم بحيث تقوم كل شعبة بتحليل الخبرات وصياغة الأهداف وكتابة الفقرات الاختبارية لكل هدف بسؤالين أو أكثر حسب مستوى الهدف، وتسلم كل شعبة أعمالها بعد أسبوعين من التكليف.