العلمان الفرنسي والأميركي يزينان شوارع الرياض

لاستقبال ساركوزي وبوش

العلمان الفرنسي والأميركي يزينان شوارع الرياض لاستقبال ساركوزي وبوش (أ. ف. ب)
TT

ما إن تدلف أحد شوارع الرياض الرئيسية لتستقبلك عبارات الترحيب والأعلام التي ترفرف في السماء لرؤساء الدول التي تزور السعودية وضيوف الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وعند التجول في شوارع الرياض تشاهد أن الورود والأزهار تبسمت لتزدان الطرق الرئيسة والشوارع جمالا ورونقا وفاحت عطراً وحملت الأعلام الفرنسية والأمريكية، وذلك لزيارة الرئيسين الفرنسي ساركوزي الذي يزور الرياض الأسبوع المقبل ومن ثم الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، إذ تشاهدها عبر الطرق المؤدية من المطار إلى المقر المعد لسكن الرئيسين ومقر سكن الوفود الرسمية والإعلامية وفي الأماكن الحيوية المهمة بمدينة الرياض.

وازدانت الطرق الرئيسة والشوارع بعبارات الترحيب بضيوف خادم الحرمين الشريفين في بلدهم الثاني، إذ حرصت أمانة منطقة الرياض خلال الفترة الماضية على وضع خطة لإعادة تأهيل شوارعها وحدائقها بشكل عام ومن هذه الخطة الشاملة زراعة الزهور الحولية والنباتات المزهرة بشكل عام والنباتات الحولية بشكل خاص. والأشجار المعمرة وفي مقدمتها النخلة، كون الأمانة بدأت تدخل زراعة الزهور ضمن برنامج التنوع النباتي داخل المدينة وهناك شجيرات لا تقل حجماً عنها أدخلت ضمن البرنامج بكميات كبيرة من الأزهار كمغطيات ثرية دائمة. وتحتل مدينة الرياض موقعاً مميزا تستمده من الموقع الجغرافي للسعودية الذي يتوسط قارات العالم. وخلال نصف قرن تحولت مدينة الرياض من بلدة صغيرة تحيطها الأسوار إلى مدينة عصرية وتبلغ مساحة نطاقها العمراني بمرحلتيه الأولى والثانية 1782 كيلو متراً مربعا، وتغطي المرحلة الأولى من النطاق العمراني حدود المدينة الحالية نحو 632 كيلومتراً مربعا، فيما تغطي المرحلة الثانية المساحة الباقية البالغة (1150 كيلومتراً مربعاً)، وتبلغ المساحة المطورة حالياً نحو 950 كيلومتراً مربعاً، الأمر الذي يعكس مدى التوسع الكبير الذي تشهده المدينة بعد أن خرجت عن أسوارها.

ويعيش في الرياض حاليا نحو 5 ملايين نسمة من أكثر من 50 دولة تتعدد لغاتهم وثقافاتهم واهتماماتهم ومناشط حياتهم، في حين كان عدد سكان الرياض في بداية السبعينات الهجرية لم يتجاوز مائة ألف نسمة غلبت عليهم الأصول العائلية المتقاربة، واتسمت حياتهم بإيقاع موحد في المعاش والمناشط.

وزيادة عدد سكان الرياض كانت ولا تزال أبرز سماتها، والجانب المسؤول عن بقية مظاهر النمو في القطاعات الأخرى، وتسعى الرياض دائماً لمواكبة احتياجات سكانها، إذ أن أهم مميزات هذا النمو السكاني تكمن في معدلات النمو العالية التي لم تقل عن 8 في المائة طوال السنوات الماضية، وهو يعد معدلاً مرتفعاً مقارنة بمعدلات نمو المدن المماثلة، بل إن هذا المعدل وصل في فترة الثمانينات والتسعينات، وبدايات العقد الأول من القرن الحالي إلى 16 في المائة في بعض السنوات، أما الميزة الثانية لنمو سكان مدينة الرياض فتتسم بخصائص نوعية طرأت على حياة سكانها، وغيرت كثيراً من مجريات حياتهم.