«الآيزو» العالمية لهيئة السياحة لتطبيقها المعايير القياسية في التعاملات الإدارية

د. صلاح البخيت: نعمل على تحقيق مشروع «مكاتب بدون ورق»

الأمير سلطان بن سلمان يتسلم شهادة الآيزو بحضور الأمير سعود بن عبد المحسن («الشرق الأوسط»)
TT

حصلت الهيئة العليا للسياحة على شهادة الآيزو العالمية، والتي منحتها لها شركة بيرو فيتيراس العالمية بعد استيفاء كافة إدارات وأقسام الهيئة متطلبات الشهادة، حيث تسلم الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، الشهادة في اللقاء السنوي للهيئة.

وكانت الهيئة العليا للسياحة قد حصلت على اعتراف دولي بأنظمتها الإدارية ومنحت شهادة تطبيق نظام الجودة العالمي؛ نظير التزامها بتطبيق المعايير القياسية في التعاملات الإدارية، وذلك وفقا لخطتها الرامية إلى تحقيق التميز في كافة الأنشطة (التخصصية والإدارية) وبناء ثقافة مؤسسية متميزة وريادية على مستوى القطاعين العام والخاص.

وذكر الدكتور صلاح البخيت، نائب الأمين العام للمساندة، أن الهيئة تواصل تنفيذ خطتها الاستراتيجية في التميز الإداري، والتي تشمل إكمال تطبيق منهجية التميز المؤسسي على بقية إدارات الهيئة وتطبيق مبادئ التعاملات الالكترونية وتوظيف الأساليب العلمية الحديثة والناجحة عمليا في إدارة أنشطتها وفقا للمعايير العالمية. ويأتي تبني الهيئة مبدأ تطبيق نظام الجودة في نشاطاتها إيماناً منها بأهمية تحقيق أعلى معايير الجودة والأداء في نشاطاتها لتكون نموذجاً يحتذى في صناعة السياحة، ولتصبح إحدى المؤسسات الحكومية الرائدة في تطبيق معايير عالمية لإدارة الجودة. يذكر أن النواة التي تم الانطلاق منها لتطبيق نظام الجودة على كافة قطاعات الهيئة جاء من حصول مكتب الأمين العام وقطاع المساندة على شهادة الايزو في المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع تطبيق نظام الجودة في الهيئة، وذلك لما لمكتب الأمين العام من دور مهم وبارز في تنسيق الاتصال المؤسسي داخل الهيئة عبر توزيع ومتابعة تنفيذ القرارات والتعليمات الصادرة. ومن خلال تسهيل الاتصالات الخارجية، وبنفس المستوى من الأهمية يتولى قطاع المساندة في الهيئة توفير خدمات الدعم الفني والإداري إلى قطاعات الهيئة كافة لتسهيل مهامهم في التخطيط والإنجاز من خلال إدارات عدة تشمل الموارد البشرية، المالية، وتقنية المعلومات، والتطوير الإداري، والمشتريات، والخدمات الإدارية والخدمات الفنية. ويأتي هذا الإنجاز للهيئة ضمن سلسلة من الجوائز التي قدمتها جهات متعددة للهيئة على نجاحها في تطبيق التعاملات الالكترونية، وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها الهيئة على جوائز شهادات تقدير وتميز من جهات ربحية وغير ربحية، فقد حصلت الهيئة على جائزة اوراكل بعد أن أنجزت بنجاح خلال العام الماضي تطبيق مجموعة من التطبيقات والأنظمة المعتمدة على نظام أوراكل، منها مشروع تخطيط موارد المنشأة الحكومية الذي يحتوي على نظام الخدمات الذاتية، نظام الموارد البشرية، نظام المالية، نظام المشتريات وتدريب منسوبيها على إتقان استخدام هذه الأنظمة بشكل متقدم، وذلك محاولة من الهيئة للاستغناء عن التعامل بالمعاملات الورقية بأكبر نسبة ممكنة والوصول إلى أقصى سرعة لإنجاز المعاملات والقضاء على الروتين والتأخير الذي تسببه دورة المعاملات الورقية والاستعاضة عنها بالأنظمة الآلية. ولعل التقديرَ الذي حصلت عليه الهيئة من أوراكل كان بسبب تفهم شركة أوراكل العالمية لصعوبة تطبيق بعض الأنظمة في المنشآت الحكومية، لذا كانت الهيئة نموذجا تفتخر شركة أوراكل بتقديمه كشاهد على النجاح.

وأشار الدكتور البخيت إلى أن الهيئة وضعت البنية التحتية الأساسية لأنظمة حاسوبية متطورة يعتمد عليها، حيث إن أحد أهم أهداف مشاريع الهيئة التقنية هي «مكاتب بدون ورق»، وهذا ما تحقق من خلال تطبيق أنظمة سير العمل الإلكتروني والبريد الإلكتروني وكذلك الفاكس الإلكتروني والسجلات الإلكترونية والأرشفة الإلكترونية وأنظمة المعلومات الجغرافية، وكذلك تطبيقات تخطيط موارد المنشأة من شركة أوراكل، التي أشرت لها، والذي يشمل أنظمة المشتريات والمالية والموارد البشرية والرقابة المالية. وأضاف أنه قامت الهيئة بتطبيق أنظمة إدارة المشاريع الإلكترونية فالبنية التحتية للمعاملات الإلكترونية الحكومية في الهيئة كاملة وجاهزة من بناء الشبكات الحديثة والتطبيقات المتقدمة، والتي يمكن أن نرى تأثيرها من خلال التواصل عبر شبكات الفيديو أو ما يسمى «مؤتمرات الفيديو المرئية»، مما يغني عن الحل والترحال، وهو ما يوفر المال والجهد والوقت معاً.

كذلك من ابرز الأنظمة بالهيئة، نظام سير العمل الإداري «Workflow» الذي يعد إحدى مبادرات الهيئة في مجال تطبيقات الإدارة الإلكترونية والتي حرصت على أن يتم التنفيذ بناء على إستراتيجية تضمن تقبل المستخدمين النهائيين للتغيير في إجراءات العمل، الأمر الذي أدى إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية للاستخدام في أقل وقت. كما تم إعداد برنامج تدريبي مكثف يشمل بناء فريقي عمل قادرين على قيادة المشروعين وتقديم التدريب وخلاصة التجربة إلى المستخدمين النهائيين حيث يعمل النظام على تعزيز الإنتاجية في العمليات الرئيسية لقطاع المساندة وتكامل معلومات القطاع، مما يجنب الهيئة تكرار إدخال المعلومات والأخطاء المصاحبة لها، وقد أدى تطبيق النظام إلى تطوير إجراءات وسياسات العمل ورفع كفاءة الأداء وفقا لما توفره التقنيات الحديثة، وكذا تنسيق أساليب جمع المعلومات والمحافظة عليها مع تسهيل الحصول على المعلومات للمساندة في دورة اتخاذ القرار، إضافة إلى تقليل الاعتماد على المعاملات الورقية وحفظ الوثائق والمعلومات بشكل إلكتروني مما يساعد في سرعة الاسترجاع والسرية.

وأشار البخيت إلى أن نظام التأشيرة السياحية الإلكترونية يعتبر من أحدث الأنظمة التي أنجزتها الهيئة بعد أن وقعت اتفاقية مع شركة «العلم» التابعة لوزارة الداخلية المتخصصة في أمن المعلومات والأعمال الإلكترونية، وذلك لتقديم خدمات الدعم الفني لإنشاء وتشغيل نظام التأشيرة السياحية الإلكتروني. ويتم بموجب هذا النظام، إصدار التأشيرات السياحية عبر نظام إلكتروني يقوم بتنفيذ عملية إصدار التأشيرات السياحية، ويرتبط النظام بقواعد بيانات مركز المعلومات الوطني بوزارات الداخلية، الخارجية، الحج والهيئة العليا للسياحة. ويشمل النظام التبليغ عند المغادرة وتقديم خدمة الإحصاءات المستمدة من المعلومات المتوافرة لدى مركز المعلومات الوطني حول دخول السياح وخروجهم. كما يشتمل ربط الشركات السياحية بالنظام على تسهيل إجراءات طلب هذه الشركات للتأشيرات السياحية إلكترونياً بين الجهات المعنية الأخرى.