مركز الملك عبد العزيز يتفق مع مؤسسة علمية لرصد ما حققه الحوار الوطني

فيصل بن معمر: الحوار الوطني استنطق الأغلبية الصامتة

أمين عام مركز الحوار الوطني في إحدى الجلسات («الشرق الأوسط»)
TT

كشف فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن المركز بصدد الاتفاق مع مؤسسة علمية محايدة لتجيب عن التساؤل حول ماذا حقق الحوار الوطني، مبينا أن المركز يعتزم هذا العام البدء في مشروع تطوير آليات الحوار الوطني بشكل عام، وأضاف أن الحوار الوطني استنطق الغالبية الصامتة من المثقفين والمفكرين وأهل الرأي.

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقد أمس (الأربعاء) مع القيادات التربوية بمنطقة المدينة المنورة بحضور الدكتور بهجت بن محمود جنيد مدير عام التربية والتعليم بمركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الاجتماعي تحت عنوان «دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار في المجتمع»، وقد رحب الدكتور جنيد في بداية اللقاء بابن معمر، وعد هذا اللقاء ثمرة تكريس للشراكة القائمة مع وزارة التربية والتعليم في مجال نشر ثقافة الحوار.

وبين ابن معمر الذي كان يتحدث في ختام مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار والذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعنوان «إعداد المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار» لتأهيل وتدريب 30 معلماً كمدربين معتمدين لنشر ثقافة الحوار أن المركز استطاع تدريب أكثر من 25 ألف طالب وطالبة خلال ثلاثة أعوام في عدد من مناطق المملكة. ونبه ابن معمر في حديثه للقيادات التربوية والمتدربين إلى أن الهدف من الحوار ليس تأطيره ضمن مادة منهجية ولكن السعي الى ترسيخه وتكريسه كسلوك ينبع من قيم الاسلام ووسطيته ومن المفاهيم الوطنية التي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أن يوجدها في المركز كقناة تعزز قيم الوحدة الوطنية وترسخ مفهوم الوسطية والاعتدال بين أبناء المجتمع، والحاجة الماسة إلى مكان يجمع أطياف المجتمع ونشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع المستندة إلى الثوابت الشرعية والانتماء الوطني، كون هذه الثقافة سائدة في المجتمع، وكانت جزءاً من أسلوب المجتمع الإسلامي في حياته وممارساته اليومية، وأن جهود المركز أثمرت عنها تحولا شهده المجتمع السعودي في واقعه من مرحلة غياب لغة الحوار إلى مرحلة تقبل الحوار والمشاركة فيه بفعالية، وترسيخه كثقافة وممارسة يومية تكون جزءاً من الحياة بشتى صورها. وأضاف أن فئة الشباب بالمملكة تمثل شريحة كبيرة من التعداد السكاني مما يعني أنهم بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والرعاية عبر البرامج المتنوعة الهادفة التي تنمي قدراتهم وتوجههم نحو المستقبل محصنين فكريا وثقافيا وجعل الحوار أسلوبا للتربية، ولتعزيز هذا الهدف فقد أسس المركز حقيبة تدريبية متخصصة بعنوان (مهارات الاتصال في الحوار)، وهي موجهة بصورة كبيرة للشباب وذلك لتعلم فنون وأساليب الحوار والإصغاء والتعرف على وجهات النظر لدى الآخرين، والإيمان بالاختلافات في الآراء والأفكار، وتنمية ثقافة الحوار في أوساط 4.5 مليون طالب وطالبة عبر شراكة مع وزارة التربية والتعليم والعديد من الجهات الرسمية والخاصة لتحقيق الهدف من ذلك.