إشاعات برفع سعر الغاز في وادي الدواسر.. والبلدية تنفي وتتوعد المخالفين

محلات التوزيع أغلقت أبوابها 72 ساعة.. والمواطنون استعانوا بالحطب للتدفئة

TT

أغلقت محلات توزيع الغاز في محافظة وادي الدواسر أبوابها أكثر من 72 ساعة أمام المواطنين الذين يعانون من قلة الغاز في هذه الأيام التي تتسم بالبرودة وغلاء الأسعار. وجاء إغلاق هذه المحلات لأسباب غير معروفة، فيما ترددت شائعات برفع السعر إلى 20 ريالاً بدلاً من 18 ريالاً للاسطوانة الواحدة. وذكر مواطنون في وادي الدواسر لـ«الشرق الأوسط» إن شركات توزيع الغاز هي التي قامت باختلاق هذه الشائعة في محاولة لرفع الأسعار، فيما أبدى مواطنين امتعاضهم الشديد من هذه الخطوة غير المسبوقة من قبل أصحاب المحلات، وهو ما ذهب إليه المواطن ذعار مبارك الدوسري، من حي العلياء في الوادي، أنه وعلى مدار ثلاثة أيام ظل يتردد على المحلات المغلقة دون أن يعلم لماذا أغلقت هذه المحلات، ولم يجد وسيلة سوى الاقتراض من بعض الجيران. واضاف، بعد الاستفسار عن أسباب إغلاق المحلات أفاد عدد من المواطنين أن الغاز سيرتفع سعره من 18 إلى 20 ريالاً، مما أشاع الخوف لدى المواطنين من تلاعب بعض التجار». وطالب الدوسري الجهات المختصة في وادي الدواسر بالوقوف على هذه المشكلة وحلها وردع من يحاول أن يستغل أي وسيلة لإرباك المواطن ورفع الأسعار.

وقال المواطن محمد الدوسري إنه ومنذ أكثر من 24 ساعة يبحث عن الغاز ولا يجده، وإن جميع المحلات مغلقة دون أن يعلم ما هي الأسباب الحقيقية وراء إغلاق هذه المحلات، مشيراً إلى أن جميع المواطنين والمقيمين يبحثون عن الغاز.

وتابع انه يأمل من الجهات المختصة التحكم في الوضع وعدم ترك ضعاف النفوس للتلاعب بمشاعر المواطنين، حيث تزامن إغلاق محلات الغاز مع مكرمة خادم الحرمين الشريفين للمستفيدين من الضمان الاجتماعي، وهذا يدل على تلاعب التاجر في الأسعار في محافظة وادي الدواسر التي تعاني من البرد القارس والتلاعب في أسعار المواد الخاصة بالتدفئة.

وقال المواطن فلاح علي الدوسري إنه منذ إعلان المكرمة والمحلات الخاصة بالغاز مغلقة ولم تفتح أبوابها حتى هذا التاريخ، وقد لجأ عدد من المواطنين لاستخدام الحطب الذي أصبح يباع بأسعار خيالية، مضيفاً أن المواطن في وادي الدواسر أصبح بين فكي كماشة ولا يدري ماذا يمكنه أن يفعل. وطالب عدد من مواطني المحافظة الجهات الرسمية المختصة بالحد من هذه التصرفات التي يقوم بها عدد من التجار، حيث يقومون برفع الأسعار في عدد من المواد وإغلاق محلات الغاز مع صدور مكرمة خادم الحرمين الشريفين. من جهته ذكر لـ«الشرق الأوسط» فهد العثمان، مدير قسم صحة البيئة في بلدية محافظة وادي الدواسر إن المحلات الخاصة بالغاز في المحافظة أغلقت أبوابها لأسباب غير معروفة، وبعد الشكاوى المقدمة من المواطنين وبحث القضية والاتصال على مدير الشركة تبين عدم وجود أي مشكلة في التوزيع سوى تأخر الشاحنات من دون سبب واضح، وقد تعلل عدد من أصحاب المحلات بالبرد وأن كل شيء سيعود كما كان، بعد أن قامت الجهات الرسمية بتحذير أصحاب تلك المحلات بعدم إغلاقها مرة ثانية من دون أسباب واضحة.

وطمأن العثمان المواطنين بأن من يريد التلاعب بالأسعار سيواجه بالحزم من قبل الجهات المختصة، مؤكداً أن الأسعار لم ترتفع ولن يستطيع كائن من كان أن يرفعها من دون سبب يذكر، وحذر في الوقت نفسه أصحاب محلات الغاز من مغبة إغلاق محلاتهم من دون سبب يستدعي ذلك. من جانبه قال راشد بن سعد الدوسري، مدير مكتب وزارة التجارة بالمحافظة ان المحلات أغلقت بالفعل ولكن بعد الوقوف عليها اليوم اتضح أن السبب يعود للشركة، وأن التأخير حصل لأسباب فضلت الشركة عدم الإفصاح عنها، وقد وصلت الشاحنات أمس وفتحت المحلات وبدأت عملية توزيع الغاز بالطريقة المعتادة في المحافظة.