مكافحة المخدرات تحذر الطلاب من خطورة تعاطي حبوب الكبتاجون خلال الامتحانات

TT

كشف مسؤول في المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن الإدارة استطاعت ضبط ومنع دخول 28 مليون حبة كبتاجون، و10 أطنان من الحشيش، و90 طناً من القات كانت في طريقها إلى الداخل، وذلك خلال الـ8 أشهر الماضية؛ مما قلل من وجود المخدرات لدى المروجين، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها في الوقت الحاضر.

وقال العقيد سعود بن راشد العصيمي، مدير الإدارة العامة للتوعية والتوجيه الوقائي لـ«الشرق الأوسط» إن سعر حبة الكبتاجون وصل في الوقت الحالي إلى 35 ريالاً بعد أن كان سعر الحبة يباع بـ3 ريالات، وقد حدثت حالة فردية قبل ثلاثة أيام حيث بيعت حبة واحدة من الكبتاجون بسعر 200 ريال، مشيرا إلى أن كثيراً من المروجين يخزنون كميات من الحبوب المتوافرة لديهم لبيعها في فترة الامتحانات لارتفاع سعرها.

وكانت المديرية العامة لمكافحة المخدرات قد أصدرت بياناً حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه تحذر فيه الطلاب والطالبات من تعاطي مادة الكبتاجون، وعدم تصديق من يروجون لفائدتها في زيادة التركيز والاستيعاب في المذاكرة أثناء فترة الامتحانات، موضحة أن الدراسات العلمية والطبية التي صدرت مؤخرا أثبتت أن مادة الكبتاجون تؤدي إلى الأمراض العقلية والى تلف خلايا المخ حتى لو تم تعاطيها لفترات مؤقتة. وذكر العقيد العصيمي أن المديرية العامة تستعد لتنفيذ حملة توعوية موجهة لطلاب وطالبات المدارس والمعاهد والجامعات في كافة مناطق السعودية، وذلك لتوعية الطلاب والطالبات بأضرار مادة الكبتاجون التي يكثر انتشارها وترويجها خلال فترة الامتحانات والفترة التي تسبقها، على اعتبار أنها فترة استعدادية. وأشار العقيد العصيمى إلى أن المديرية العامة تكثف جهودها توعوياً وميدانياً في مثل تلك الأوقات حفاظا على مستقبل وصحة شباب الوطن والتصدي لمروجي المخدرات، والحيلولة بينهم وبين الوصول لتلك الفئة؛ من خلال تثقيف الطلاب والطالبات بالآثار الضارة والمدمرة التي تنتج عن تعاطي الكبتاجون. وأشار العقيد العصيمي إلى أن تعاطي مادة الكبتاجون للمرة الأولى والمداومة على تعاطيها خلال فترة الامتحانات لمدة أسبوعين تتسبب في الإدمان عليها، فتكون تلك الفترة بداية للانحدار وعدم القدرة فيما بعد على الخلاص منها وتركها بعد الامتحانات، مشيراً إلى أن الإدمان عليها، وحسب ما أثبتته التحاليل العلمية والمخبرية التي اجريت على تلك المادة، يتسبب في تدمير مراكز نهاية الأعصاب المركزية بالمخ، مما ينتج عنه إعاقة مستديمة تتمثل في الجنون والكثير من الأمراض النفسية المستديمة التي يستحيل علاجها فيما بعد حتى بعد سحب السموم من الجسم. وأوضح العقيد العصيمي أن مادة الكبتاجون كان يتم تصنيعها تحت إشراف طبي لاستخدامها في أغراض العلاج، لكنها حاليا يتم تصنيعها في معامل سرية مشبوهة ولا تخضع لأي مقاييس أو مواصفات في التصنيع والتحضير، وزادها خطورة إضافة مادة الافيدرين التي تسبب الإدمان السريع وبالتالي الجنون.