مدير الابتعاث لـ«الشرق الأوسط»: ظروف خاصة وراء عودة بعض المبتعثين

3240 طالبا وطالبة يحضرون ملتقى المبتعثين بجدة

جانب من اللقاء (تصوير: مروان الجهني)
TT

دعا الدكتور عبد الله الناصر مدير عام الابتعاث في وزارة التعليم العالي الطلاب المبتعثين إلى خارج السعودية خصوصا بريطانيا، أن يعملوا جاهدين للتناغم مع طبيعة الدراسة في الخارج، مؤكدا أن المبتعث لا يواجه صدمة حضارية بل صدمة تعليمية لصرامة التعليم من جامعة إلى جامعه أخرى. واعتبر الدكتور عبد الله أن البعثة تشكل رحلة اكتشافية للمبتعث، مشيرا إلى أن الطلاب الذين يعودون من الخارج ولم يستفيدوا شيئاً قليلون جدا، ويعود ذلك لطبيعة ظروفهم الخاصة بهم.

وطالب الدكتور الناصر الطلاب والطالبات المبتعثين بمضاعفة جهودهم في تحصيلهم العلمي، إضافة إلى احترام تقاليد وعادات وأوقات البلد المبتعث إليه، مشددا على تبادل الاحترام بين المبتعث والمشرف عليه، والتكيف مع المكافأة التي تقدم لهم.

جاء ذلك خلال ملتقى المبتعثين الثاني الذي نظمته وزارة التعليم العالي في مدينة جدة أمس الأربعاء، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، والذي حظي بأكبر مشاركة للطلاب المبتعثين في الملتقى، حيث بلغ عددهم 3240 مبتعثاً ومبتعثة.

وحظيت الفترة الصباحية بالنصيب الأكبر، إذ بلغ عددهم 1446 مبتعثاً ومبتعثة إلى كل من أميركا، بريطانيا، فرنسا، هولندا، والمجر، حيث تضمنت الفترة التعريف بالأنظمة القانونية لكل دولة، بالإضافة إلى إطلاع الطلاب على خطوات الابتعاث وإجراءات إنهاء الفيزا، كما تم لقاء للمبتعثين إلى أميركا مع مندوب السفارة الأميركية للتعريف بالدولة وأنظمتها وإجراءات الحصول على تأشيرة السفر.

فيما بلغ عدد الطلاب الذين حضروا للملتقى خلال الفترة المسائية 908 مبتعثين لكل من أستراليا، سنغافورا، ماليزيا، ونيوزلندا، للتعرف على أساليب تطوير الذات، والتهيئة النفسية والاجتماعية للمبتعث، بالإضافة إلى التركيز على أخلاق المسلم ومسؤوليته تجاه دينه ووطنه. وبلغت اعداد الطلاب والطالبات المتقدمين على مدار اليومين الماضيين 11 الف طالب وطالبة ومن المتوقع ان يرتفع العدد الى اكثر من ذلك خلال اليومين الاخيرين.

يشار الى ان فكرة إقامة الملتقى جاءت ضمن جهود وزارة التعليم العالي لتهيئة كافة السبل للمبتعثين والمبتعثات، وذلك تلبية لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يؤكد على أهمية تحقيق الأهداف المرجوة من برنامج الابتعاث وتوفير السبل الكفيلة بإنجاحه وعودة المبتعثين والمبتعثات للإسهام في التنمية الوطنية، بهدف تعزيز الانتماء الديني والوطني وغرس القيم الدينية والثقافية لدى المبتعثين، من خلال التأكيد على أخلاق المسلم وتعامله مع الآخرين، وتعريف المبتعث بالدولة التي سيدرس بها، من حيث الأنظمة الاجتماعية والأكاديمية، ليكون سفيراً ناجحاً ومثالياً لهذه البلاد وعقيدتها وقيمها،إلى جانب تمكين المبتعث من تطوير الذات وتحقيق النجاح، وتهيئته نفسياً واجتماعياً وشرعياً وأخلاقياً وأكاديمياً، كذلك التعريف بأبرز المشكلات التي قد تواجه المبتعث في الخارج وتقديم الحلول المقترحة بشأنها.