وزير الزراعة: نقل الفسائل المشكلة الأكبر في نشر سوسة النخيل

أكد أن الدولة لم تتقدم بطلب دعم مادي من أي أحد كان

TT

أكد الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، ان أكبر مشكلة تواجه الوزارة في انتشار سوسة النخيل الحمراء بين أشجار النخيل في المملكة هي نقل فسائل النخل المصابة من منطقة إلى أخرى، حيث ان بعض المواطنين أو المزارعين ممن يقومون بذلك يتسببون في نقل السوسة الحمراء من موقع لآخر، موضحا أن الدولة حريصة كل الحرص على مكافحة سوسة النخيل الحمراء كما أنها لم تتقدم بطلب دعم مادي من أي احد كان وذلك في رده حول ما يثيره البعض عن ذلك.

وقال أثناء رعايته أمس لورشة عمل انطلاقة المرحلة الثانية لمشروع تطوير المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بمحافظة الأحساء ان «المستهدفين من اهتمام وزارة الزراعة بالدرجة الأولى هم صغار المزارعين وان المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء يهتم بمزارع النخيل والتمور بمختلف مناطق المملكة وليس في الأحساء وحدها». وتهدف «الورشة» إلى تفعيل عملية التدريب وتطوير الكفاءات وتحديث آليات الري والمكافحة المتكاملة لآفات النخيل.

وأشار المهندس عدنان العفالق مدير المركز في كلمته خلال الحفل الى انه مضت سنتان من المشروع الرائد حفلتا بالعمل والتخطيط باستهداف التركيز على الأبحاث وتطوير كفاءات الباحثين في مختلف الأطر البحثية والزراعية، مشيدا بالتعاون الدائم بين المركز وجامعة الملك فيصل في شتى الجوانب البحثية وتبادل الخبرات.

ورأى منسق برامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور عبد الله وهبي أن المنظمة تسعى إلى إحداث توازن في ما بين الأمن المائي والأمن الغذائي، كذلك تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي، وأن التعاون بين وزارة الزراعة والمنظمة يشمل عدة مشاريع ليتم استغلال الموارد البشرية والزراعية بشكل امثل.

وتضمن الحفل عرضا عن منجزات المرحلة الأولى لمشروع تطوير المركز، والذي من أهدافه: قيام المركز بعقد دورات تدريبية لتطوير الكفاءات العاملة، إقامة أنشطة علمية وبحثية مختلفة، إجراء مسح لأهم مناطق زراعة النخيل بالمملكة، كذلك دراسة أهم أصناف التمور بالمملكة شاملة لـ 130 صنفا، وبالإضافة إلى ذلك إنشاء المجمع الوراثي للأصناف الوطنية، إنشاء وحدة تربية سوسة النخيل الحمراء ووحدة التلقيح الميكانيكي.

وتصل فترة المشروع الذي قام الدكتور فهد بالغنيم بوضع حجر أساسه إلى خمس سنوات، وتم التطرق إلى بعض المشاكل التي كانت تعترض تطوير المشروع في السنوات الماضية، وهي: قلة المؤسسات المتخصصة في النخيل، إدارة المياه تتطلب تطويرا في واحات النخيل، ندرة دراسات الأبحاث والتطوير، وجود أصناف محدودة ذات الجودة العالية من التمور، ضعف مرافق وقنوات التسويق، الافتقار للمكافحة الفعّالة للآفات والأمراض.

ويركز المشروع بعد تطويره على مختبر زراعة الأنسجة وإدارة مياه الري بتطويرها وتسويق وتصنيع التمور إضافة إلى مجال المكافحة المتكاملة لآفات النخيل.

وكان من بين الحضور أمس مدير عام المركز المهندس عدنان العفالق ومدير عام هيئة الري والصرف المهندس احمد الجغيمان ووكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد الله السعادات ومدير عام مديرية الزراعة بالمحافظة المهندس صالح الحميدي ورئيس جمعية النخلة التعاونية وليد العفالق وعدد من مديري الدوائر الحكومية والمهتمين بالجانب الزراعي.