أمير مكة المكرمة يتشرف بغسل الكعبة اليوم

كبير السدنة: رفع الأستار في الحج حتى لا تمزق

TT

«إحرام الكعبة المشرفة» احد المفاهيم التي ترسخت لدى عامة الناس نتيجة توارثها لأجيال متعاقبة حتى أصبحت موروثا ثقافيا، بل اعتقاد ديني لدى الكثيرين منهم، ولو تسنى لك سؤال أحدهم عن الشكل الذي ترتدي فيه الكعبة المشرفة ثوبها خلال فترة الحج، لأكد لك هذا المفهوم (ان الكعبة المشرفة محرمة)، لا سيما أن القائمين على خدمة الكعبة المشرفة يقومون برفع كسوة الكعبة إلى الأعلى أثناء فترة الحج.

إلى ذلك أوضح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الشيبي، كبير سدنة بيت الله الحرام، في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، أنه جرى يوم أمس الأول الثلاثاء إنزال الكسوة الجديدة للكعبة على كامل أستار الكعبة المشرفة منذ تبديل الكسوة القديمة بالجديدة في التاسع من ذي الحجة. مشيرا إلى أنه تم رفع الستارة الموضوعة على باب الكعبة إلى الأعلى استعدادا لغسل الكعبة المشرفة اليوم الخميس.

وأكد أن رفع ثوب الكعبة المشرفة أثناء فترة الحج لا يندرج تحت هذا المفهوم السائد لدى عامة الناس، بل للحفاظ على كسوة الكعبة من التمزيق نتيجة الازدحام الشديد خلال فترة الحج.

وبين الشيبي أن غسل الكعبة المشرفة في مثل هذا الوقت يأتي اقتداء بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما دخل الكعبة المشرفة وقام عليه الصلاة والسلام بغسلها وتطهيرها من الأصنام.

ويقوم أمير مكة ومن معه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد وتنظيف جدرانها من الداخل بواسطة قطع من القماش المبلل بالماء الطاهر. ويأتي غسل الكعبة المشرفة جريا على السنّة النبوية وامتثالا لأمر الله تعالى، حيث قام الرسول صلى الله عليه وسلم بغسل الكعبة المشرفة ومن بعده الخلفاء الراشدون واتباعهم.

واستمرت هذه السنّة حتى يومنا هذا في ظل الاهتمام الذي توليه السعودية للمقدسات والعناية بها لإظهارها بالمظهر اللائق الذي يليق بقدسيتها ومكانتها عند المسلمين.

هذا ويقوم الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بغسل الكعبة المشرفة بماء زمزم المخلوط بدهن العود وماء الورد جريا على العادة السنوية في مثل هذا الوقت من كل عام، وذلك بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين، ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد الخزيم، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، والمسؤولين في مكة المكرمة، والشخصيات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدين لدى المملكة.