غياب لأدوات التفجير بأنواعها وتضاؤل أعداد المتسللين من السعودية للعراق

خلال تقرير حرس الحدود السعودي ربع السنوي

TT

خلا تقرير الإدارة العامة لحرس الحدود السعودية الربع سنوي، للمقبوضات والحوادث التي باشرتها دورياتها الأمنية في مختلف حدود السعودية العام 2007، من أدوات التفجير، القنابل اليدوية، قذائف (الآر بي جي)، والألغام، التي غالباً ما يستخدمها مُهربوها في أعمال تخريبية، تُهدد أمن البلاد.

وأكدت أن عدد من تم التحفظ عليهم من المتسللين للحدود السعودية الرابطة مع العراق، ما يُقارب المائة شخص، فيما كانت أعداد مُتسللي الحدود السعودية العراقية في تزايد، إبان الحرب الأميركية على العراق، الأمر الذي كان هاجساً مؤرقاً للأجهزة الأمنية السعودية، وحرس الحدود السعودي على وجه التحديد. وقالت إدارة حرس الحدود السعودية أمس، إن عدد من تم التحفظ عليهم من متسللي حدود السعودية، قد تخطى حاجز المائة ألف مُتسلل، خلال العام 2007.

وأكدت الإدارة أن الحبوب المخدرة ونبتة الـ«قات»، والمواد الغذائية، من أبرز المواد المُهربة عبر الحدود السعودية للعام المُنصرم، فيما تفاوتت المخالفات الحدودية الأخرى ما بين إطلاق نار، ومخالفة الحرم الحدودي، ومخالفات صيد، إضافةً إلى تهريب المواشي وإدخالها للأراضي السعودية بطرق غير مشروعة.

يأتي ذلك في أعقاب أن أعلن الفريق طلال العنقاوي، مدير عام حرس الحدود السعودي، أن بلاده حققت تقدما في عملية ضبط حدودها المشتركة مع العراق، على نحو جعلها الأميز بين دول الجوار. وأرجع الفريق العنقاوي، في حينه، انخفاض أعداد المتسللين عبر الحدود السعودية ـ العراقية، إلى انضباط الحدود بين البلدين، وإغلاق المنطقة الحدودية بشكل محكم، ونشر كاميرات المراقبة الحرارية، وهو الأمر الذي جاء نتيجة الجهود المبذولة في لقاءات وزراء داخلية دول جوار العراق، إضافة إلى تفهم الجانب العراقي لمدى الجهود المبذولة من الجانب السعودي في عملية ضبط حدود البلدين. وقال الفريق العنقاوي في تصريحات سابقة لـ «الشرق الأوسط»: «إن الوضع الأمني على الحدود السعودية ـ العراقية، بات الأميز، بالنظر إلى عمليات ضبط حدود الدول المجاورة للعراق»، في إشارة ضمنية إلى استمرار تدفق المقاتلين للأراضي العراقية من دول أخرى غير السعودية، خلال السنوات الماضية.

وكانت السعودية قد أعلنت العام ما قبل الماضي عن عزمها بناء سياج أمني يتوسط حدودها المتاخمة للأراضي العراقية، للحد من عمليات التسلل عبر أراضيها، على لسان الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي. وشهدت الحدود السعودية ـ العراقية، خلال السنوات القليلة الماضية العديد من عمليات التسلل، فيما تمكنت السلطات السعودية من إلقاء القبض على الآلاف من محاولي التسلل للأراضي العراقية، للمشاركة في أعمال القتال الدائرة في العراق، والالتحاق بالميليشيات التي تتوافق مع نهجهم الفكري على تعددها واختلاف مذاهبها في العراق.