«الصحة» تتعهد بعدم إدخال أي دواء مخالف للتسعير الرسمي

فيما يدخل الخميس قرار خفض أسعار الأدوية حيز التنفيذ

TT

يلمس السعوديون ابتداء من بعد غد (الخميس)، تغييراً في أسعار الأدوية في الأسواق السعودية، جراء قرار أوعزت به وزارة الصحة السعودية، لموردي الأدوية، يقضي بتخفيض أسعار الأدوية، عقب ارتفاع ملموس، في أسعارها، التي تلقى تزايدا في الطلب. وقال الدكتور خالد مرغلاني، الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة السعودية، لـ «الشرق الأوسط»، إن وزارته قد أوعزت لموردي الشركات بعدم السماح لأي أدوية تُخالف تسعيرة وزارة الصحة، وسيتم إيقاف التوريد عن أي مؤسسة أو شركة تُُخالف تعليمات الوزارة، التي يبدو أنها صارمة هذه المرة.

وأكد مرغلاني أن الوزارة تسعى عقب التزام الجميع بالأسعار الجديدة، بالقيام بطلعات تفتيشية ميدانية، تكون المديرية العامة للشؤون الصحية في كل منطقة هي المسؤولة عن تطبيق الأسعار، والإشعار بالمخالفين، أياً كان موقعهم في السعودية، ليتم تطبيق العقوبة بحقهم.

وأوضح أن أي نوع من أنواع الأدوية لن يتم السماح له بدخول السوق السعودية، في حال عدم التزام الجهة المسؤولة عن توريده بالتسعيرات التي اعتبرتها الوزارة «حكومية»، وبالتالي من الضروري التقيد بها، بأي شكل من الأشكال. هذا وحذرت وزارة الصحة السعودية، شركات الأدوية بإيقاف استيراد أدويتها في حال عدم تطبيقها تخفيض أسعار أكثر من 60 في المائة من أصناف الأدوية المُسجلة في البلاد.

وقال الدكتور منصور الحواسي، وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية، إن تخفيض أسعار الأدوية، الذي تبنته وزارة الصحة، سيشمل أكثر الأدوية أهمية، من بينها أدوية الضغط والسكري والمضادات الحيوية، التي في الغالب ما يكون الطلب عليها في ازدياد، في مختلف المناطق والمحافظات السعودية.

وأوضح الحواسي أن تسعيرة الأدوية التي وضعتها وزارة الصحة، تأتي من منطلق تثبيت سعر تصدير الأدوية بالريال السعودي مما يجعل سعر الدواء مستقراً ولا يتأثر بتغيير سعر صرف العملات مقابل الريال، وتخفيض سعر الأدوية التي مضى على تسجيلها أكثر من خمس سنوات، بحيث تكون نسبة التخفيض متناسبة مع قدم تسجيل الدواء بالسعودية، مع مراجعة ذلك بشكل دوري وسنوي.

وأرجع الحواسي قرار وزارة الصحة القاضي بتخفيض أسعار الأدوية، على الرغم من ارتفاع أسعار الأدوية عالمياً، إلى حرص وزارته لتحقيق مصلحة المواطن وفق منهجية مدروسة، يتم بموجبها تخفيض أو المحافظة على أسعار الأدوية المستوردة أو المصنعة محلياً. ميدانياً، لم يرق قرار وزارة الصحة بتخفيض أسعار الأدوية لبعض موردي الأدوية، ومُلاك الصيدليات الخاصة، الذين بدورهم رأوا أنفسهم مُعرضين للخسارة في ما يتعلق بأسعار بعض الأدوية، مطالبين وزارة الصحة في الحين ذاته، بالصبر حتى نفاد كميات بعض الأدوية، التي يشملها قرار التخفيض، معللين ذلك بشراء الأدوية بأسعار باهظة، والوزارة تشترط عليهم عقب القرار بيعه بسعر أقل من مبلغ شرائه.

وأكد البعض منهم ارتفاع أسعار الأدوية على مستوى السعودية خلال العامين الماضيين في ظل تحذيرات الوزارة، على حسب نوع الدواء، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الحد الأعلى لارتفاع أسعار بعض الأدوية لامس العشرة ريالات، فيما لوحظ ارتفاع في أسعار عدد من الأدوية الأخرى إلى مستوى ريالين، معللين ذلك بارتفاع الأسعار من المورد نفسه.

يأتي ذلك في أعقاب أن أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل أي حالة أو بؤرة جديدة لفايروس انفلونزا الطيور، خلال الأربعين يوماً الماضية، وهو ما أرق وزارة الصحة عقب اكتشاف بعض الحالات في حظائر تربية الدواجن قبل أشهر في بعض محافظات السعودية القريبة من العاصمة الرياض، مؤكدةً في الوقت نفسه أن هناك تطعيما للإنسان ضد سلالات معينة من بينها انفلونزا الطيور، تم تطويره في شرق آسيا، سيتم طرحه في الأسواق العالمية خلال الفترات المقبلة.