الداخلية: لا شبهة جنائية أو فعل متعمد وراء نفوق الإبل

الموافقة على قرارات اللجنة العليا حول التعويضات

TT

أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، انتفاء أية شبهة جنائية أو فعل متعمد يكمن وراء نفوق الإبل التي حدث، وكان بأعداد كبيرة في بعض المناطق السعودية، وعزت هلاك الإبل إلى مواد وجدت في العينات المأخوذة من النخالة، بعد تناول الابل لها مباشرة، والتي تأكد انه تم جلبها من صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمحافظة خميس مشيط، حيث تبين وجود عناصر من مركبات (السالينومايسين) بنسبة عالية، وتعتبر الإبل ذات حساسية عالية لهذا المركب، مما يترتب عليه آثار سمية خطيرة.

إلى ذلك صدر أمر، يتضمن الموافقة على ما توصلت إليه اللجنة العليا المشكلة من وكلاء الوزارات المعنية برئاسة الدكتور احمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية السعودي للنظر في تعويض أصحاب الإبل النافقة في عموم مناطق المملكة، نتيجة تناولها أعلاف النخالة والتحقيق في أسباب ذلك وتحديد المسؤوليات.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها، أن نتائج التحقيق قد خلصت إلى ما يلي: أولا: تبين أن بداية ظهور حالات نفوق الإبل في كل من منطقة الرياض ومنطقة عسير ومنطقة مكة المكرمة ومنطقة نجران ومنطقة جازان، تزامنت في فترة متقاربة بداية من تاريخ 25/7/1428هـ وفي نطاق جغرافي متقارب وضمن مناطق المدرجة لتغذيتها بأعلاف النخالة بصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمحافظة خميس مشيط.

ثانيا: تبين أن نفوق الإبل حدث في تلك المناطق بعد تناولها للنخالة مباشرة، والذي تأكد انه تم جلبها من صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمحافظة خميس مشيط.

ثالثا: اتضح من خلال التقارير المخبرية والفنية للعينات المأخوذة من مادة النخالة، التي تسببت في نفوق الإبل، احتواؤها على مركب (السالينومايسين) بنسبة عالية والذي يستخدم كإضافة علفية مضادة لمرض (الكوكسيديا) الذي يصيب الدواجن، وان التقارير العلمية تعتبر الإبل ذات حساسية عالية لهذا المركب، مما يترتب عليه آثار سمية خطيرة، وان ما وجد من سموم فطرية وعنصر للألومنيوم كان بنسبة ضئيلة لا تشكل خطورة.

رابعا: تم استبعاد إمكانية اختلاط مركب (السالينومايسين) مع النخالة الملوثة خارج نطاق مقر الصوامع، وذلك لتوفره بمقر الصوامع كمادة مطلوبة في إنتاج نخالة الدواجن، وانتشار آثارها على نطاق واسع بالمناطق المتأثرة وانحصار ضررها ووجودها في منتج النخالة التي جلبت من الصوامع للمناطق المتأثرة.

خامسا: ثبت عدم وجود أية شبهة جنائية أو فعل متعمد وراء نفوق الإبل، الذي حدث بشكل كبيرفي بعض مناطق المملكة.

سادسا: ظهر أن السبب الذي أدى إلى وجود مركب (السالينومايسين) وبنسبة عالية والذي يستخدم كإضافة علفية للدواجن مع أعلاف النخالة الخاصة بالإبل، جاء نتيجة خلل إداري وفني، أدي إلى اختلاط علف النخالة المخصصة للإبل مع الأعلاف المخصصة للدواجن، أثناء توقف إنتاجها واستخدام خطوطها لإنتاج النخالة المخصصة للإبل والصوامع الخاصة بها لتخزينها، وأن حدوث ذلك كان في وقت يدار فيه خط إنتاج أعلاف النخالة بالصوامع بمحافظة خميس مشيط، من خلال عدد من العمالة غير المؤهلة أو المتخصصة تم التعاقد معهم أصلا كعمال للنظافة مع غياب الرقابة والإشراف اللازمين لسير العمل على الوجه المطلوب. كما أوضحت وزارة الداخلية أنه بحسب التوجيه سيحال كامل الملف إلى هيئة الرقابة والتحقيق بحكم الاختصاص، لاتخاذ ما يلزم تجاه ما خلصت إليها التحقيقات من نتائج.