فاجأت جامعة الملك سعود مركز سايبر مارتكس الاسباني لتصنيف الجامعات، بالقفزة التي حققتها الجامعة إلى مستويات غير متوقعة بين الجامعات العالمية، حيث وصلت الجامعة في تقرير المركز إلى مواقع متقدمة بين أفضل 300 جامعة في العالم.
وأوضح المهندس عصام الوقيت، مدير الموقع الإلكتروني في جامعة الملك سعود، ان النقلة الكبيرة في جامعة الملك سعود لفتت انتباه مجلس مركز سايبر مارتكس الاسباني لتصنيف الجامعات مما جعلهم يستبعدون بعض العناصر من موقع الجامعة وأدى إلى إخراجها من دائرة أفضل 500 جامعة ليصبح ترتيبها 519، حيث تتصدر بذلك جامعات الشرق الأوسط.
وقال الوقيت، في بيان صحافي صدر أمس، ان الجامعة فوجئت أول من أمس برسالة من المركز تشير إلى قراره القاضي بتأجيل تصنيف الجامعة لحاجته لمزيد من الوقت لدراسة الكم الهائل من المواد العلمية والبحثية التي يحتويها موقع الجامعة.
وأشار المهندس الوقيت إلى أن مركز سايبر مارتكس يعتمد على اربعة مؤشرات اساسية في التقييم، منها الحجم والانتشار والملفات الغنية والمحور البحثي، بحيث يتم جمع أوزان تلك المعايير للحصول على الدرجة النهائية، وبعد ذلك يتم ترتيب الجامعات بناء على الدرجة النهائية ويكون الترتيب بين الجامعات العالمية، وقد قام المركز في يونيو 2007 بإرسال الأرقام الأساسية المستقاة من موقع الجامعة لكل معيار من المعايير الأربعة ولكل محرك من محركات البحث المشمولة، وعند اعتماد تلك الأرقام فإن ترتيب جامعة الملك سعود في التقييم سيكون حوالي 230.
يذكر أن جامعة الملك سعود عملت على تصميم البوابة الالكترونية باستخدام بنية أساسية على احدث المعايير والمواصفات العالمية في عالم التقنية والمعلومات حيث تم استخدام نظام إدارة محتوى متطور يسمح لعدد كبير من المستخدمين بتحديث بيانات الأجزاء المختلفة من الموقع في نفس الوقت، كما أن هيكلة الموقع وقوائمه قد تم تصميمها واختيارها بناء على دراسة لمواقع الجهات التي تحتل المراكز الريادية في مختلف التصنيفات العالمية مثل جامعة إم آي تي وهارفارد وستانفورد، بالإضافة إلى أنه قد تم تصميم بنية تحتية للتحقق من هوية المستخدمين وتم ربطها بالبوابة الالكترونية لكي يقوم كل مستخدم بتحديث موقعه من أي مكان في العالم، كما تم إنشاء أكثر من 4 آلاف موقع الكتروني لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة بهدف تقديم خدمات إرشادية وتعليمية للطلاب.