تحويل مطار الطائف إلى دولي يتصدر ورشة عمل ترأسها أمير مكة المكرمة

فيما بدأت الخطوط السعودية باستقبال رحلات دولية عارضة فيه

TT

تصدرت قضية تحويل مطار الطائف الى دولي واعتماده ضمن المطارات المستقبلة للحجاج والمعتمرين طوال العام، ورشة العمل التي عقدتها الغرفة التجارية الصناعية في الطائف بالاشتراك مع غرفتي جدة ومكة المكرمة ورأسها الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة أمس في جدة، باعتبارها أحد أهم التحديات التي تسعى الطائف لتحقيقها.

وينتظر ان يتم البت في مقترح تحويل مطار الطائف الى مستقبل للحجاج والمعتمرين عقب رفع توصيات غرفة الطائف، مدعمة بآراء لجنة الحج والعمرة الى أمير المنطقة، ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه الخطوط السعودية باستقبال رحلات دولية عارضة على مطار الطائف. واعتبر لؤي قنيطة نائب رئيس غرفة الطائف، رئيس اللجنة السياحية في حديث لـ«الشرق الأوسط» تحويل مطار الطائف ليصبح دولياً الهاجس الأكبر لأهالي الطائف، وقال «انه التحدي الأكبر في العام الجديد، ويسعى الجميع جاهدين نحو تحويله لمطار يستقبل الحجاج والمعتمرين على طول العام، بالإضافة إلى توسعته بشكل يليق بضيوف الرحمن».

وقال ان مطار الطائف يحتاج إلى صالات جديدة لاستقبال الحجاج والمعتمرين، وزاد بقوله ان الطائف حينها ستشهد فتح أسواق جديدة، وتنتعش حركة النقل والإسكان والتغذية، وفتح مطاعم جديدة وتسيير حافلات، خصوصاً أثناء مرور الحجاج والمعتمرين بالميقات. وأشار رئيس اللجنة السياحية بغرفة الطائف إلى حاجة المطار للجمارك والجوازات وربطها بالمراكز الرئيسية لمرجعياتها من أجل تسهيل الأمور وربطها ببعضها قتلاً للروتين.

من جانبٍ آخر توصلت اللجنة الثلاثية المشكلة من الغرف التجارية الثلاث في مكة والطائف وجدة، في اجتماعها الذي يعد الاول من نوعه برئاسة أمير المنطقة، إلى جملة من التوصيات ابرزها ـ بحسب خالد الهويدي رئيس اللجنة التنظيمية ـ اقتراح تشغيل مطار الطائف لاستقبال المعتمرين أسوة بالحج.

واشار خالد الهويدي الى مباركة أمير المنطقة للتوأمة بين الغرف التجارية الثلاث وكذلك الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في منظومة متكاملة تصب لرفعة البلد وتقدمه. وقال ان ورشة العمل أفرزت شراكةً أكاديمية بين جامعة أم القرى ومعهد خادم الحرمين، مبيناً أن خالد الفيصل قد وعد بدعمها ورعايتها وشجع على إقامتها موضحاً أن هذه الورشة خصصت لبحث المعوقات وتطوير مستويات الحج والعمرة من أجل تقديم خدماتٍ أفضل وتشجيع بنية الاستثمار. وأوضح الاجتماع وضع مطار الطائف على رأس الأولويات، مشيرا الى ان المطار لا يستقبل الآن سوى 10 آلاف حاج ومعتمر خاصة من دول الخليج، مشيرا الى ان هذا العدد لا يفي بالغرض، ويتعارض مع تصنيف مدينة الطائف كمدينة رابعة للحج والعمرة، وقال ان المطار يمكن ان يخفف من الضغط الذي يتعرض له مطار الملك عبد العزيز في جدة خلال الموسم، واشار الى ان الاجتماع يعد بادرة للدمج الجغرافي بين جدة والطائف، عبر تهيئتها كمعبر مهم واستراتيجي، وخطوة أساسية كذلك نحو تحقيق التكامل الاقتصادي وتحسين الأداء الخدمي والوظيفي.

وعرج الهويدي إلى أن سرعة إنجاز طريق الهدا ـ الكر سيكون من شأنه تحقيق بعد تنموي واستراتيجي في ظل رعاية شركة من كبريات الشركات العالمية له، وهي مجموعة بن لادن، وقال «حينما يتم إنجاز هذا المشروع الضخم ستتمكن مدينة الطائف من الوثبة الاقتصادية».