أعلن في السعودية أمس عن البدء في ربط البريد التقليدي العادي، بالبريد الإلكتروني على شبكة الإنترنت ليتسنى للسكان تغطية احتياجاتهم ومراسلاتهم بشكل إلكتروني سريع أكثر ملاءمة لظروف الوقت الراهن.
وأحدثت مؤسسة البريد السعودي في إعلان لها أمس قراراً يقضي بإدخال أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغية مواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة منه في تلبية الاحتياجات المتغيرة لقطاع البريد ضمن توجهات حديثة تسلكها المؤسسة لتطوير وتحديث الخدمات البريدية في البلاد.
وما زال «البريد السعودي» الذي يشهد أضخم عمليات تطوير في تاريخه، يستكمل خطة توفير منظومة شاملة ومتكاملة تقوم على تقديم خدمات الحكومة الإلكترونية من خلال الاستفادة من توأمة البريد الإلكتروني بالبريد العادي وذلك بعد الانتهاء من عملية الربط بين البريد الإلكتروني والعنوان البريدي.
وستضيف المنظومة بعداً آخر لحلول التراسل الموحد الذي يمكن لعملاء البريد من إرسال ما يريدون بمعرفة عنوان البريد الإلكتروني الذي هو نفسه العنوان البريدي «واصل»، في الوقت الذي يمنح فيه «البريد» بمنح كل مشترك في خدمة «واصل» بريداً إلكترونياً خاصاً به يحمل نفس أرقام عنوان منزله، فيما يمكن للمشترك من خلال بريده الإلكتروني معرفة الرسائل التي وردت إليه على عنوان «واصل» إضافة إلى إمكانية طباعة هذه الرسائل الإلكترونية وإرسالها على عنوان «واصل»، حسب رغبة المشترك.
وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور أسامة بن محمد ألطف نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي بأن الخطوة التي تم اتخاذها تأتي في الوقت الذي تستعد فيه مؤسسة البريد لإدخال مزيد من الخدمات التكنولوجية إلى البلاد، مشيراً إلى أن انعكاسات إيجابية ستحدثها خطوة ربط البريد الإلكتروني بالبريد العادي.
وبحسب ألطف سيتم منح كل مشترك في خدمة البريد «واصل»، عنواناً بريدياً إلكترونياً يعمل بالتزامن مع البريد العادي، ويتضمن 3 أرقام تشكل أرقام عنوان المنزل ذاته لكل مشترك، مؤكداً بأن كل رقم إلكتروني يمنح للمشترك، سينفرد به مشترك واحد فقط، من خلال معادلة إلكترونية تحسب لهذا الغرض.
من جهة أخرى، أفصح ألطف عن قرب تدشين خدمة جديدة في السعودية، تبدأ من خلالها السعودية بإدخال نظام الملاحة للوصول إلى المواقع التجارية والسكنية وغيرها، واستخدامه تجارياً لهذا الغرض، مشيراً إلى أن تجارب عديدة أثبتت جدوى هذا النظام قامت بها مؤسسة البريد السعودي أخيراً.
ولفت ألطف إلى أن نظام الملاحة الجديد للوصول إلى المواقع، سيتم تدشينه خلال شهر مارس «آذار» المقبل، ليتسنى من خلال وضع رقم المنزل واسم الحي وبعض المعلومات من الوصول إلى المواقع عبر إرشادات إلكترونية تصدرها أجهزة تحديد المواقع.