كشف الدكتور حسين بن محمد الفريحي، الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية عن اعتماد أول برنامج دبلوم للأطباء في تخصص طب الأسرة والمجتمع، والذي سيتم تفصيله خلال الأسبوعين المقبلين بعد إنهاء متطلبات الإعداد.
وأبان الفريحي أن عدد الذين تقدموا بطلب الالتحاق فاق التوقعات اختير منهم 28 طبيباً وطبيبة، وستكون بداية برنامج الدبلوم بعد أسبوعين في منطقة الرياض ومكة المكرمة خلال المرحلة الأولى.
وقال ان مدة البرنامج 14 شهراً يخضع المتدربون خلالها لدورات عملية مكثفة وتأهيل شامل في المشاكل الصحية التي سيتم التعامل معها باستمرار، مثل الانفلونزا والسكري والسمنة والربو وغيرها.
واشار الفريحي إلى أن استحداث دبلوم طب الأسرة جاء في وقت مهم يملأ فراغاً محدداً في نقص تخصص أساسي لا بد من توافره في مراكز الرعاية الصحية، موضحاً أن السعودية لديها ما لا يقل عن 2000 مركز صحي تدار في الغالب من أطباء عامين ليس لديهم أي تدريب أو تأهيل في تخصص طب الأسرة.
وأضاف أن وزارة الصحة تقدمت إلى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بطلب دراسة مشروع دبلوم لتأهيل كوادر في مجال طب الأسرة بما يتناسب مع دور المراكز الصحية الأولية، على اعتبار وجود رغبة قوية من وزارة الصحة لتخريج جيل من الأطباء على مستوى أخصائي، وقامت الهيئة بإحالة المشروع إلى المجلس العلمي لطب الأسرة حيث تم دراسته باستفاضة من قبل أعضائه الإثني عشر بما يتوافر لديهم من خبرة وكفاءة وعلم ودراسة واطلاع بما هو معمول به على مستوى العالم، فأوجدوا هذا البرنامج وهم واثقون بأنه مناسب ويؤدي إلى نقلة نوعية في مستوى العاملين في المراكز الصحية.
وذكر الفريحي أن الهيئة عن طريق مجلس الأمناء قررت رفع متطلبات مستوى التأهيل للأطباء ليصبح التدريب يؤهل للحصول على درجة مهنية أعلى من مرتبة طبيب عام أو مقيم، فتم استثناء الحاصلين على الدبلوم بنجاح من شرط التدريب لمدة سنتين كون مدة التدريب 14 شهراً كافية، وبعد استكمال الخبرة اللازمة، والتي يجب أن تكون مدة التدريب مع البرنامج لا تقل عن أربع سنوات، يكون باستطاعتهم التقدم للترقية بدرجة اختصاصي في مجال اختصاصهم طب أسرة ومجتمع، أما بعد تخرجهم مباشرة من دبلوم طب الأسرة ليكونوا على درجة طبيب مقيم.