سعودية تصنف أنواع نبات الرمرام وتحدد توزيعه الجغرافي في السعودية

يستخدم لعلاج عضات الثعابين ولدغات العقارب ويحد من أمراض اللوكيميا

TT

أضافت باحثة سعودية معلومات مهمة بخصوص أنواع من النباتات التابعة لجنس الهليوتروبيم (الرمرام) الذي يحمل استخدامات طبية كدواء شعبي لعلاج أمراض مختلفة، من خلال رسالة الماجستير التي ناقشتها أخيراً بعنوان «دراسة تطبيقية لأنواع الجنس الهليوتروبيم من الفصيلة البوراجينية» في المملكة العربية السعودية.

وتهدف الدراسة التي أعدتها منى سليمان الوهيبي، الى حصر الأنواع التابعة لجنس الهليوتروبيم (الرمرام) في السعودية والوضع التصنيفي له، وتعريف بعض العينات المعشبة في المعشبات المحلية والتي لم تقدم الدراسات السابقة تعريفا مؤكداً لها، كما حددت الدراسة التوزيع الجغرافي للأنواع التابعة للهليوتروبيم في المملكة الذي يحتل انباته قدرا كبيرا من الأهمية الطبية، حيث جرى استخدامه كدواء شعبي لعلاج أمراض مختلفة، إذ من المعروف ان نبات الرمرام عموما يستخدم في علاج عضة الحية (الثعبان) أو لدغة العقرب وفي علاج البثور وشفاء الجروح وسرعة التئامها، كما تساهم المستخلصات المشتقة من بعض أنواعه في الحد من أمراض الدم مثل اللوكيميا والميلانوما.

يشار الى أن نبات الرمرام يصنف من النباتات العشبية الموسمية ويرتفع إلى قرابة الأربعين سنتيمترا أوراقة شبة رمحية خضراء وأزهاره بيضاء صغيرة النبتة وينبت في الأراضي الصلبة والمتماسكة في جميع انحاء السعودية.

ويعد الرمرام بأنواعه ساماً ويؤذي الكبد ويسبب تلفه، وقد حصلت عدة حوادث من الرمرام، حيث يصفه بعض المداولين الشعبيين وبعض العطارين لبعض المرضى، وعند تعاطيه يسبب تلفاً للكبد لمن يتعاطاه، وهناك حالات مسجلة حدثت في بعض مستشفيات السعودية، بسبب جهل المداوين الشعبيين والعطارين الذين يصفون مثل هذا النبات للمرضى وذلك من منطلق عالج السم بالسم، إضافة الى عدم وعي المريض بمخاطر العلاج واعتقاده بنزاهة المداوي الشعبي والعطار.

ويتداول العامة قصة مشهورة تناقلها الألسن حول عراك نشب بين ورل وثعبان عندما تقوم الثانية بعضّ الأول، فيذهب الورل مباشرة الى نبات الرمرام ويحك بجسمه داخل أغصان الرمرام الذي توجد فيه زوائد شوكية، ثم يذهب مرة أخرى الى الثعبان ويعيد العراك فتلدغه فيعود الى نبات الرمرام، وهكذا حتى قضى عليها ولم يحصل له أي أذى.