خبراء أرصاد: لا توجد ضغوطات حكومية على «حجب» المعلومات عن الناس

فضّلوا عدم الربط بين الظواهر الجوية والتغير المناخي

TT

في الوقت الذي يطرح فيه ملايين البشر أسئلة مهمة حول حالة التغير المناخي، والتقلبات الجوية، ويعزون شح المعلومات لأسباب سياسية أو اقتصادية، نفى خبراء في علم الأرصاد الجوية، يمثلون الاقليم الثاني لمنظمة الأرصاد العالمية، خلال مؤتمر صحافي أمس في جدة والمكون من عدة دول آسيوية بينها السعودية، أن تكون هناك ضغوطات عليهم من حكومات الدول التابعين لها، حول حجب أي معلومات ارصادية، في إشارة منهم إلى حيادية معلوماتهم واحصاءاتهم كأعضاء في منظمة الارصاد العالمية.

وذكر الدكتور عبد المجيد عيسى رئيس الاتحاد الاقليمي الثاني التابع لمنظمة الارصاد العالمية لـ«الشرق الأوسط»، حول مسألة حجب المعلومات من أجل بث التطمينات وعدم اثارة مخاوف الناس، بأنه «ليس هناك مرفق في المنطقة عنده تعليمات من الحكومات أو أي مسؤول دولة بإخفاء المعلومات».

فيما أجاب الدكتور سمير بخاري وهو الممثل السعودي في منظمة الارصاد العالمية، ووكيل شؤون الارصاد بالرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة، في السعودية، على ذات السؤال بطريقة فنية مستدلا بالجدل الذي يثار حول التباين في درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الاحساس بالحرارة تحت الظل مباشرة في المناطق التي يعمل فيها «العمالة» أو في الميادين، تختلف عن الحرارة الفعلية المرصودة من قبل محطات الرصد، وأن هناك ما بين 3 الى 5 درجات تمثل الفرق بين الواقعين، إضافة لعوامل الرطوبة وعدم وجودها يعطي الاحساس بالحرارة بشكل أكبر.

وفضّل ممثلو الاقليم الثاني في مؤتمرهم الصحافي الذي استمر نحو 30 دقيقة، عدم الربط بين وجود علاقة واضحة بين التغير المناخي والظروف الجوية التي تمر بها المنطقة العربية.

وقال الدكتور سمير بخاري، أمام الصحافيين: لا توجد دلائل يقينية تعطي مؤشرا على ارتباط التغير المناخي بالظواهر الجوية التي اجتاحت دول منطقة الاقليم، والذي تشكل مساحته نحو «ثلث» العالم، مشيرا في الوقت نفسه الى أن المنطقة سجلت في سنين مضت ظواهر اكثر حدة مما هو الان.