خادم الحرمين يوجه بتوسيع دائرة الحوار ليدخل كل منزل ومدرسة ومسجد

اللقاءات التحضيرية تبدأ اليوم في الرياض بمشاركة الطلاب و200 مشارك ومشاركة

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بضرورة انخراط جميع فئات المجتمع السعودي فيه، على أن تتسع دائرة ثقافة الحوار لتدخل لكل منزل ومدرسة ومسجد في السعودية.

ويأتي هذا التوجه انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الوسطية والاعتدال في المجتمع السعودي ونبذ التطرف والغلو في جميع شؤون الحياة فيه.

ويشارك اليوم أكثر من 1000 طالب في لقاءات حوارية مفتوحة في جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والكلية التقنية، وذلك ضمن الجولة الخامسة والأخيرة للقاء الوطني السابع للحوار الفكري «مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل»، حيث تبدأ هذه الجولة في فترتها الصباحية بثلاثة لقاءات حوارية مفتوحة للطلبة، يلتقي فيها عدد من المسؤولين من الحوار الوطني ووزارتي الخدمة المدنية والعمل مع هيئة التدريس وطلبة الجامعات في حوار مفتوح حول قضايا العمل والتوظيف، وثقافة الحوار وأدبياته. وستبدأ عصر اليوم الثلاثاء بفندق ماريوت بالرياض اللقاءات بين 200 مشارك ومشاركة من مختلف شرائح المجتمع من رجال وسيدات الأعمال وأصحاب وصاحبات الخبرة وبعض المهتمين والمهتمات بقضايا العمل والتوظيف ومسؤولي العمل في القطاع الحكومي والأهلي، بالإضافة إلى الباحثين والباحثات عن العمل وكذلك ممثلي للقطاعات الحكومية والأهلية والمعنية بالعمل والتوظيف، للبحث في مجالاتهما، وفي اليوم الثاني (الأربعاء) تنظم ثلاث جلسات عن بيئة العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص، ومجالات عمل المرأة، وبرامج ومخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات أرباب العمل بحضور 70 مشاركا ومشاركة.

وأشار فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى أن طرح هذه القضية يمثل اختيارا مهما وملائما لما باتت تمثله مشكلة العمل والتوظيف للشباب السعودي في سوق العمل من مشكلة حقيقية تعكسها البطالة وآثارها السلبية اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، وستكون حواراً بين المجتمع من المفكرين وأصحاب الرأي والخبرة وبعض الطلاب والعاطلين عن العمل وبين بعض مؤسسات العمل الحكومية والأهلية المختلفة. وأوضح ابن معمر أن اللقاء التحضيري الخامس في مدينة الرياض سوف يناقش مجموعة من قضايا العمل ومنها ثقافة العمل، والأنظمة والتشريعات المتعلقة بمجالاته، والقطاع الخاص ودوره في توفير مجالات العمل والتوظيف، مجالات عمل المرأة (الواقع وسبل التطوير)، والبطالة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على المجتمع، وفي اليوم الثاني سوف يناقش الحوار بيئة العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص، ومجالات عمل المرأة، وبرامج ومخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات أرباب العمل، وقال: إن هذه القضايا تهم كل مواطن ومواطنة نظرا لأنها تمثل الإشكاليات الأساسية في سوق العمل، ومتطلبات المجتمع السعودي من مؤسسات العمل المختلفة. وأكد ابن معمر أن اللقاءات التحضيرية تسعى لفتح آفاق جديدة في سوق العمل عبر نقاشات المشاركين والمشاركات وحضور عدد كبير من مسؤولي وقيادات العمل في السعودية، وأن الجولة الختامية من اللقاءات التحضيرية تأتي بعد عقد أربعة لقاءات تحضيرية، استهدفت وضع أبرز المحددات التي ترمي إلى فتح مجالات جديدة للعمل والتوظيف، وناقشت أبرز القضايا التي تتعلق بموضوع العمل أمام المجتمع السعودي.

وأوضح ابن معمر أن اللقاءات التحضيرية وهي تؤسس بشكل منهجي لمناقشة هذه القضية المهمة لدى المجتمع السعودي، حيث كانت تمضي وفق منهجية ثقافة الحوار، تسعى أيضا إلى نشر ثقافة العمل بما فيها من تعاون، واتصال، وحراك يؤدي إلى توطيد العلاقة بين العامل وصاحب العمل، ونظرة المجتمع لكثير من المهن المهمة التي تتطلب انخراط أبناء الوطن فيها، لما تشكله من فائدة في الجانب المهني والجانب المادي. وكان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني قد عقد أربع جولات من اللقاءات التحضيرية في المنطقة الشرقية، ومنطقة عسير، ومنطقة مكة المكرمة ومنطقة تبوك، وسوف تختتم هذه اللقاءات بهذه الجولة في منطقة الرياض قبل التوجه إلى منطقة القصيم، حيث يعقد بها اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري.