حوار محموم عن التوظيف والتخصصات المجهولة وضعته طالبات الجامعة على طاولة المسؤولين

خلال اللقاء الحواري داخل بلاط مركز الدراسات الجامعية

TT

توالت صيحات 600 طالبة من 8 جامعات خاصة وعامة عبر ميكرفون اللقاء الحواري الموسع الذي اقامه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، واكتظت بهن قاعة خديجة بنت خويلد بمركز الدراسات الجامعية بعليشة، يطالبن بايجاد وظائف للخريجات اللاتي بتن يتسولن عند ابواب ديوان الخدمة المدنية ومكتب العمل بحثاً عن فرص وظيفية حتى ولو كانت بعيدة عن تخصصهن.

وقد توالت اللجنة العلمية في اللقاء السابع مع رئيسات اقسام مكتب العمل وديوان الخدمة والغرفة التجارية بالرد على تساؤلات الطالبات رغبة منهن في رفع حالة المرارة التي حملتها حناجر الطالبات. وقالت احدى طالبات قسم السكن وادارة المنزل: «ان خريجات القسم للدفعة الاولى بلغن 400 طالبة لم يجدن وظيفة حتى الآن مما اضطر بعضهن الى تكملة دراستهن العليا، أفضل من الجلوس في المنزل يطاردن وهماً اسمه الوظيفة» وتساءلت، ماذا اعددتن لهؤلاء الخريجات من وظائف واذا كنتن لم تدرسن ايجاد فرص وظيفية فلماذا افتتحتن الاقسام من البداية لترد على نفس النقطة إحدى طالبات القانون قائلة: «ما مصير طالبات القانون وما المستقبل الذي ينتظرهن في التوظيف والى اين نتجه بعد التخرج مشيرة إلى ان كل اللاتي فتحن مكاتب استشارية على استحياء هن من خريجات القانون في القاهرة والبحرين، وتساءلت ما مصيرنا نحن اذا لم نستطع فتح مكاتب خاصة؟». وأوضحت احدى طالبات الخدمة الاجتماعية بأن معدل الجريمة والادمان في ارتفاع وان ما يدفع هؤلاء الى ذلك هو البطالة وانا احداهن، حيث تخرجت منذ 5 سنوات ولم اجد وظيفة وهناك غيري 400 طالبة من دون عمل تخرجن معي، مطالبة المسؤولين بإغلاق كل التخصصات المجهولة التوظيف، اذا لم توجد لهن وظائف ولا يحتاجهن سوق العمل واستبدال تلك التخصصات بتخصصات مرغوبة ومطلوبة. وذكرت احدى خريجات قسم البصريات بأن هناك ندرة في الفرص الوظيفية المتاحة لخريجات القسم ومن خلال تجربتي لا يزال هناك احتياج لهذا التخصص ورغم انشاء جمعية خاصة بالبصريات الا ان دورها لا يتعدى التعريف بالتخصص، مشيرة الى أن هناك مستشفيات تدرب خريجات الثانوية العامة لمدة عام كامل ثم يتم تعيينهن واستبعاد المتخصصات اللاتي درسن لمدة خمس سنوات في نفس المجال عن التوظيف.

وردت بدرية العرادي مديرة القسم النسائي بديوان الخدمة: «إن التخصصات الطبية من اشعة وتمريض وصيدلة وبصريات فرص التوظيف لدى المتخصصات فيها متاحة واذا تقدمت اي واحدة من تلك التخصصات الى ديوان الخدمة فسيتم توظيفها على وجه السرعة». وقالت: «إن الفرص الوظيفية المطروحة هي اقل من عدد الخريجات والمتقدمات وان دور ديوان الخدمة هو إجراء المسابقات الوظيفية التي ترسلها الوزارات لشغلها بالمتخصصات في نفس المجال ويتم ذلك عبر نقاط تحتسب لكل متقدمة وتظفر بالوظيفة الأكثر نقاطا».

وحول تخصص الخدمة الاجتماعية أجابت العرادي أن استحداث الوظائف خاص بالجهة التي تحتاج للخدمة الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية وهناك 3000 متقدمة من خريجات الخدمة الاجتماعية في ديوان الخدمة، ولا توجد لديهن وظائف إلا في امن المحاكم والشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي، وعدد الخريجات اكبر من الاحتياج الفعلي لنفس التخصص مشيرة إلى أن نظام الخدمة المدنية يحمي حقوق الموظفين.

وذكرت وفاء آل الشيخ مساعدة مديرة القسم النسائي بغرفة الرياض أن لدى مركز التوظيف بالغرفة 1700 متقدمة للتوظيف وان العدد الذي تم توظيفه متدن جداً لعدة معوقات منها عدم مناسبة بيئة العمل المطلوبة وتدني الرواتب وعدم وجود مواصلات.

وردت نورة الميمان مديرة القسم النسائي بمكتب العمل: «ان قسم التوظيف بمكتب العمل عادة ما يجمع الوظائف التي يطلبها القطاع الخاص ويقارن مؤهلات المتقدمات ثم يتم ترشيحهن لها.

وذكرت ان 8 في المائة من العاملين في النشاط الاقتصادي هن من النساء و24 في المائة هو حجم البطالة بين النساء و64 في المائة منهن من حملة شهادة البكالوريوس. وطالبت طالبة بقسم التمريض بالتزام العدل في التوظيف والابتعاد عن العشوائية وضرورة عمل دورات توعوية لتوعية الطالبات لدخول مجال العمل. ويعتبر اللقاء الحواري هو احد الحوارات المهمة التي فتحت المجال للطالبات لنقل همومهن للمسؤولين في أهم قضية تعاني منها الخريجات وهي التوظيف.