حضر اليابانيون بقوة في معرض الرياض الدولي للكتاب بصفتها ضيف شرف للمعرض لأول مرة عند إقرار هذا التوجه، ونجح أهل التقنية في تقديم عقولهم وإبداعاتهم أمام متابعي الفعاليات التي واكبت المعرض، كما قدم رائد الخط الياباني تعريفاً بالخط العربي وجمالياته كاشفاً عن أن بلاده أسست جمعية للخط العربي في مدينة يوكوهاما.
وكشفت الدكتورة أسمورا توموكو في محاضرة ألقتها عن «العقل الياباني مصدر التقنية» أن الانسان الياباني استلهم التكنولوجيا التي قدمها للعالم وأبدع فيها من البيئة التي تحيط به حيث أثرت الطبيعة والبيئة الجغرافية على الإنسان الياباني.
واعتبرت أن النجاح الذي حققه الياباني يعود إلى الاهتمام بالتعليم واحترام المهن، كما أن الابداعات الأخرى في مجال القصص والروايات والشعر يعود إلى الاهتمام بالثقافات الأخرى.
ولفتت إلى أن اليابان عرفت بالتقنية وجودة منتجاتها الصناعية لكن هذا لم يمنع الانسان الياباني من الاهتمام بالأدب بكل مجالاته من شعر وقصة ورواية طارحة أسماء شهيرة لشاعرين من أبناء جلدتها وهما دوقن ومايوي، استلهما نتاجهما الشعري من الطبيعة وسجلا حضوراً لدى شريحة من الشعب الياباني لدرجة أن الروائي الياباني كواباتا ياستاري الذي منح جائزة نوبل قبل 40 عاماً استهل كلمته في حفل تسلمه الجائزة بقصيدتين للشاعرين دوقن ومايوي.
وعلى صعيد معرض الكتاب أجمع عدد من أصحاب دور النشر المشاركة في المعرض على أن معرض هذا العام سجل حركة بيع كبيرة، وتميز بالشفافية، وبالدقة في إفساح العناوين لدرجة تأخر وصول بعضها إلى المعرض.
واعتبروا أن حماس البعض من زوار المعرض وابداءهم ملاحظات حول ما يعرض من كتب هو أمر طبيعي، لافتين إلى أن الشي المرفوض هو التطاول ورفع الصوت عند ابداء مثل هذه الملاحظات.
وشددوا على أن مسؤولي الرقابة التابعين لوزارة الثقافة والاعلام يقومون بالمرور على دور النشر لمعالجة التجاوزات التي قد تحدث بعرض كتب لم يتم فسحها او استبعدت من قائمة العناوين.