«بيت المؤرخ السعودي» مظلة علمية للأبحاث التاريخية السعودية

«القصيم في عيون الباحثين التاريخيين» في مؤتمر علمي للجمعية التاريخية

TT

أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية، الدكتور عبد الله الزيدان، عن إنشاء مبنى خاص للجمعية على طريق المعذر، في مقر دارة الملك عبد العزيز القديم في مدينة الرياض، بتكلفة 15 مليون ريال، والذي سيحمل عنوان «بيت المؤرخ السعودي». وأوضح الزيدان لـ«الشرق الأوسط»، أن بيت المؤرخ السعودي، هو مظلة لجميع الباحثين التاريخيين، والذي سيجمع عدداً من الجمعيات البحثية التاريخية في السعودية، إضافة إلى مجموعات الباحثات السعوديات ونادي الوراق وعدد من لهم نشاط في مجال البحث التاريخي الســعودي.

وحول استحداث فروع جمعيات أخرى في مناطق السعودية، قال الزيدان، انه بصدد إجراء ترتيبات لإنشاء هذه الفروع بعد أن تم الإعلان عنها مسبقا في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنطقة القصيم ومحافظة الأحساء وأبها، حيث ما زال هناك ترتيب مع الجامعات السعودية لإيجاد مقرات لهذه الفروع لتكون تحت مظلة الجامعات السعودية.

وأضاف أن الجمعية تعد الترتيبات لعقد المؤتمر العلمي الحادي عشر الذي سوف سيكون عن منطقة القصيم في الفترة من 20/22 مايو (آيار) المقبل، ولمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان «القصيم: تاريخ وحضارة» حيث تسلمت الجمعية أكثر من 20 بحثا علميا عن منطقة القصيم، مضيفا أن آخر موعد لتسلم الأبحاث سيكون في نهاية الشهر الجاري.

وقال الزيدان، ان اللقاء سوف يعمل على إبراز الجانب التاريخي والحضاري لمنطقة القصيم عبر العصور التاريخية، وتمثل عدة محاور تتطرق إلى جميع الأنشطة التــاريخية والاجتمـاعية والاقتصادية في المنطقــة، ففي المحور الأول سيكــون الحديث حول الآثار والاستقرار في منطقة القصيم، منها المراكز الحضرية القديمة، والمعالم الأثرية الكتابات والنقوش، وطرق الحـج، والطرق التجارية، أما المحور الثاني فيتحدث عن، مجتمع القصيم عبر العصور، وأساليب المعيشة والعادات والتقاليد، منها الأوضاع البيئيـة وآثارها الاجتماعية في المنطقة، كما سيتناول المحور الثالث النشــاط السكاني في منطقة القصيم عبر العصور، النشاط الزراعي، والنشاط التجاري، والنشاط الحرفي، والنشاط الرعوي، في حين سيكــون المحور الرابع حول القصيم في عهد الدولة الســعودية الأولـى، والدولة السعودية الثــانية، وفي عهــد الملك عبد العزيز، وعهود الملوك أبنــاء الملك عبد العزيز، كما سيكون المحــور الخامس عن القصيم في كتابات المؤرخيـن والجغرافيين، والتي تمثل الكتابات والوثائق التاريخية، والكتب الجغرافية، وكتب الرحلات، والتراث الأدبي، وأخيرا المحور الســــادس وسيكون حـول الحركة العلمية في القصيم في العصر الحديث، وهي الكتابات والتدوين التاريخي في القصيم، وأعلام القصيم وآثارهم، وتطور التعليم في القصيم.

وقال الزيدان، ان المحطة القادمة بعد منطقة القصيم سوف تكون منطقة أبها، حيث أقامت الجمعية عدة لقاءات علمية سابقة حول الرياض ومكة المكرمــة والأحساء والمدينة المنورة، وهي بصدد الانتهاء من مجلدين يحكيــان عن تاريخ محافظة الأحساء، من خلال جمع الأبحاث العلمية في الندوة التي أقيمت عن الأحســاء قبل سنتيـن، إضافة إلى الانتهاء من ثلاثة مجلدات عن تاريخ المدينة المنــورة.