تربية وتعليم الطائف تحذر من أشكال العقوبات على طلاب المدارس

حتى لا تعود بمردود عكسي على مستقبل الطالب

عدم المشاركة في الطابور الصباحي أولى خطوات العقاب المدرسي («الشرق الأوسط»)
TT

حذرت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف، المدارس الحكومية والاهلية من ممارسة بعض اشكال العقوبات على الطلاب التي قد تعود بمردود عكسي على مستقبل الطالب.

وطالب محمد أبو راس، مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظة عبر بيانٍ وزعه على المدارس من خطورة نهج بعض المدارس لبعض الآليات المخالفة، التي تطبق على الطلاب المتأخرين كالضرب والقفز في المكان مراتٍ عديدة واضعي الأيدي على الرأس، والعقاب الذي يطلق عليه في الاوساط المدرسية في السعودية «قفزة البطة» التي يحمل خلالها الطالب حقيبة ويعدو بها حول الملعب لفترة طويلة، الى جانب الوقوف خارج الفصل حتى نهاية اليوم الدراسي، وإخراج الطالب من المدرسة لإحضار والده وغيرها من الاساليب التي اطلق عليها «اجتهادات» خوفا من أن تؤدي إلى هروب الطالب من المدرسة وتكوين مفاهيم عدائية أو مواقف ضد المدرسة والعاملين فيها.

وأهاب مدير التربية والتعليم بضرورة تحري أسباب التأخر والتنسيق مع المرشد الطلابي أو القائم بالعمل لدراسة أسباب ذلك بعد حصرها ومعدل تكرارها ومعالجة ذلك. واصفاً أن هناك بعض الطلاب لديهم بعض الظروف الأسرية التي تحتاج نوعاً من الرعاية والعلاج بعد حصرها ودراستها وضرورة التأكيد على تنفيذ الاصطفاف الصباحي وفق اللوائح والأنظمة على أن يشارك جميع المعلمين في التنفيذ وتشجيع الطلاب على الأداء المنظم والجاد وترديد النشيد الوطني والرجوع إلى لائحة المخالفات السلوكية في حال تكرار التأخر وتزايده.

من جانبٍ آخر أوضح الدكتور رشيد بوحمد مدير قسم التربية البدنية في وزارة التربية والتعليم أن العقوبات البدنية مرفوضةٌ جملةً وتفصيلاً ولها عواقب وانعكاسات سلبية على نفسية الطالب وتسبب في تعاظم المشكلة بدلاً عن احتوائها وإيجاد السبل المفضية والناجعة لمعالجة حالات التأخر الصباحي، مشيراً في ذات السياق الى أن بعض التمارين القاسية والمجهدة قد تسبب اجهادا عضليا وإرهاقا بدنيا يصاحبان الطالب طيلة اليوم الدراسي.

وأبان مدير قسم التربية البدنية أن الفيصل في علاج مشاكل التأخر عن الطابور الصباحي يكمن في معرفة أسباب التأخر، سواء كانت أسرية أو بعدا جغرافيا عن المدرسة أو تكالب مشاكل السير والازدحام في وقتٍ واحدٍ في الصباح. مهيباً بأهمية الطابور الصباحي حيث يشكل الانطلاقة الفعلية والحركية نحو يومٍ دراسيٍ ناجح.

أما تيسير المولد معلم تربية بدنية بالطائف فيؤكد على ضرورة مشاركة محاور مختلفة لدراسة مثل هذه القرارات وأن تكون بعد وضع كافة المعطيات على طاولة النقاش، فمنع التمارين الصباحية للمتأخرين يزيد من إشكالية الموقف ويجب إيقاف نزيف التأخر الذي يشكل نسباً مرتفعة نظراً لتراخي الطلاب وشعورهم بعدم جدوى وفاعلية المخالفات السلوكية.