رجال الغد يرسمون أحلامهم للمستقبل من واقع مخترعات «ابتكار 2008»

انطلق خيالهم بعد أن اطلعوا على الإنتاج العلمي لأقرانهم

TT

استقطب جناح (عندي حلم) بمعرض الابتكار السعودي الأول «ابتكار2008» أعداداً كبيرة من الأطفال الذين توافدوا من مدارس مختلفة من كافة أرجاء السعودية منذ بداية الفعاليات، وعلى مدى أيام المعرض تغيرت وجوه الصغار واختلفت أماكنهم ومناطقهم ومدارسهم، ورغم هذه الاختلافات جمعت بينهم براءة الأطفال التي ارتسمت على وجوههم، والابتسامة الصافية التي علت شفاههم، وشعاع الطموح الذي أخذ يلتمع في عيونهم، كما ربطت بينهم الأحلام الصغيرة والأمنيات التي جاءوا بها إلى ابتكار 2008 ليخرجوا منه أكثر إصرارا على تحقيق هذه الأحلام. ووصف عاصم حمد عبد الله، اختصاصي رعاية موهوبين في مدرسة الأقصى الابتدائية في الرياض، ورشة عمل (عندي حلم) بالممتازة وان التلاميذ الذين اصطحبهم معه لحضورها استفادوا منها كثيرا وتفاعلوا معها ومع المدربين والقائمين عليها بشكل ملحوظ. وقال عاصم إن ورشة العمل تناولت تعليم الأطفال كيفية صياغة الحلم وتحديد الأهداف منذ الصغر لمدة أسبوع، ثم لمدة شهر، وبعدها تحديد الأهداف وصياغتها مدى الحياة، بما يعني، والكلام لا يزال لاختصاصي رعاية الموهوبين، تعليم الأطفال جدولة برنامج الحياة. ويضيف أن المدربين في ورشة عمل (عندي حلم) استطاعوا أن يضعوا الأطفال أمام التحدي للوصل إلى الهدف والحلم من خلال طرح عدد من هذه التحديات أمامهم.

وعن رأيه في كيفية استمرار الاستفادة مما تعلمه الطلاب في جناح (عندي حلم) قال عبد الله: «إن هناك متابعة من القائمين على المشروع، وهي مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع لأحلام هؤلاء الأطفال من خلال التواصل معهم عبر الموقع الالكتروني، ومتابعة خطواتهم لتحقيق هذه الأحلام وتذليل العقبات التي قد تعترض طريقهم». أحلام كثيرة فضفض بها هؤلاء الصغار أثناء جولاتهم بين أروقة معرض الابتكار السعودي الأول «ابتكار 2008» وبدا أن لديهم إصرارا على تحقيق هذه الأحلام، وأنهم على دراية بما يتطلبه الأمر لتحويل الحلم إلى واقع من دراسة جادة وعزيمة والتزام بهذه الأحلام ووضعها دائما أمام أعينهم كهدف يجب الوصول إليه.