السعودية: الإعلان عن أول تجربة لصعود قمة جبال «إيفرست»

تنطلق نهاية مارس الجاري

TT

يبدو أن أعداد العرب ممن بلغوا قمة جبال إيفرست العالمية في طريقها للصعود، حيث أُسدل الستار في السعودية أمس، عن نية أول سعودي في تسلق قمم جبال إيفرست الشاهقة التي تعد الأعلى في العالم، وتقع ما بين الحدود الصينية النيبــالية، ضمــن فريـق عالمي، ينطلق نهاية شــهر مارس الجــاري.

وقال السعودي فاروق الزومان خلال مؤتمر صحافي أمس في العاصمة الرياض، إن الهدف الأول من تجربته التي تُعتبر الأولى من نوعها على المستوى السعودي، هو السعي إلى رفع العلم السعودي في أعلى قمة جبال إيفرست، ومواجهة الشــباب السـعودي للتحدي على حــد وصفه.

وأكد أنه سيسير وفق خطة مُعينة وُضعت من قبل الفريق المُرافق له في نفس الرحلة، بعد أن اجتاز الفحوصات الطبية، التي أثبتت جاهزيته من حيث اللياقة والصحة على إمكانيته المشاركة في الصعود لقمة الجبال الأعلى في العالم.

ويشكل الزومان إلى جانب أربعة متسلقين من الولايات المتحدة الأمريكية، ومتسلق واحد من كل من كندا وفرنسا وسلطنة عمان، أعضاء الفريق الأخضر الثمانية الذي يقوده الكندي (تم ريبل) بمساعدة فريق آخر يتكون من 17 شخصاً من الجنسية النيبالية للدعم والمساندة والإرشاد.

وعن تجربته في تسلق الجبال، قال خريج الاقتصاد من إحدى الجامعات الأمريكية، انه سبق أن عاش التجربة خلال رحلته الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن بلغ قمة جبل (رينير) الأمريكي في ولاية واشــنطن، الذي يبلغ ارتفاعه ما يُقارب 4344 متراً عن سطح الأرض.

وعن المدة التي ستستغرقها الرحلة الأولى للسعودي الزومان، قال إنها لن تقل عن 4 أسابيع، في أجواء قد تصل درجة الحرارة فيها إلى أقل من 50 درجة تحت الصفر، مشيراً إلى الخطورة التي قد تتخللها التجربة، من حيث الانزلاقات الثلجية، التي قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان لا سمح الله.

ويبلغ ارتفاع الجبل الأعلى في العالم (إيفرست) 8848 متراً عن سطح الأرض، فيما بلغ عدد العرب ممن حاولوا صعود القمة 4 مُتسلقين، نجح منهم 3 خلال الأعوام الفائتـة.

وبلغ عدد الذين حاولوا صعود قمة جبل إيفرست إلى نهاية عام 2007 نحو 3679 متسلقاً، وصل منهم للقمة 2436 متسلقاً، في حين بلغ عدد الوفيات من المتسلقين 210 حالات وفاة، فيما بدأت محاولات تسلق الجبال منذُ عام 1921.

ويحظى الزومان، بدعم إعلامي من قبل عدد من الجهات الإعلامية السعودية، التي أكدت بدورها على التواصل معه عن طريق الأقمار الاصنطاعية خلال محاولته الصعود للقمة الأعلى في العالم، لإطلاع السعوديين أولاً بأول على تجربة مواطنهم الأولى، فيما تم توفير الأجهزة اللازمة للرحلة من عدد من الدول الآسيوية، وبعض الأجهزة الإلكترونية من الولايات المتحدة، بدعمٍ من إحدى الجهات السعودية الخاصة.