سلطان بن سلمان: مُلتقى «السفر والسياحة» سيكشف فرص الاستثمار في السعودية

قال إننا نتعامل في صناعة السياحة مع قضايا حساسة

TT

يكشف الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، النقاب الأحد المُقبل، عن أعمال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، الذي تشهده العاصمة الرياض، خلال الفترة ما بين 23 إلى 27 من مارس الجاري.

وقال الأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، ان ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي المُزمع أن يرى النور الأحد المُقبل، يُعتبر مُلتقى للوطن بشكل عام، وللمُستثمرين في القطاع السياحي بشكلٍ خاص.

وأكد الأمير سلطان على هامش ورشة عمل للإعلاميين المُشاركين في تغطية المؤتمر في مقر الهيئة العليا للسياحة بالرياض أمس، أن الملتقى يهدف لإبراز الفرص الاستثمارية في مجال السياحة، لرجال الأعمال السعوديين، وغيرهم من الراغبين في دخول عالم الاستثمار السياحي في السعودية.

وأوضح أن المُلتقى الذي يحظى برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز، يهدف للنهوض بصناعة السياحة في مجال الإيواء، والخدمات السياحية، وفرص الاستثمار السياحية، في حين سيُسلط الضوء على معوقات الاستثمار السياحي، والتجارب العالمية في هذا المجال.

وأكد أن المُلتقى سيُركز على إبراز الفرص الاستثمارية السياحية، سواءً المُرتبطة بالهيئة، أو غيرها، مشيراً إلى أن هناك مشاريع مناطقية، وهي فرص تبنتها بعض إدارات المناطق السعودية من الناحية السياحية، وفرصا أخرى ستجد نصيبها من الاهتمام في هذا الملتقى، الذي يهدف بالدرجة الأولى لإبراز السياحة السعودية بشكل خاص.

وأشار إلى أن الملتقى سيرى النور بمشاركة عدد من الجهات الحكومية في صناعة السياحة السعودية، من بينها وزارة الداخلية، والشؤون البلدية والقروية، ووزارة التجارة، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، ومجلس الغرف التجارية، ومنظمة السياحة العربية، في إطار استراتيجية موحدة، تهدف للرقي بصناعة السياحة السعودية على كافة أوجهها، والتي ترتكز على المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى.

وبين أن المُلتقى سيشهد عددا من ورش العمل، التي سيشارك فيها عدد من المختصين في صناعة السياحة، من السعوديين، والعرب، والدوليين، وذلك لبحث ودراسة مقومات السياحة في السعودية، التي تُعتبر منافسة في منطقة الخليج، والعالم العربي، والمنتجات السياحية القائمة، والموارد البشرية السياحية، والمعلومات السياحية، والتسويق السياحي، وغيرها من المواضيع التي ستخضع للتمحيص والنقاش خلال المُلتقى. وشدد الأمير سلطان على ضرورة تنمية العلاقة ما بين الهيئة العليا للسياحة، والأجهزة الإعلامية السعودية، في إشارة منه إلى الشراكة الاستراتيجية، التي تقوم على تحقيق أهداف وطنية مُشتركة، تهدف لصناعة السياحة المحلية في كافة مناطق ومحافظات السعودية، ما بين الجهات الإعلامية السعودية، والهيئة العليا للسياحة.

وقال الأمير سلطان، «إننا نتعامل في صناعة السياحة مع قضايا حساسة، ويجب علينا احترام عقلية المواطن السعودي، وأن تتكون صورة نمطية هادفة لدى الرأي العام السعودي، والعالمي على حدٍ سواء، فيما يتعلق بالسياحة الداخلية في المناطق السعودية، وأننا نمر خلال هذه الحقبة بمرحلة نقد ذاتي، من اجل إصلاح الأخطاء إن وجدت». وأمل أن يساعد عدد من القرارات التي ينتظر أن تصدر قريباً في ما يتعلق ببعض الخطط السياحية، منها خطة تنفيذية للآثار والمتاحف في السعودية، وخطة توعية تهتم بالمحافظة على التراث العمراني الوطني.

وألمح إلى أن المُلتقى سيصاحبه عدد من الفعاليات التراثية، مثل عرض الحرف اليدوية الخاصة بالسعودية، والفلكلور الشعبي السعودي، وذلك لإبراز الخصوصيات التراثية السعودية خلال فترة انعقاد الملتقى.