تزف جدة (عروس البحر الأحمر) أكثر من 70 شركة ووكالة وماركة عالمية متخصصة في مستلزمات حفلات الزفاف، أواخر مارس (آذار) الجاري، في أحد الفنادق الفاخرة، فيما تبدو وكأنها ليلة العمر لتلك الجهات التي ستشارك في «معرض جدة الدولي الثامن للأعراس».
ويأتي المعرض في وقت يتجاوز فيه سقف معدلات الزواج في السعودية سنويا أكثر من 100 ألف صك زواج، يذهب نصيب الأسد منها الى منطقة مكة المكرمة، ويقدر حجم الإنفاق في السعودية على حفلات الزواج بأكثر من ملياري ريال سنويا، وبنسبة نمو تصل الى 20 في المائة سنويا. وقال عادل عبد الشكور، العضو المنتدب في شركة المؤتمرات والمعارض المتخصصة XS، الجهة المنظمة للمعرض، لـ«الشرق الأوسط»، إن عبارة من الألف إلى الياء، أثمرت عن شركات متخصصة ستعرض تجاربها، في الاهتمام بالعروسين، من الخطوة الأولى في اختيار الكرت، وحتى الخطوة الأخيرة في اختيار برنامج شهر العسل. وأضاف عبد الشكور، الذي بدا «عريسا» هو الآخر، وهو يتحدث بنشوة عن تفاصيل المعرض «هكذا معارض تمنح البهجة، وتتبنى مبادرات نسائية للمشاركة في هذه الصناعة وأن تكن خيارا مستقبليا لهن».
اللافت في معرض هذا العام الذي يفتتح أبوابه في الثالث والعشرين من مارس، ولمدة يومين، إفساحه المجال للجمعيات الخيرية للمشاركة، واستثمار هذه الاحتفالية «المؤسساتية»، بالاضافة للتركيز في محاور جانبية على قضايا تهم الرأي العام السعودي كقضية «غلاء المهور» أو تقديم «دورات تدريبية وتأهيلية للمقبلين على الزواج».
ويحتفل المعرض بتجهيز 3 فتيات من الألف الى الياء، في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتنسيق مع الجمعيات، لاختيار شابات يتمنين الجلوس على "كوشة الفرح" في أبهى حلة، وهو حلم معظم الفتيات الذي تقف أمامه في كثير من الأحيان الارتفاعات المتصاعدة في تكلفة التجهيزات الأساسية والكمالية لليلة العمر، وفي أحايين تغيب الرؤية الفنية في الخروج بليلة أسطورية رغم حجم المصاريف العالية.
يشار الى أن المعرض الدولي للاعراس، تشارك فيه شركات قادمة من المغرب، ومصر، وقطر، والبحرين، والإمارات، ولبنان، وماليزيا، بالاضافة لشركات سعودية ومعاهد تجميل متخصصة في التدريب. يشار إلى أن مدينة جدة، التي تحتضن المعرض، تحتضن أيضا قرابة أربعة الاف مشغل وصالون نسائي تهتم باعداد السيدات وتجهيزهن جماليا طوال العام، وتنشط في فترة الصيف بنحو 70 في المائة من حجم السوق.