هيئة السياحة تتبنى خطة إعلامية للحفاظ على الآثار

سلطان بن سلمان: وقعنا شراكات مع 27 مؤسسة حكومية.. ونموذج اللامركزية مكسب مؤسسي لا يمكن المساس به

الأمير سلطان بن سلمان، خلال مخاطبته مديري الآثار بالمناطق أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، عن خطة إعلامية قصيرة المدى للتوعية بأهمية الحفاظ على الآثار، وتكثيف التوعية بأهميتها، يشارك في وضعها عدد من الخبراء الإعلاميين بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة.

وأكد الأمير سلطان خلال لقائه أول من أمس مع مديري مكاتب الآثار بالمناطق والمحافظات، وعدد من المسؤولين في الهيئة بقصر الثقافة بالرياض، على أهمية إبراز دور مديري ومسؤولي الآثار والمتاحف والتراث في جهود التثقيف والتوعية المتعلقة بالحفاظ على الآثار والمتاحف والتراث، مشيرا إلى أن الكثيرين لا يعون أهمية الآثار، واستدرك بقوله «بل إن البعض لا يعلم لمن تعود ملكية الآثار، لذا سيتم التعامل بحزم في ما يتعلق بسرقة الآثار والعابثين بها».

وأشار أمين عام الهيئة العليا للسياحة إلى انه حرص على تعريف مديري مكاتب الآثار بتوجهات الهيئة العليا للسياحة، وخططها ومشاريعها في مجال الآثار والمتاحف، والاستماع إلى احتياجاتهم العملية، ومرئياتهم واقتراحاتهم المستقبلية، وتعريفهم بأسلوب العمل في الهيئة بحضور مسؤولي القطاعات الرئيسية فيها.

وأكد على أن المرحلة المقبلة تتطلب جهدا مضاعفا من مسؤولي قطاع الآثار والمتاحف لترجمة خطط الهيئة على أرض الواقع، وتنفيذ المشاريع الطموحة والحديثة بالشكل المأمول، معربا عن ثقته بمسؤولي الآثار واعتزاز الهيئة بهذه النخبة من الكفاءات والخبرات المميزة والمؤهلة التي تعمل في هذا القطاع منذ فترة طويلة ولها إسهاماتها الواضحة فيه، كما أعرب عن أمله في أن يتحول كل مواطن إلى حارس للآثار، وقال إن هذا العام هو عام الاستثمار في عدة أبعاد من بينها قطاع الآثار والمتاحف. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن هيئة السياحة مقبلة على نقلة كبيرة تتطلب متابعة الشراكات التي وقعت مع الهيئة والبالغ عددها 27 مؤسسة حكومية، تتعلق في بعض جوانبها بمجال التراث والآثار، مشددا على أهمية العناية بالشركاء في مختلف المناطق وتقدير تعاونهم مع أجهزة السياحة في المناطق، وقال «نموذج اللامركزية الذي تنتهجه الهيئة مع شركائها أداة مهمة لتعزيز الشراكة، وهي مكسب مؤسسي لا يمكن المساس به». ووعد الأمير سلطان بمتابعة مذكرات التعاون التي وقعتها الهيئة مع الشركاء متابعة دقيقة، لما للشركاء من دور كبير في دفع عجلة التنمية السياحية، ودعا مديري الآثار إلى زيادة توثيق التعاون مع الشركاء بما يسهم في تنفيذ وتطوير المشاريع التي تعتزم الهيئة القيام بها لتطوير قطاع الآثار.

وأشار إلى أن موظفي الآثار مقبلون على برامج تدريبية تنمي مهاراتهم وتزيد خبراتهم استعداداً للانطلاقة الجديدة لقطاع الآثار والمتاحف، مبينا أن الهيئة تولي قطاع الآثار والمتاحف اهتماماً كبيراً، وقال «تماماً كالاهتمام الذي توليه للاستثمار السياحي، وتوفير فرص العمل للمواطنين في قطاع السياحة، والإعلام والتسويق السياحي».

وتطرق بالحديث عن استراتيجية تطوير قطاع الآثار والمتاحف التي اعتمدتها مجلس إدارة الهيئة، وتهدف إلى إعادة تنظيم قطاع الآثار وتشخيص المعوقات التي تواجه العمل الأثري، واقتراح الحلول والبدائل المناسبة للتعامل معها.

من جهته قدم الدكتور علي الغبان نائب الأمين العام للآثار والمتاحف، عرضا تضمن أبرز مشاريع وبرامج الهيئة في مجال الآثار والمتاحف، ثم قدم مع الدكتور خالد طاهر مدير عام إدارة مساندة أجهزة المناطق في الهيئة، عرضا عن أجهزة تنمية السياحة في المناطق ومهامها والمسؤوليات المناطة بها، والرؤية المقترحة لتواصلها وتعاونها مع إدارات الآثار.