سوق الجملة بالبطحاء يتعرض لحريق في أحد محلاته

يعيد ذكريات حادثة العام الماضي

TT

أعاد حريق جديد في سوق البطحاء داخل العاصمة السعودية الرياض أمس، ذكريات الحريق الضخم الذي وقع في العام الماضي 2007 وسبب وراءه خسائر مادية فادحة، واستمرت فترة إخماده يومين متتالين، مستنفدا جهودا كثيرة من قبل فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر آنذاك.

وشهد سوق البطحاء مجددا حريقا في أحد المحلات التجارية، ظهر أمس في سوق الجملة، وهو أكبر سوق بمنطقة الرياض لبيع الملابس والكماليات والذي يقع على مساحة كبيرة ويضم قرابة 300محل تجاري، إلا أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد الحريق في وقت مناسب.

وأكد الناطق باسم مديرية الدفاع المدني بالرياض، لـ«الشرق الأوسط»، أن حادث الحريق كان بسيطا، استطاعت فرق الدفاع المدني إخماده في وقت قياسي، من دون أن يخلف أي خسائر أو وفيات.

ويقع سوق البطحاء في النصف الجنوبي من مدينة الرياض، وتمثل البطحاء مركزا تجاريا شعبيا هو الأشهر في العاصمة، بينما لا يزال يحتفظ بمكانته كمركز تجمع للجاليات الأجنبية في السعودية على وجه التحديد الآسيوية منها حيث يكتظ السوق بمئات الآلاف من العمالة باعتباره مكان تجمع وتعارف والتقاء.

ولا تظهر الإحصاءات والأرقام الرسمية المتاحة عدد المحال والمتاجر المشتغلة فيه أو القيمة الإجمالية للاستثمارات التي تكتظ فيه إلا أن الناظر له يجزم بوجود آلاف المحلات المصطفة وعشرات المجمعات التجارية كما يقع فيه واحد من أضخم المراكز التجارية المغلقة.

وقال شاهد عيان من العمالة الآسيوية لـ «الشرق الأوسط» أن وسائل الوقاية من الحرائق تكاد تكون معدومة لدى اكثر المحلات، مبديا استياءه من تصرفات بعض تلك المحال بوضع أكوام وكراتين السلع بعد تفريغها بطرق عشوائية بين المحلات مما يزيد من احتمالية انتشار الحرائق. ويبعث حريق أمس، بعض التساؤلات حول ما إذا بات ذلك الموقع عرضة للحريق في أي وقت، مما يثير مخاوف الكثيرين من التجار والعاملين هناك، لا سيما وانه يعتبر السوق الأكبر للبيع بالجملة في الرياض.