الإعلان عن إنشاء أول كليتين لعلوم الطيران وصناعة وتقنية الطائرات

اجتماع قادم يحدد موعد الانطلاق والميزانية وأعداد المقبولين

طائرات تخضع للصيانة قبيل إقلاعها للتأكد من سلامتها في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن في جدة أمس رسميا، عن إنشاء أول كليتين لعلوم الطيران وصناعة وتقنية الطائرات في الرياض وجدة وذلك ضمن اتفاقية بين الهيئة العامة للطيران المدني والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وأبرمت الهيئة العامة للطيران المدني بمقر الهيئة، اتفاقية تعاون مشترك مع المؤسسة العامة للتدريب التقني لإنشاء وتشغيل أكاديمية الطيران المدني التابعة للهيئة في جدة لتنمية القوى العاملة في المهن المرتبطة بالطيران المدني.

وأعلنت في الوقت ذاته المؤسسة العامة للتدريب التقني، ممثلة في الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة إنشاء كلية أخرى تعنى بعلوم الطيران وصناعة وتقنية الطائرات في الرياض، مشيرا إلى أنها تنتظر الاتفاق مع الجهات المتخصصة وسيعلن عن تفاصيلها لاحقا.

وأوضح الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الطيران المدني أمس في جدة «أن هاتين الكليتين سيستفيد منهما جميع القطاعات التي لها علاقة بعلوم الطيران مثل الدفاع المدني، وزارة الدفاع والطيران، الحرس الوطني والقطاعات الصناعية الأخرى إضافة إلى السلامة الصناعية في المدن الصناعية».

وعن موعد البدء في استقبال الطلاب والمتدربين، اكد الغفيص انه سيعقد خلال الأيام المقبلة اجتماع لمجلس أمناء الكليات ستحدد فيه أمور متعلقة بذلك وما يختص بالموازنة والأعداد التي يتم قبولها. من جهته أشار المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى «أن الأكاديمية ستعنى بتدريس تخصصات المراقبة الجوية وصيانة الأجهزة الملاحية إضافة إلى امن الطيران والإطفاء والإنقاذ». مشيرا الى انهم سيستحدثون تخصصا آخر في المستقبل يعنى بسلامة الطيران بحيث يستوعب عددا كبيرا من المتدربين. مؤكدا «أن هذه التخصصات هي التي تحتاجها الهيئة ومشددا على الحاجة لمثل هذه الكليات والمعاهد في ظل الاعتماد على الجامعات ومراكز التدريب الخارجية، حيث ستمثل توظيفا سليما للموارد المالية إضافة لتوفير الكوادر الوطنية المتخصصة. وأكد المهندس رحيمي انه سيتم إنشاء مراكز تدريب في المطارات بحيث تكون مرتبطة بالكلية مباشرة في جدة.

وحول قبول وتسجيل المتدربين قال رحيمي: «إن الكلية ستستوعب خريجي الشهادة الثانوية القسم العلمي وفق معايير محددة، ومدة الدراسة فيها سنتان يحصل المتدرب بعد ذلك على شهادة دبلوم فني تؤهله للعمل». ولكنه استدرك قائلا: «نعمل على زيادة مدة الدراسة إلى 3 سنوات بحيث تكون سنة منها مخصصة لدراسة اللغة الانجليزية».

وعن المناهج التي سيتم اعتمادها قال رحيمي: «تم توقيع اتفاقيات وشراكات مع أكاديميات وجامعات دولية لتوفير المناهج وسيتم الانتهاء منها هذا العام، حيث تم التعاون مع الشركات الحكومية وشبه الحكومية الفرنسية المتميزة في هذا المجال، منها أكاديمية «ايناك» المتخصصة بالمراقبة الجوية وشركة سي فود التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية والمتخصصة في خدمات الإطفاء، إضافة إلى جامعة تالس ومعاهد تالس المتخصصة في صيانة الأجهزة الملاحية».

وبين رحيمي أنه «سيتم الاستفادة من تلك الشركات أيضا في مجالات الدراسة والتعليم عن بعد». مبينا ان تلك الشراكات بدأ تفعيلها من خلال إرسال المدربين ضمن برنامج تدريب المتدربين.