فيصل الرشيدي.. موظف تحلية المياه الذي اخترع 20 ابتكارا

آخرها برنامج لتصديق الشيكات الإلكترونية للحد من السرقات

فيصل الرشيدي
TT

التحول الكبير الذي يشهده المجتمع السعودي في الاهتمام بالنوابغ من أبنائه والمبدعين، سلط أضواء على العديد من الابتكارات والمخترعات التي أبدعها السعوديون.

فيصل محمد عبيد الله الرشيدي، في العقد الرابع من عمره، الحاصل على الشهادة الثانوية بقسمها العلمي، واحد منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ـ محطات تحلية الشعيبة ـ حول أوقات فراغه إلى ساعات للابتكار والتصنيع، فابتكر نحو 20 فكرة حولها إلى اختراعات حصل لبعضها شهادات وبراءات اختراع.

يقول الرشيدي إنه يتعامل مع اختراعاته بمبدأ الحاجة أم الاختراع، ويبني ابتكاراته على مواقف تحدث له أو لبعض معارفه، يقول «بدايتي كانت من خلال ولعي منذ صغري بالمبتكرات والاختراعات التي أشاهدها ويتعامل معها مَن حولي، وعندما بلغت الثانية عشرة من عمري بدأت في صناعة ألعابي المفضلة، مثل صناعة السيارات الصغيرة التي كانت من خلال تقطيع صفائح العلب الفارغة وتخريمها وربطها بالأسلاك، أيضا صناعة «المدوان»، وهي لعبة شعبية قديمة في مكة».

ويشير إلى أن أول اختراعاته النوعية كان قبل 16 سنة، وهو عبارة عن تصميم لرافعة هوائية لحل مشكلة تغيير إطارات السيارة بكل أحجامها عند مراكز صيانة إطارات السيارات، وهو اختراع حصل بموجبه على أول براءة اختراع وميدالية فضية في اللقاء الرابع للمخترعين السعوديين، الذي نظمته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي يرأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ويعتبر ذلك التكريم بداية إخراجه وكشفه عن العديد من المبتكرات، منها سلة للرحلات سهلة النقل والاستعمال، وصممت لكي تحل الفوضى التي تحدث داخل السلة عند القيام برحلة بحرية أو برية ويتم تجهيزها بسهولة بلوازم واحتياجات الرحلة واستخراجها بعد ذلك بشكل سهل ومنظم، حيث إن السلة مزودة بدرجين سفليين متحركين يفتحان من الأمام أو الخلف بحيث يستخدم أحدهما لحمل الكاسات والآخر للملاعق والسكاكين، كما أن الصندوق مصمم بشكل يستوعب ترامس الشاي والقهوة وأطباق الطعام والأشياء الأخرى.

تلاه ابتكار جهاز يستخدم لتثبيت أجهزة الاستقبال الفضائي للقنوات الفضائية «الدش»، وهو عبارة عن داعم يركب مع طبق مما يعطي إشارة دائمة ثابتة وقوية لجهاز الاستقبال، وجاءت فكرته لحل مشكلة ضعف الإشارة التي تحدث بعد تركيب طبق الاستقبال بسبب تأثير العوامل الخارجية لصحن الاستقبال، ويفيد الجهاز في تركيب الصحن لمرة واحدة من دون الحاجة لإحضار مهندس لوزن الطبق في كل مرة، حيث إن النظام الجديد قادر على تثبيت وزنية الطبق بصورة دائمة.

أما الاختراع التالي، فكان شاحنا لجهاز الجوال صغير الحجم، وجاء حلا لمشكلة نفاد بطارية الجوال، ويمكن للشاحن الجديد الذي يعبأ عبر وصله بالكهرباء، أن يدمج مع سلسل مفاتيح السيارة، أو شنطة النساء وعند الحاجة إلى شحن الجوال يوصل مباشرة كمغذ مؤقت لحين الوصول إلى مكان يشحن فيه الهاتف الجوال.

لكن الرشيدي يشير إلى أن أهم اختراعاته الحديثة هو برنامج تصديق الشيكات الإلكترونية للحد من السرقات، وهو عبارة عن نظام جديد مبتكر للمعاملات البنكية وقام بتسجيله في وزارة الإعلام، وهو ابتكار سيحد من عمليات الغش بإصدار شيكات من دون رصيد.

وناشد فيصل الرشيدي بضرورة إيجاد جهة يستطيع المخترعون الانتساب لها، تكون مهمتها تُنظيم أعمالهم وتساعدهم على تفعيل موهبتهم، وتحمي حقوقهم الفكرية والمادية والقانونية، إلى جانب تسويق الأفكار وتبني المخترعات.