خطة لتوظيف 10 آلاف شاب وفتاة في 10 مهن حتى 2010

العبد الحافظ لـ«الشرق الاوسط»: برنامج لحل مشكلة تسرب الموظفين

جانب من اللقاء الذي احتضنته غرفة جدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف محمد بن علي العبد الحافظ، مدير الإدارة العامة للتدريب بصندوق تنمية الموارد البشرية، عن خطة يقوم بها الصندوق مع جهات حكومية وخاصة تستهدف توظيف 10 آلاف شاب في 10 مهن متخصصة بحلول 2010 ، مشيرا الى أن الخطة التي تسمى «عشرة على عشرة» تشمل عدة مهن هي التمريض والسكرتارية الطبية وتمريض القلب والتعقيم والمجال الإداري في المبيعات والسكرتارية ووظائف البرمجة والشبكات. وتحدث العبد الحافظ لـ«الشرق الاوسط» عن برنامج لحل مشكلة تسرب الشباب من الشركات وقال «رصدنا الظاهرة واتضحت لنا بعض الأسباب وجار آخذ الحلول لها، ومن هذه الأسباب نقص بعض المهارات السلوكية للعمل لدى الشباب. ويعمل الصندوق على حل هذه الإشكالية من خلال تبنيه في مراحل التعليم الأولى أو إلحاقه في أي برنامج ينفذه الصندوق، فهناك برنامج عن ثقافة العمل وأخلاقيات العمل وأيضا الجوانب في مهارات العمل مثل اللغة الإنجليزية والحاسب، وهناك إشكالية أخرى وهو موضوع المقابلات الشخصية واختبارات ميول القدرات، فالصندوق لديه توجه للاهتمام في اختبار الميول والقدرات لكي يتجه الشاب للعمل وهو لديه معلومات عما سوف يعمل به».

وكان مسؤولون عن صندوق تنمية الموارد البشرية قد أعلنوا أمس في جدة عن طرح العديد من الخدمات والبرامج التدريبية التي ستساهم في القضاء على البطالة بين الشباب والفتيات السعوديات وذلك خلال لقاء مفتوح مع مسؤولي ومديري الموارد البشرية في شركات القطاع الخاص الذي عقد يوم امس في غرفة جدة، وأشاروا خلاله الى أن الصندوق نجح في توفير ما يقارب من 196 ألف وظيفة من بداية دعمه حتى نهاية 2007 .

الى ذلك عاد عبد الحافظ موضحا أن «الصندوق وضعت له ميزانية بـ 5 مليارات منذ تأسيسه» دون ان يفصح عن المبلغ الذي تم صرفه إلى الآن، ولكنه أشار الى أن ميزانية الصندوق مفتوحة أمام المنشآت للتوظيف والتدريب.

وأعلن مدير الإدارة العامة للتدريب في صندوق تنمية الموارد البشرية أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق برامج دعم ووسائل مساندة، تتمثل في دعم وظائف عقود التشغيل والصيانة بهدف استقطاب طالبي العمل في وظائف عقود التشغيل والصيانة من خلال الاستفادة من دعم الصندوق الذي يسهم بمبلغ إضافي للراتب الذي يتقاضاه الموظف من المنشأة، بنسبة 75 في المائه من راتب الموظف حسب عقد العمل وبما لا يتجاوز 2000 ريال شهرياً.

وأضاف «هناك برنامج جديد تم اعتماده من مجلس الإدارة لدعم التدريب على رأس العمل المنتهي بالخبرة يهدف إلى تأهيل طالبي العمل غير المؤهلين في مهن محددة من خلال برنامج تدريبي في المنشآت، بما يمكنهم من اكتساب مهارات متخصصة وخبرة عملية في المهنة المستهدفة، ومن ثم توظيفهم، ولا تزيد مدة التدريب في البرنامج عن 12 شهراً، حيث يتحمل الصندوق تكلفة التدريب بمبلغ 500 ريال شهرياً مقابل تدريب المتدرب الواحد تصرف للمنشأة المدربة، ويخصص من مبلغ الدعم ما لا يقل عن 150 ريالا للمدرب العملي في المنشأة، ويتحمل الصندوق أيضا خلال مدة التدريب مكافأة شهرية للمتدرب بمقدار 1500 ريال، وبعد انتهاء التدريب يتم دعم توظيف المتدرب في المنشأة المدربة أو غيرها حسب آليات دعم الصندوق للتوظيف.

وتابع العبد الحافظ أيضا ان هناك برنامجا لدعم ملاك المشروعات الصغيرة الناشئة خلال مرحلة تأسيس مشروعهم بما يحقق الاستقرار والاستمرار للمشروع، حيث يتم تقديم دعم مالي لمالك المشروع بمبلغ 2000 ريال شهريا لمدة سنتين، ومساعدته في الحصول على ترخيص للمشروع من جهة الاختصاص، شريطة أن يكون المشروع تحت رعاية إحدى الجهات المتخصصة مثل مركز تنمية المنشآت الصغيرة، صندوق عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، صندوق المئوية، الصندوق الخيري الوطني، أو صندوق الأمير سلطان لسيدات الأعمال، ويتم تسجيل مالك المشروع في نظام التأمينات الاجتماعية.

وكشف محمد السليمان مدير الإدارة العامة للتمويل في صندوق التنمية والموارد البشرية على أنه سيتم دعم العمل عن بُعد في المنشآت كأحد أساليب توظيف المواطنين في منشآت القطاع الخاص. وقال: يساهم هذا النوع من العمل في خلق فرص عمل للمرأة من خلال إيجاد نوع من التوازن بين ابرز معوقات عملها بيئة العمل، والالتزامات الاجتماعية، والأجر المناسب، وكذلك مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على إيجاد بيئة عمل مهيأة لاحتياجاتهم الخاصة، وهناك آلية مطورة لدعم الوظائف الصحية تم اعتمادها نظرا لخصوصية التدريب في القطاع وتكلفته العالية في مرحلة التدريب التطبيقي، بحيث يتحمل الصندوق كامل تكلفة التدريب لمدة 30 شهرا إضافة إلى دفع مبلغ 1000 ريال كمكافأة للتدريب.