«موهبة»: نهاية المرحلة الأولى من المنافسة على ممثل السعودية في مسابقة «أنتل» العالمية

نظارة بتقنية الخفاش للمكفوفين.. وجهاز للصم والبكم

TT

نظارة للمكفوفين تعتمد على تقنية الخفاش، وجهاز يمكن الصم والبكم من التواصل مع محيطهم، وتحويل المناطق الشاطئية إلى حدائق ومزارع، إضافة إلى مشاريع تحافظ على البيئة وتقلل من نسب التلوث، جميعها تتنافس فيما بينها في معرض «موهبة» الذي أقيم في المنطقة الشرقية، ضمن المرحلة الأولى من المنافسة على تمثيل الفريق العلمي السعودي في المسابقة الدولية التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية.

ويتنافس أكثر من 300 طالب وطالبة في المنطقة الشرقية والرياض وجدة، لاختيار 36 ابتكاراً في المرحلة الأولى، ليتم اختيار أفضل 9 ابتكارات في المرحلة النهائية التي ستقام الاثنين المقبل، لتمثيل الفريق العلمي السعودي في معرض «أنتل» الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) الذي يقام في الولايات المتحدة، للتنافس مع 1400 طالب من 40 دولة، بالإضافة للولايات المتحدة، على 3 ملايين دولار تقدم في صورة بعثات دراسية وجوائز في معارض (Intel ISEF)، وذلك في 17 مجال علمي. وتجري هذه المنافسة بين الطلاب والطالبات من الصف الثالث المتوسط إلى الصف الثالث الثانوي، ويقدمون ابتكاراتهم وحلولهم العلمية والتقنية والهندسية حسب رؤيتهم للمشاكل التي تواجه العالم، وتكون ابتكاراتهم في شكل أبحاث تدعمها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وكذلك شركة أنتل العالمية.

وشارك في المنافسة الأخيرة في المنطقة الشرقية 46 مشروعا فرديا للبنين، إضافة إلى 10 مشاريع جماعية للبنين أيضاً، فيما كانت مشاركة البنات بـ18 مشروعا فرديا، و6 مشاريع جماعية.

ومن بين الابتكارات 105 التي شاركت في معرض موهبة في المنطقة الشرقية، نظارة للمكفوفين شبيهة بفكرة الخفاش، تعمل بنظام الذبذبات التي تتحول إلى صوت، حيث تصدر هذه الذبذبات عندما يقترب المكفوف من أي جسم، ويزداد الصوت كلما اقترب المكفوف من الجسم، كما قدم الطالب حسن عبد الله السلطان من طلاب الصف الثالث المتوسط، ابتكارا هو عبارة عن جهاز صغير يحول الصوت إلى كلمات مكتوبة والكلمات المكتوبة إلى صوت، هذا الجهاز يمكن أن يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) في التواصل مع غيرهم عبر التليفون أو جهاز الجوال أو المحادثة العادية، وهذا الجهاز يمكن إيصاله بأي جهاز اتصال من دون برمجة مسبقة.

ومن ضمن الابتكارات، ابتكار قدمه الطالب أحمد الغريض، من الهيئة الملكية الجبيل، وهو عبارة عن مشروع لزراعة شواطئ البحار، حيث قدم دراسة جدوى للمشروع، ويكلف المشروع بحسب المبتكر الغريض 40 الف دولار، وهو عبارة عن حفرة عميقة على الشاطئ، تعزل عن البحر بواسطة الالومنيوم وتوضع في الحفرة تربة خصبة، ثم توفر المياه عبر تكثيف الرطوبة الناتجة عن ماء البحر لري المزروعات، وحسب قول الغريض فإن الأرباح بعد ثلاث سنوات ستصل إلى 60 الف دولار.

عبد العزيز الشمري أيضاً من الهيئة الملكية، قدم ابتكارا يعتمد على تحويل الطاقة الحركية للسيارة إلى طاقة كهربائية، لتوفير الطاقة لها وللأجهزة التي تعمل على الكهرباء، كما قدم احد الطلاب فكرة تحويل الهواء المقاوم للسيارة في حالة سيرها إلى طاقة كهربائية، يستفاد منها في تسيير السيارات على الكهرباء، بدلاً من البترول، وقدم الطالبان معاذ الزواد وعدنان الأنصاري مشروعا جماعيا يعتمد فكرة الانقاذ الذاتي، وهو عبارة عن شبكة توضع في قاع المسبح متصلة بجهاز تحكم عن بعد، ويكون لدى السباح جهاز مشابه للساعة عندما يشعر بالتعب يكبس على هذا الجهاز، الذي يرسل ذبذبات إلى جهاز التحكم، فترتفع الشبكة لإنقاذه من الغرق.