عمليات إزالة عقارات الحرم تفتح الطريق أمام أحياء جديدة لسكن الحجاج

توقعات بأن تتجاوز مساكن الحجاج 7 آلاف مسكن

TT

بثت عمليات الإزالة التي بدأت أخيرا لـ1000 عقار في المرحلة الأولى في مكة المكرمة، الحياة في أحياء أخرى، نتيجة لأزمة السكن التي تشهدها مكة المكرمة من جراء عمليات الإزالة التي قد تتجاوز 6 آلاف عقار.

وأعطت عمليات الإزالة آمالا للعديد من المواقع والمناطق السكنية التي تبتعد عن المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف والتي كانت لا تحظى بالاهتمام الكبير والإقبال في الأعوام السابقة من قبل بعثات الحج المعنية بتوفير المساكن للحجاج القادمين من دولها والتعاقد مع أصحاب العمائر والدور السكنية من المواطنين في هذا الخصوص.

ويبدو ان حج هذا العام سيختلف عن المواسم الماضية لا سيما أن المتخصصين والعاملين في مجال العقار في مدينة مكة المكرمة يتوقعون أن يدفع هذا العامل الاستثنائي المسؤولين في بعثات الحج الخارجية والمعنيين بهذا الأمر لمناطق وأحياء سكنية أخرى بديلة لتأمين المساكن لحجاجهم. ويرى بعض العاملين في مجال الاستثمار العقاري أن مواقع وأحياء سكنية متعددة كان لا ينظر لها في السابق لبعدها عن المنطقة المركزية مرشحة لاستقطاب أعداد كبيرة من الحجاج لا سيما المخططات السكنية الحديثة وكذلك الأحياء السكنية القديمة التي استشعر بعض المواطنين فيها إقامة مبان حديثة بها سيكون لها الحظ الأوفر من هذه الكعكة التي يتنافس عليها أصحاب الأبراج والعمائر السكنية في مكة المكرمة.

وأوضح سعود الصاعدي أحد المستثمرين في مجال العقار أن منطقة العزيزية هي الأوفر حظا وسيزداد الطلب على المباني السكنية فيها كونها تقترب من المنطقة المركزية ومناطق المشاعر المقدسة ثم تليها المناطق والمواقع الأخرى كأحياء جرول، الزاهر، المعابدة، الخنساء، أحياء شارع الستين والرصيفة، الحمراء، الخالدية، حي الهجرة، وصولا الى المخططات الحديثة كالسبهاني وبطحاء قريش وغيرهما.

يشاطره الرأي محمد الشنبري مستثمر عقاري إذ يقول «ان الأحياء والمواقع السكنية في مكة المكرمة شهدتا في الآونة الأخيرة انتعاشا في المجال العمراني سيكون حظها وافرا في هذا الجانب لكون المنطقة المركزية ستفقد هذا العام حوالي 1000 عقار مما يتيح الفرصة لإنعاش مناطق متفرقة في مكة المكرمة. الى ذلك يقول المواطن سعد الحازمي صاحب عمارة سكنية حديثة انه لم يدر بخلده من قبل أو يفكر في تأجير عمارته للحجاج لكن هذا الأمر شجعه ودفع به للتقدم بطلب لاستخراج ترخيص من قبل لجنة الكشف على مساكن الحجاج لهذا الغرض والاستفادة من موسم الحج. يأتي ذلك في وقت توقعت فيه لجنة مساكن الحجاج في وقت سابق لـ «الشرق الأوسط» ان يصل عدد المباني المصرح بها لسكن الحجاج هذا العام أكثر من 7 آلاف مبنى وبرج وفندق بعد التأكد من استيفائها جميعا للاشتراطات والضوابط الخاصة بإسكان الحجاج.