القصيم.. تدخل عهد «سيارات الأجرة»

تفاعلا مع ما نشرته «الشرق الأوسط» في يناير الماضي

صورة ضوئية للخبر الذي نشرته «الشرق الأوسط» في 23 يناير الماضي
TT

كشف مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» عن توجيه أمير منطقة القصيم بتشكيل لجنة في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة، تتولى مهام دراسة وبحث سبل إيجاد سيارات أجرة داخل المنطقة خلال الفترة المقبلة، بصفتها إحدى القنوات الخدمية المهمة التي لا يزال يعاني من غيابها الكثير من سكان وزوار القصيم.

ويأتي ذلك تفاعلاً مع ما نشرته «الشرق الأوسط» في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، طالب من خلاله أهالي وسكان محافظة بريدة بضرورة التحرك لتوفير سيارات أجرة داخل المنطقة، كما يوضح الدكتور فيصل الخميس، أمين عام الغرفة التجارية في منطقة القصيم، حيث قال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «إن الغرفة التجارية اجتمعت أمس الاثنين برجال أعمال وممثلي الشركات لبحث إمكانية إيجاد ودعم إنشاء نقليات سيارات الأجرة خلال الفترة المقبلة».

وأردف الدكتور الخميس قائلاً: «إن الغرفة التجارية شكلت لجنة متعلقة بدراسة هذا الموضوع والنظر فيه بتوجيه مباشر من الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة القصيم، الذي أكد أنه اهتم بالنظر إلى هذه المسألة، مفيداً بأن هذا القرار جاء تفاعلاً مع احتياجات سكان وأهالي القصيم، وكذلك المنطقة التي تشهد نمواً كبيراً في الفترة الأخيرة، مما يعني الحاجة لمواكبة هذا النمو وتسهيل إمكانات التنقل بين مدنها وأحيائها». وحول الوقت اللازم لإيجاد سيارات الأجرة لسكان وزوار القصيم، أجاب الدكتور الخميس بأنه لا يمكن التكهن والقطع بالمدة التي يتم فيها الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة لذلك، إلا أنه أشاد بجهود الغرفة التجارية، مشيراً إلى تفاؤله بألا يأخذ هذا الموضوع فترة طويلة من الزمان في الدراسة ودعم كافة المقترحات والمبادرات الممكنة.

وأضاف الدكتور الخميس بأن هذه اللجنة ستسعى للوقوف على كافة القرارات المتعلقة بعمل سيارات الاجرة بالتعاون مع وزارة النقل، في حين أكد المهندس ناصر الوهيبي، نائب مدير فرع وزارة النقل بمنطقة القصيم، في اتصال هاتفي سابق لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة ملتزمة بإعطاء تراخيص للراغبين في العمل في قطاع سيارات الأجرة وفق الإجراءات الرسمية كحال باقي المناطق السعودية، إلا أنه أرجع سبب اختفاء سيارات الأجرة بأنه عائد للمواطنين الذين قد يعوقهم شرط سعودة السائقين من الانخراط في هذا المجال.

فيما لخص سكان القصيم في استطلاع سابق لـ«الشرق الأوسط» مبررات غياب سيارات الأجرة عن محافظة بريدة التي تعتبر عاصمة القصيم الإدارية بالعديد من الأسباب، جاء من أهمها الخصوصية التي يعتقد بعض السكان أنها تميز المنطقة عن غيرها، فيما حمل بعضهم الآخر رجال أعمال القصيم مسؤولية التقاعس عن تبني مبادرة إنشاء شركة خاصة لسيارات الأجرة، وهو ما رأوا أنه قد يعطل من سير الحركة التنموية التي تشهدها المنطقة أخيراً.

جدير بالذكر أن منطقة القصيم تعد من أكبر المناطق الإدارية في السعودية، فيما تعتبر محافظة بريدة ثاني أهم مدن المنطقة الوسطى بعد العاصمة الرياض مباشرة، وهو ما يجعل اختفاء سيارات الأجرة لسنوات طويلة أمراً لافتاً لكافة الزوار، الذين تستقبلهم القصيم طيلة العام، إلى جانب ما ينتظرها من تدشين العديد من المشاريع التنموية على كافة الصعد.