شدد الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على عناصر جهازه الميدانيين أمس، على أهمية أن يلتزموا بالتعليمات المنظمة لعملهم، والقاضية بمنع المطاردة، وهي تصريحات تأتي بعد تسجيل مجموعة من الحوادث كان أفراد في الجهاز طرف فيها.
وأوضح الشيخ ابراهيم الغيث الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمس أنه لا يسمح لأي مسؤول في الهيئة أن يطارد هاربا، لما قد يترتب عليه من ضرر على المُطارد والمطَارد، كما أن «مفاسدها أكبر من منافعها»، فيما حث على تعاهد كل مسؤول لمن يليه في تطبيق التعليمات المنظمة والإلتزام بها.
وعبر الغيث في لقائه بمنسوبي الرئاسة الدارسين في دورة إعداد وتصميم الحقائب التدريبية عن تطلعه لإنشاء مراكز تدريبية في فروع الرئاسة المنتشرة في مناطق السعودية لتتولى تدريب منسوبي الرئاسة. وقال مخاطبا إياهم «أنتم بعد هذه الدورة ستتخرجون مدربين لغيركم فعليكم الاستفادة القصوى مما تلقيتموه في هذه الدورة». وحث الشيخ الغيث على ضرورة الإلتزام بإبراز بطاقة العمل وقال «اريد أن نراها بارزة على ملابس كل عضو ميداني وإداري».
وبين أن الرئاسة العامة قد عينت مدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة ناطقا رسميا عن ديوان الرئاسة ومديري فروعها في المناطق كمتحدثين رسميين عن مناطقهم للتواصل مع الإعلام بما يزيل أي لبس قد ينشئ في العمل، داعيا في ذات الوقت الإعلام إلى تحري المنهجية الإعلامية الصادقة التي تسمو به من الوقوع في المبالغات أو تغيير وجه الحقائق.
وتطرق الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى ضرورة تطبيق سلم الأولويات في مجال العمل الميداني، مشيرا إلى أن الكفر بالله والسحر والكهانة من أعظم المنكرات التي يجب إعطاؤها الأولوية في الإنكار في حين أن توحيد الله من أعظم المعروف الذي يجب أن يؤمر به. داعيا إلى مد جسور التواصل بين مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسكان الأحياء. وقال إن «مراكز الهيئة مشاعل هداية وهذا يستلزم مزيد من التواصل مع اهل الحي والإئمة فيه».
وتأتي دورة إعداد وتصميم الحقائب التدريبية، في إطار سلسلة منهجية لتأهيل مجموعة تدريبية تتولى مهام التدريب في الرئاسة ويتناول البرنامج إعداد الحقائب التدريبية بشكل يهيئ المختصين لإعداد حقائب تدريبية متكاملة في مجال تخصصهم أو تطوير الحقائب الحالية طبقاً للمبادئ العلمية ذات الصلة.