السعودية: إجازة أسبوع واحد تُحيي 10 مهرجانات سياحية

28 مليون رحلة داخلية.. ونمو الحركة السياحية 5% خلال عام 2007

عروض جوية خلال مناسبات سياحية سابقة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الهيئة العليا للسياحة، عن نمو الرحلات السياحية في السعودية بنسبة 5 في المائة، وبعدد يتجاوز 28.5 مليون رحلة سياحية خلال العام الماضي 2007، وفقا للإحصاءات الأخيرة التي أجراها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة.

وقال عبد الله الجهني، نائب الأمين العام للتسويق والإعلام في الهيئة العليا للسياحة، قُبيل بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، إن الفعاليات السياحية التي ستصاحب الإجازة، سيكون لها دورها الكبير في زيادة الحركة السياحية للمواطنين في المناطق، وتعميق الترابط الأسري خاصة في هذه الإجازات القصيرة، مشيداً بتنامي الوعي السياحي لدى المواطنين السعوديين، وإقبالهم على السياحة في بلادهم.

وأكد أن إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني ستشهد عددا من المهرجانات والفعاليات السياحية، التي تشارك الهيئة في تنظيمها ورعايتها، ودعمها مع مجالس التنمية السياحية في المناطق.

وأشار إلى أن هذه الإجازة تعد من الإجازات الموسمية التي وضعتها الهيئة هذا العام في قائمة اهتماماتها وبرامجها، مؤكدا أنها كانت نتاجا للدراسة التي شاركت الهيئة فيها مع عدد من الجهات الحكومية، حيث ارتأت الهيئة ضرورة وجود مثل هذه الإجازات القصيرة التي تدعم السياحة الداخلية، وتروج لأنشطتها وتحد من الآثار السلبية للموسمية التي تنحصر في الإجازة الصيفية.

وبين الجهني أن الفرصة ستكون إضافية للمواطنين، للتعرف على مقومات ومنجزات الوطن من خلال السفر إلى مدن المملكة، خصوصا أن بعض المناطق تنظم بالتعاون مع الهيئة عددا من المهرجانات والفعاليات السياحية الموجهة لمختلف فئات المجتمع، التي ينظمها القطاع الخاص بالتعاون مع مجالس التنمية السياحية في المناطق وشركاء الهيئة في القطاعات الأخرى، وذلك في كل من حائل، المجمعة، عنيزة، الرياض، الجوف، نجران، تبوك، جدة، العلا، والخبر.

وقال «تأتي رعاية الهيئة لهذه الأنشطة من خلال برنامج دعم الفعاليات السياحية الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى المساهمة في تنمية وتطوير صناعة تنظيم الحركة السياحية في المملكة، التي شهدت في السنوات الأخيرة، نمواً كبيراً من خلال المهرجانات السياحية، خلال الإجازات الرسمية»، مشيرا إلى أن مناطق ومحافظات المملكة شهدت أخيراً تنافساً على استقطاب الزوار والسياح من خلال تنوع فعالياتها وبرامجها الثقافية والتراثية والرياضية، التي شملت معظم المناطق.

تجدر الإشارة، إلى أن أبرز فعاليات إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني التي ترعاها وتساندها الهيئة هذا العام، هي (مهرجان حائل السياحي لتراث الصحراء)، (مهرجان ربيع المجمعة للتراث والترفيه)، (مهرجان الفنون والتراث الشعبي في عنيزة)، (مهرجان ربيع الرياض)، (مهرجان السدو في الجوف)، (مهرجان نجران للتراث والفلكلور الشعبي)، (مهرجان ربيع تبوك)، (فعالية الهبوط المظلي في جدة)، (مهرجان العلا)، و(مهرجان شاطئ نصف القمر بالمنطقة الشرقية).

من جهة أخرى، أعلن مسؤولون في جهاز السياحة بمحافظة جدة أن مركز الاتصال السياحي منذ انطلاقته نجح في جمع والترويج لأكثر من 21 ألف عرض وفعالية من مختلف مناطق المملكة استفاد منها نحو 800 ألف عميل في مختلف مناطق المملكة وأشاروا الى ان السعي الحثيث خلال الفترة القادمة يهدف لجمع أكثر من 175 ألف عرض وفعالية وخدمة أكثر من 2 مليون عميل في المملكة.

وأوضح مشعل السديري أخصائي التسويق بجهاز السياحة بجدة خلال ورشة عمل الاتصال السياحي التي عقدت يوم أمس بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بمشاركة عدد من شركاء هيئة السياحة في جميع القطاعات السياحية بجدة أن فكرة مشروع مركز الاتصال السياحي برزت كحلقة وصل بين طرفي صناعة السياحة الرئيسيين «السائح ومزودي الخدمة السياحية» تحت اشراف وإدارة الهيئة العليا للسياحة إذ لا بد من وجود طرف يسهل التنسيق اللازم لنمو كل المرافق السياحية ويعمل على ترويج خدمات القطاع السياحي ككل. لافتا الى أن قطاع الفنادق مثلا لا يمكن أن ينتعش من غير قطاع النقل والترفيه أو البنى التحتية أو الضيافة وغيرها.

وأبان السديري أن المركز يضم في مدينة جدة 17 مسوقا ومروجا يقدمون الخدمة خلال 16 ساعة يوميا من خلال الهاتف. وتم تطوير المركز في الرياض بحيث أصبح يضم 25 مسوقا ومروجا على مدار الساعة عبر قنوات خدمات تفاعلية متعددة. وقال السديري ان الهيئة العليا للسياحة أكدت عدم تدخلها بشكل او بآخر في عملية اعادة بناء مسجد ابن عباس في الطائف، مشيرة الى ان موقف الهيئة العليا للسياحة من هذا الموضوع وغيره من المواضيع ذات العلاقة بالمساجد هو التقدير التام لجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في مجال إنشاء المساجد والعناية بها بوصفها جهة الاختصاص المفوضة من الدولة بهذا العمل العظيم. إلى ذلك، بحث الأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، مع نجيب المنيف، سفير الجمهورية التونسية لدى السعودية، بنود وآليات مذكرة التعاون السياحي المزمع توقيعها بين البلدين خلال الفترة القليلة المقبلة. وأخضع الأمير سلطان، والسفير التونسي، علمية الاستفادة من الخبرات التونسية في ترميم وتشغيل وصيانة وتطوير القرى التراثية والحرف والصناعات التقليدية، للنقاش، في خطوة من الهيئة العليا للسياحة لتقصي الخبرات الأخرى في مجال السياحة. وكان الأمير سلطان، قد شدد على التكامل بين قطاعي السياحة والآثار، على تفعيل دور أجهزة السياحة في المناطق، ومجالس تنمية السياحة لتحقيق النقلات المأمولة في قطاعي السياحة والآثار، مما يسهم في تطوير الخدمات السياحية وتنمية قطاع الآثار والمتاحف، تحقيقاً لتطلعات المواطنين وإقبالهم المتزايد على السياحة في المملكة، خلال بحث الهيئة إنجازات الربع الأول من العام المالي الجاري.

وفي شأن آخر، أوضح ماجد الشدي مدير عام الإعلام والعلاقات العامة في بيان رسمي ان هيئة السياحة تؤكد ثقتها في حرص الوزارة المعتاد على مراعاة القيم التاريخية والعمرانية، وهو ما تحقق في الكثير من المساجد التي حرصت الوزارة على ترميمها وإعادة بنائها منطلقة في ذلك من مسؤوليتها العظيمة في رعاية بيوت الله والعناية بها.

ويأتي ذلك على اثر التقرير المنشور امس تحت عنوان (هيئة السياحة تدعو إلى مراعاة الطابع العمراني الحجازي في التصميم.. الشؤون الإسلامية تقرر إعادة بناء مسجد ابن العباس التاريخي في الطائف).

وقال البيان «ان ما ورد في عنوان التحقيق منسوباً للهيئة العليا للسياحة لا يعدو كونه رأياً لأحد منسوبيها تم استطلاع رأيه ضمن مجموعة من المختصين والمهتمين بقضايا التراث لتضمن جميعها في التحقيق دون أن تنسب لجهات عملهم، إذ هم بذلك يمثلون آراءهم الخاصة». أما موقف الهيئة العليا للسياحة من هذا الموضوع وغيره من المواضيع ذات العلاقة بالمساجد فإنه التقدير التام لجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في مجال إنشاء المساجد والعناية بها بوصفها جهة الاختصاص المفوضة من الدولة بهذا العمل العظيم، وتؤكد الهيئة ثقتها في حرص الوزارة المعتاد على مراعاة القيم التاريخية و العمرانية، وهو ما تحقق في الكثير من المساجد التي حرصت الوزارة على ترميمها وإعادة بنائها منطلقة في ذلك من مسؤوليتها العظيمة في رعاية بيوت الله والعناية بها.

وكانت وزارة الشؤون الاسلامية في السعودية قررت اعادة بناء مسجد عبد الله بن عباس التاريخي في الطائف بعد 637 عاما من إنشائه على أحدث الطرز المعمارية والهندسية بما يتناسب مع أهميته ومكانته التاريخية حيث سيشرع في بناء المسجد وشراء العقار الواقع من الجهة الشمالية الغربية وسيخصص طابق منه للنساء.