اجتماع اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية التاسع

TT

عقدت اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية اجتماعها التاسع برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية وذلك مساء أمس الثلاثاء الثاني من ربيع الثاني 1429هـ، في مقر الهيئة بحي السفارات. بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة.

وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع ناقش سير العمل في مشروع تطوير الدرعية التاريخية، ومن أبرزه: أولاً: سير العمل بالخطة التنفيذية أ) مشاريع حي الطريف، وتشمل الآتي:

* مشاريع تمَّ الانتهاء منها:

وتتضمن مشروع التوثيق البصري والمساحي لكل العناصر المعمارية والمنشآت القائمة في حي الطريف.

• مشاريع تحت التنفيذ، وتضم:

1. الطرق وشبكات المرافق العامة، حيث يجري العمل حالياً في رصف الطرق والممرات عبر أرجاء حي الطريف، إضافة إلى تزويد الحي بشبكة متكاملة من المرافق العامة. 2. مشروع التوثيق الأثري، ويشمل الرفع المساحي للمباني الأثرية، وإزالة الرديم منها، والتوثيق الأثري لعناصرها المعمارية، وما تحتويه من آثار وذلك ضمن ثلاث مراحل تشمل المرحلة الأولى جامع الإمام محمد بن سعود، وقصر سلوى، وتضم المرحلة الثانية قصر إبراهيم بن سعود، وقصر فهد بن سعود، بينما تشمل المرحلة الثالثة قصر فرحان بن سعود، وقصر مشاري بن سعود، وقصر تركي بن سعود، وقوع الشريعة(الساحة الشرقية لقصر سلوى). 3. مشروع الترميم الأثري، ويتضمن تهيئة المنشآت المعمارية تمهيداً لتوظيفها ضمن أنشطة ثقافية تراثية ملائمة، أو إبقائها كمعالم معمارية ضمن العرض المتحفي، وسيتم ترميم مباني حي الطريف ضمن أربعة مستويات، وذلك حسب حالة المبنى، وأهميته التاريخية، والوظيفة التي سيقوم بها ضمن الخطة. • مشاريع تحت التصميم يُعدّ لطرحها في منافسة للتنفيذ خلال العام الحالي إن شاء الله وهي تشمل:

1. متحف الدرعية بقصر سلوى، حيث يتخصَّص موضوع المتحف في تاريخ الدولة السعودية الأولى، وتاريخ قصر سلوى.

2. جامع الإمام محمد بن سعود، ويُعد أهم المساجد القائمة في حي الطريف.

3. عرض الصوت والضوء، حيث سيتم توظيف الأطلال الخارجية لقصر سلوى في عرض دراما قصصية تحكي قصة الدولة السعودية الأولى. 4. مركز استقبال الزوار، وهو مبنى حديث يقام في مدخل حي الطريف، يستقبل الزوار، ويقدم لهم خدمات الإرشاد السياحي، والتعريف الثقافي بعناصر الحي وبرامجه الثقافية والسياحية، إضافة إلى وظيفته في توفير أماكن المشاهدة لعرض الصوت والضوء.

5. المتاحف العامة، حيث سيتم عرض جوانب الحياة اليومية في فترة الدولة السعودية الأولى ضمن مجموعة من المباني الأثرية التي بدأ ترميمها في حي الطريف، بعد تأهيلها لاستيعاب العروض المتحفية الحديثة، حيث سيتم إنشاء أربعة متاحف متخصصة في حي الطريف. 6. سوق الطريف التقليدي، سيتم تأهيل مجموعة من المباني التراثية المطلّة على أحد الممرات الرئيسة بحي الطريف لتشكِّل السوق التقليدي، الذي سيعرض المنتجات التقليدية، والمصنوعات الحرفية المحلية، ويقدم خدماته للزوار. 7. مركز توثيق تاريخ الدرعية، سيتم ترميم قصر إبراهيم بن سعود في حي الطريف ليكون مقراً للمركز، وستتولى دارة الملك عبد العزيز من خلاله أعمال التوثيق التاريخي، والدراسات التاريخية المتعلقة بحي الطريف خصوصاً والدرعية عموماً. 8. إدارة حي الطريف، سيخصَّص قصر فهد بن سعود بعد ترميمه وتأهيله ليكون مقراً لإدارة حي الطريف الذي ستتولاَّه الهيئة العليا للسياحة.

ب) مشاريع حي البجيري، وتشمل الآتي: 1. مؤسسة الشيـخ محمد بن عبدالوهاب، وهي هيئة علمية معنية بتقديم تراث الشيخ العلمي والفكري، والعناية بمدرسته الفكرية، والاهتمام بالدراسات العقدية والدعوية المتخصصة، وخدمة الباحثين في مجالها، وتحمل المؤسسة أبعاداً ثقافية عالمية في التواصل الفكري، والاهتمام بالدعوة.

2. المنطقة المركزية، وهي تشغل معظم الأجزاء المتبقية من حي البجيري، وسيتم من خلال عناصرها الوظيفية تقديم الخدمات المختلفة لزوار الدرعية، لتكون بمثابة نقطة انطلاق لزوار الدرعية التاريخية عموماً، وتشتمل المنطقة المركزية على عدد من العناصر العمرانية، التي يتناسب تصميمها مع الطابع التراثي التاريخي للدرعية، وتكوين حي البجيري، والخدمات التي سيقدمها للزوار، وتشمل هذه العناصر الساحة الرئيسية، ومركز الإرشاد السياحي، ومتنزه الدرعية.

3. مسجد الظويهرة، ويهدف ترميم المسجد إلى تأهيله وفق المنهج العلمي المتبع في ترميم المنشآت الأثرية، وتهيئته لإقامة الصلوات فيه.

ج) مشاريع الطرق وشبكات المرافق العامة، وتشمل الآتي:

- مشاريع تحت التنفيذ، تضم: 1. الطرق والمداخل المؤدية إلى الدرعية التاريخية، وهي شارع الإمام محمد بن سعود إلى طريق الملك عبدالعزيز، وشارع الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، وميدان الأمير سلمان، وشارع الأمير سطام بن عبدالعزيز، وطريق قريوة. 2. طريق وادي حنيفة، وهو الطريق الممتد في الوادي ضمن حدود الدرعية التاريخية.

3. شبكات المرافق، وتتضمن شبكات المياه، والصرف الصحي، وتصريف السيول، والكهرباء، وشبكات إنارة الطرق والممرات، والمناطق المفتوحة. 4. مواقف السيارات، وسيتم توفير مواقف تحت الساحة الرئيسية في حي البجيري تستوعب 300 سيارة بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المواقف تستوعب أكثر من 400 سيارة موزعة في بقية أنحاء المشروع. مشاريع تحت التصميم، وتشمل:

1. جسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، حيث سيتم إنشاء جسر حديث ينطلق من حافة البجيري إلى مدخل الطريف، وقد اعتبر في تصميمه موقع مركز الزوَّار بحي الطريف، وحركة الزوَّار، والنواحي التاريخية والبصرية.

وقد تم تصميم هذه الطرق والمرافق وفقا للاعتبارات البيئية للدرعية التاريخية، وقيمتها التاريخية التراثية، والتصميم المعماري لها، وأهداف الخطة التطويرية.

د) خطة الإدارة والتشغيل: يجري العمل على خطة الإدارة والتشغيل، بحيث تتولى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أعمال التخطيط والتنفيذ، والتشغيل والصيانة، فيما تتولى الهيئة العليا للسياحة تشغيل وإدارة حي الطريف، واستقطاب الاستثمارات الاقتصادية والسياحية لكامل الدرعية التاريخية.

ثانياً: منهجية التعامل مع حي الطريف:

نظراً لأهمية حي الطريف التراثية والتاريخية، ولأنَّ هذا النوع من المواقع يتطلَّب أُسساً خاصة للتطوير، فقد تمَّ وضع منهجية علمية ترسم كيفية التعامل مع المباني بصورة تتماشى مع المواثيق العالمية للتطوير والحفاظ على المواقع التراثية، حيث تمَّ إعداد (منهجية التعامل مع حي الطريف) لتكون مرجعاً للتطوير في هذا الحي، وتتمثَّل أبرز مكوِّنات ومعالم هذه المنهجية فيما يأتي: 1. تحديد مفهوم حي الطريف وطبيعة التطوير فيه: حيث سار برنامج تطوير الدرعية بمنهجية ثابتة في تعامله مع العناصر الموجودة في الحي، وتنطلق هذه المنهجية مما يمثله الحي من أهمية خاصة نظراً لبعده التاريخي والأثري.

وتتضمن هذه المنهجية التعريف بالحي في حدود الرقعة الجغرافية المحددة التي اكتسبت أهميتها من كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى وأساليب الحياة والثقافة ومنظومات القيم والأعراف والتقاليد التي ضمها الحي.

كما تتضمن التعامل مع الواقع التاريخي وفترات الازدهار والاندثار التي تعاقبت على الحي وعناصره المعمارية بدءً من نشأته في عهد أمراء آل مقرن ومروراً بفترة الإزدهار في عهد الدولة السعودية الأولى ثم تدمير الدرعية وانتهاءً بفترة الإعمار الجزئي في الستينيات الهجرية من القرن الماضي، ومن ثم قرارات وأنظمة الحماية التي صدرت من أجل الحفاظ على الحي وإعادة دوره كرمز تاريخي ثقافي.

وتأسيساً على ذلك فقد تم الاصطلاح على أن إسم "الطريف" يطلق على كامل التطوير الذي يتم في الحي والذي يشمل المعالم الأثرية والبيئة الطبيعية، والفعاليات والأنشطة والعروض التي تتناول التاريخ والثقافة والعادات، على اعتبار أن " الطريف" له خصوصيته وامتيازه في الفلسفة والتطوير والأهداف بما يضفي عليه تفرداً في الاسم وتميزاً في المحتوى. 2. تقسيم الحي إلى مناطق عمل ذات خصائص تاريخية ووظيفية:

ووفقاً لهذه المنهجية، فقد تم تقسيم حي الطريف إلى أربعة أقسام باءً على الاستخدام التاريخي والوظيفي للحي، وذلك كمدخل لتحليل الاستخدام الأمثل لكل قسم من هذه الأقسام وتحديدها. 3. الحفر والتوثيق الآثاري:

أكدت نتائج المسوحات التي أجريت والتنقيبات الأثرية التي تمت على بعض العناصر، ضرورة القيام بأعمال التنقيب الأثري للمباني البارزة بحي الطريق للتأكد من أصالتها وتماشياً مع المواثيق العالمية في هذا الشأن بما يضفي مصداقية على كامل المشروع، ويتمثل ذلك في توسيع نطلق الحفر الأثري وما يتبعه من دراسات متعمقة، وهذا يعني القيان بنشاط إضافي وإضافة مهام جديدة لبرنامج تطوير الدرعية، ويعد ذلك من أهم الأعمال نظراً لكزنها الأساس الذي يتم الانطلاق منه نحو إعداد وثائق تصميم صادقة ومطابقة لواقع الحي الأصلي. نتيجة لذلك، فقد اعتمد برنامج تطوير الدرعية التاريخية القيام بأعمال التنقيب الأثري للعديد من القصور والمباني والمعالم المهمة مثل الوحدتين الخامسة والسادسة من قصر سلوى وقصر إبراهيم بن سعود وقصر فهد بن سعود وقصر فرحان بن سعود وقصر مشاري بن سعود وقصر تركي بن سعود، بالإضافة للمنطقة الواقعة بين قصر سلوى وجامع الإمام محمد بن سعود ومنطقة قوع الشريعة، وأي أعمال أخرى قد تظهر مستقبلاً، للتأكد من أصالة هذه المباني. وسيتم التعامل مع نتائج أعمال التنقيب وفقاً لعدة عوامل منها وظيفة المبنى وأهميته وحالته الراهنة.

وقد وجهت اللجنة العليا لتطوير الدرعية بالاستمرار في العمل لإنهاء عناصر ومشاريع الخطة التنفيذية لبرنامج تطوير الدرعية التاريخية حسب منهجية التعامل مع حي الطريف، وإعطاء الوقت الكافي للانتهاء من هذه الأعمال وتضمين ذلك في الجدول الزمني الكلي لبرنامج تطوير الدرعية التاريخية.

ترسية عقود تنفيذ مشاريع في الدرعية التاريخية: وأشار المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيـخ إلى أن اللجنة وافقت على ترسية تنفيذ عدة مشاريع ضمن برنامج تطوير حي البجيري في الدرعية التاريخية على النحو الآتي:

• ترسية عقد تنفيذ مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الثقافية، وأعمال تعديلات وتحسينات لجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب ومرافقه، على شركة لادا للتجارة والمقاولات، بقيمة إجمالية قدرها (49.616.337) تسعة وأربعون مليوناً وستمائة وستة عشر ألفاً وثلاثمائة وسبعة وثلاثون ريالاً، ومدة تنفيذ قدرها (18) ثمانية عشر شهراً.

• ترسية عقد تنفيذ الساحة المركزية ومواقف للسيارات تحت الأرض ومركز الإرشاد السياحي ومسجد الظويهرة ومتنزه الدرعية شاملا الجزء الواقع في وادي حنيفة بين حي البجيري وحي الطريف التابعة لمشروع تطوير حي البجيري على شركة محمد حمد عمار الخالدي وإخوانه (اليمامة للأعمال التجارية والمقاولات)، بقيمة إجمالية قدرها (119.094.812) مئة وتسعة عشر مليوناً وأربعة وتسعون ألفاً وثمانمائة واثنا عشر ريالاً، ومدة تنفيذ قدرها (18) ثمانية عشر شهراً.

• ترسية عقد الإشراف على تنفيذ مشروع تطوير حي البجيري في محافظة الدرعية على شركة دار العمران للاستشارات الهندسية، بقيمة إجمالية قدرها (7.974.000) سبعة ملايين وتسعمائة وأربعة وسبعون ألف ريال، ومدة تنفيذ قدرها ثمانية عشر (18) شهراً.