مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا يهدي 3 آلاف قطعة من مقتنياته لـ6 منشآت علمية

شريطة أن يتم عرضها في أماكن يسهل على الجميع الوصول إليها

TT

بعد مضي 15 عاما لمركز جدة للعلوم والتكنولوجيا من العمل، أعلن المركز عن تخليه عن جميع مقتنياته التي تزيد على ثلاثة آلاف قطعة قيّمة، وذلك بإهدائها للعديد من الجهات المتخصصة في المملكة والمهتمة بالعلوم والتقنية، مثل الهيئة الملكية بالجبيل، إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان، النادي العلمي بالرياض، النادي العلمي بجدة، مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية بالخبر «سايتك»، وواحة العلوم بالرياض.

وشملت هذه القطع مقتنيات قاعات مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا على اختلافها كقاعة الفضاء، الترفيه بالعلم، علماء المسلمين، المملكة، الفيزياء والأحياء مثل اللوحات والشاشات التعليمية، آلات وأجهزة الكترونية، مجسمات ومحفورات وحيوانات محنطة، مقتنيات تراثية وتقليدية، وخرائط وصور وهياكل عظمية لحيوانات منقرضة.

تقول الدكتورة نادية باعشن، المدير العام لإدارة المسؤولية الاجتماعية بشركة دلة البركة، لـ«الشرق الأوسط» «إن إدارة المسؤولية الاجتماعية بدلة البركة قررت تجديد المركز بطريقة تواكب العصر في تقنياته وعلومه المتطورة يوما بعد يوم، وذلك من خلال إنشاء مشروع مواز له بمعايير عصرية تكنولوجية متقدمة. فكان من الضروري أن نفكر في إهداء كل مقتنيات المركز لجهات مهتمة بالعلوم والتقنيات، التي رحبت بالفكرة كثيرا، وأرسلت ممثليها ليختاروا القطع، كل حسب قدرة مركزه لاستيعاب القطع معتمدا على حجمها والمساحة المتوفرة لديه».

وتضيف باعشن «تم توقيع اتفاقيات إهداء مع كل هذه الجهات تنص على ضرورة عرض هذه المقتنيات في أماكن عامة يسهل على جميع فئات المجتمع الوصول إليها والاستفادة منها لتكون هدية الشركة في خدمة العلم وطلابه».

وبما أن مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا كان مزارا مهما للكثير وإن لم يكن جميع طلاب وطالبات مدارس جدة بقطاعيها الحكومي والأهلي، كذلك الوفود السياحية التي تزور مدينة جدة، فهذا ما دفع شركة دلة من باب المسؤولية الاجتماعية، أن تعطي للمركز أهميته ودوره المسند إليه، وتقول حول هذا باعشن «تحول المركز إلى متحف لضمه لمقتنيات قديمة لا تناسب وتواكب تقنيات وتطورات العصر الحديث، فوضعنا خطة ليتحول المركز إلى مكان يضم كل مقتنيات العصر الحديث في العلوم والتقنية والتكنولوجيا أسوة بمركز العلوم والتكنولوجيا في ميامي بأميركا Epcot Center، ومركز شركة الاتصالات العالمية في منهاتن بنيويورك، وليقام في قاعاته وساحاته الأنشطة العلمية تشجيعا للموهوبين علميا».

وتؤكد باعشن أن مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا سيشهد في وقت قريب تغييرا جذريا مختلفا عما كان عليه، وذلك بالتعاون مع شركات عالمية لتجديده وتطويره في هندسته المعمارية، إضافة إلى جميع مقتنياته من خلال لجنة استشارية شكلت من أكاديميين سعوديين وخبراء ومراكز علمية.

والجدير ذكره أن مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا الذي أسسه وأهداه الملياردير السعودي صالح كامل، كان يضم عددا من المقتنيات العلمية المهمة وإن كانت كلها منسوخة طبق الأصل من الأصلية مثل الأدوات العلمية في العصر الإسلامي الذي كان يستخدمها علماء المسلمين كابن سينا والخوارزمي والحسن بن الهيثم وغيرهم من العلماء المسلمين، وهي نسخة للأدوات الأصلية الموجودة في متحف باسطنبول، كذلك مركب الفضاء المطابق لمركبة أبولو الفضائية الشهيرة، كما كان يضم كسوة الكعبة الأصلية التي تعود إلى 400 عام.