لقاء تربوي: «الاتفاق» حل وحيد «لإنقاذ» الطلاب من «تحولات السلوك»

مجالس الحوار المدرسية منحت فرصة لمعالجة بعض المشاكل

جانب من اللقاء الذي عقد في جدة
TT

اتفق تربويون وأولياء امور على ان الحل الوحيد لمواجهة العديد من التحولات السلوكية لدى الطلاب هو اتفاق البيت والمدرسة في تلك المواجهة، مشددين على ضرورة عقد لقاءات مستمرة بين اولياء الامور والمدارس.

وخلص لقاء تربوي تعليمي عقد في مدارس الثغر في جدة بحضور مسؤولين تعليميين وأولياء امور، الى التأكيد على ان «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، ضرورة لتطوير العلاقة وتجديدها بين البيت والمدرسة لخلق المزيد من الانسجام والتواصل لان فتور العلاقة بين البيت والمدرسة يدعم جوانب القصور في عملهم، وضرورة الاستفادة من الخبرات التربوية والاجتماعية والثقافية لدى أولياء الأمور في دعم برامج المدرسة وتحقيق أهدافها.

وأكد عبد الله احمد الثقفي مدير تعليم البنين في جدة، ان التربية والتعليم تنشد تكاتف وتعاون المؤسسات الاجتماعية، معتبرا أن الشخصية التي تبنيها التربية والتعليم في المدرسة يجب أن تحظى بالعمل التكاملي لتصبح عضواً فعالاً في خدمة المجتمع مستقبلاً.

وأضاف:«اعلم جيدا أن أي عمل يحتاج للمزيد من التفعيل والتطوير وهذا الأمر لن يكون من التربية والتعليم وحدها، بل نتطلع الى أن تسهموا معنا فيه لأنكم جزء من منظومة العمل التربوي». مؤكداً «أن القيم الاجتماعية لا تبنى بمعزل عن مؤسسات المجتمع وأهمها المنزل والحي». الى ذلك دعا مشاركون في اللقاء، الى ضرورة تشكيل لجان مشتركة لمتابعة معالجة السلوكيات وتعزيز القيم في دواخل الجيل الناشئ والعمل على تنفيذ برامج تعاونية تجسد التكامل بين المدرسة والمجتمع، بالإضافة إلى تكوين مجالس خاصة لدراسة المصاعب والعوائق التي تواجه التربويين في أداء رسالتهم.

الى ذلك اتفق طلاب ومعلمون على أن مجالس الحوار التي تنوي وزارة التربية تنفيذها في المدارس ستسهم في طرح القضايا المغلقة والتي لا تظهر وهو ما يتحدث عنه عبد الله القرني مدير مدرسة القدس الثانوية «ان الحوار والملتقيات الطلابية المفتوحة تكوِّن الثقافة التربوية من التسامح، وغيرها التقليدية لا يمكن لها أن تفرز أساليب تربوية قائمة على الحوار والتبادل».

وأضاف:«ان ثقافتنا لا تزال تقليدية ولا تزال مليئة بعلل التوقيف والتعطيل والحذر من الاستقلال الفكري». مشيرا الى ان مجالس حوارية عقدت سابقا امتاز الحوار فيها بالمصارحة والشفافية وكان لها آثار ايجابية على الطالب والمدرس في آن واحد.

ويتفق معه عطية الزهراني مدير مدرسة الترمذي، بأن مثل تلك المجالس تسهم في تأسيس جيل قادر على مواجهة التحديات والمتغيرات، مشيرا الى اهمية مجالس الآباء لضمان تواصل فاعل ومؤثر بين المدرسة وأولياء الامور.

من جهة اخرى عبر طلاب مشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في الملتقى وفي مجالس المدارس، مؤكدين ان الحوار يمنحهم الثقة والشعور المبكر بأنهم يمثلون عناصر فاعلة في المجتمع، وهو ما يتحدث عنه خالد الزهراني وهو طالب بالصف السادس الابتدائي، بأنه سيكون من أول المترشحين للمجلس الطلابي، مشددا على اهمية مثل تلك المجالس في ايجاد التقارب بين المدرس والطالب.