ناصر السلوم: مشروع قطارات المشاعر نواة لمشروع الربط بين المدينتين المقدستين

الأعمال في جبل عمر تبدأ خلال شهر من الآن

السلوم خلال جولته التفقدية أمس (تصوير: سلمان المرزوقي)
TT

كشف الدكتور ناصر بن محمد السلوم أمين عام الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن مشروع ربط مناطق المشاعر المقدسة عرفات ومنى ومزدلفة بالقطارات يعد النواة الأولى للمشروع الشامل الذي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتنفيذه لربط المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) ومناطق المشاعر مرورا بمحافظة جدة بشبكة قطارات متطورة.

وقال خلال زيارته أمس لمقر مشروع شركة جبل عمر الواقعة على طريق جدة مكة السريع «إن مشروع دراسة ربط المشاعر المقدسة التي أوكلت مهام تنفيذها لإحدى الشركات الفرنسية المتخصصة وحددت بمدة لا تتجاوز الأربعة أشهر من تاريخ توقيع العقد وقد قطعت شوطا كبيرا فيما يتعلق بالدراسة الميدانية». وتحفظ الدكتور السلوم على تحديد المدة الزمنية التي ستنطلق منها البداية الفعلية لتنفيذ هذا المشروع.

واوضح «أن مشاريع القطارات متعددة ومتنوعة وفق الحاجة العملية لكل منها فمنها السريع ومنها البطيء كما تختلف أيضا نتيجة المكان الذي تسير فيه سواء فوق الأرض أو تحتها أو المعلقة منها»، مشيرا في الوقت نفسه الى أن تحديد نوعية الخدمة تنفذ وفق الاحتياج الفعلي لكل منطقة أو مدينة من المدن، ولم يستبعد أمين عام الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة أن تقام مستقبلا شبكة قطارات معلقة في العاصمة المقدسة نظرا لطبيعتها الطبوغرافية. من جهة أخرى أعلن عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه رئيس مجلس إدارة شركة تطوير جبل عمر أمس عن عزم الشركة بالبدء الفعلي للأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى لمشروع جبل عمر بعد شهر من الآن وذلك من خلال الأعمال الخرسانية للمشروع الذي سيستغرق تنفيذه نحو 36 شهراً. وكان أمين عام الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة قد استمع الى شرح مفصل من عبد الرحمن فقيه رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر، كما قدم المختصون في المشروع شرحا مفصلا عن الخطط الحالية والمستقبلية للمشروعات التي ستشهدها العاصمة المقدسة من قبل القطاع الخاص وفي مقدمتها مشروعا «جبل عمر وخندمة». الجدير بالذكر أن عقد تنفيذ مشروع إعادة إعمار منطقة جبل عمر الواقع على مساحة 230 ألف متر مربع. بلغت نحو 11.4 مليار ريال، ويعد مشروع تطوير جبل عمر ثاني أكبر المشاريع العملاقة في مكة المكرمة بعد مشروع عمارة المسجد الحرام، والمشروع عبارة عن 40 قطعة أرض ستبنى عليها أبراج لاستخدامات فندقية وسكنية مستوحاة من التراث المعماري الشرقي، إضافة إلى أسواق تجارية مركزية ومكاتب تجارية ومواقف سيارات تستوعب نحو 30 ألف سيارة، ومصلى مركزي يستوعب نحو 85 ألف مصل، ومصليات في كل برج تبلغ طاقتها الاستيعابية جميعاً أكثر من 200 ألف مصل.