خادم الحرمين الشريفين يحمّل مركز الحوار الوطني أمانة نقل نبض المجتمع السعودي

دعا إلى مناقشة الموضوعات المختلف عليها وتقريب وجهات النظر

TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يحمل أمانة كبيرة تتمحور في نقل نبض المجتمع السعودي، ومناقشة القضايا المختلف عليها وتقريب وجهات النظر، إضافة إلى الرسالة الأساسية، التي تتضمن نشر الوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف بجانبيه.

وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أن خادم الحرمين الشريفين حمّل العاملين في المركز أمانة كبيرة جدا، تتمثل في نقل نبض المجتمع السعودي، ومناقشة قضاياه المختلفة بكافة جوانبها، ومحاولة تقريب وجهات النظر والخروج برؤية وطنية لمعالجة هذه القضايا، إضافة إلى الدور الرئيسي والكبير في حماية الأمن الفكري من خلال نشر الوسطية والاعتدال في المجتمع السعودي ومحاربة التطرف والغلو بكافة أشكاله.

ووصف ابن معمر، في مؤتمر صحافي أمس بالرياض، الأمانة التي حمّلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسؤولين بالمركز بـ«الأمانة الكبيرة، والمسؤولية التاريخية لتطوير المجتمع نحو الأفضل»، مشددا على أن مركز الحوار الوطني قطع شوطا كبيرا من الحوارات في مجالات مختلفة تكللت بالنجاح على مستوى نشر ثقافة الحوار، وكذلك تحقيق إصلاح فكري وتقبل وجهات النظر المختلفة في النسيج السعودي، مؤكدا في الوقت ذاته أن التنمية الاقتصادية التي تشهدها السعودية تحتاج الى تنمية فكرية.

وأشار إلى أن المركز يسعى إلى تأصيل ثقافة الحوار بالمجتمع السعودي، موضحا أن مشروع الحوار الوطني الذي يقوده الملك عبد الله يعد أكبر مشروع للحوار الوطني على مستوى العالم الإسلامي، وأن هذا المشروع نجح في حماية الأمن الفكري إلى جانب نجاحات العمل الميداني الأمني في السعودية، ولجان المناصحة التي أطلقتها وزارة الداخلية للقضاء على الفكر المتطرف.

وحول مشاركة المشاهير من الفنانين واللاعبين في الحوارات الوطنية، أكد ابن معمر انه ستتم دعوتهم في اللقاءات المقبلة، متمنيا أن يتقبلوها ويساهموا في مناقشة القضايا الوطنية.

وأوضح أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري «مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل» سينطلق بمدينة بريدة بمنطقة القصيم في 22 أبريل الجاري، الذي يعقده مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ضمن استراتيجيته الوطنية المتمثلة في مناقشة مختلف القضايا الوطنية، ونشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. وكشف ابن معمر عن مشاركة مسؤولي العمل بحضور أكثر من 70 مشاركا ومشاركة على مدى يومين مجموعة من الجلسات الحوارية المهمة التي تناقش مختلف جوانب العمل والتوظيف ومنها مشكلة البطالة، عمل المرأة وواقع التوظيف ومجالات العمل، الأنظمة والتشريعات نظرة مستقبلية، السياسات والاستراتيجيات المطلوبة لتوفير مجالات العمل والتوظيف، سبل تعزيز التعاون والتكامل بين القطاع العام والخاص.

وذكر ابن معمر أن اللقاء يهدف إلى دراسة واقع مجالات العمل والتوظيف، وتحديد أهم القضايا التي تواجهه والتعرف إلى رؤية المجتمع نحو واقع مجالات العمل، والسبل اللازمة لتطويره والإفادة من التجارب والخبرات من ذوي الاختصاص في القطاعين العام والخاص والخروج بمقترحات وتوصيات تسهم في تطوير مجالات العمل والتوظيف. وأكد أن النتائج التي توصل إليها المشاركون والمشاركات في مختلف اللقاءات التحضيرية الخاصة بموضوع اللقاء سيتم مناقشتها، واستخلاص أبرز الأفكار الرامية إلى التوصل إلى وضع رؤى وتصورات يستعين بها أصحاب القرار ومسؤولو العمل، ويأتي هذا اللقاء تتويجا للقاءات التحضيرية المهمة التي عقدت منذ منتصف العام الماضي ومطلع العام الجاري في خمس مناطق، وخلال هذه اللقاءات طرحت ونوقشت موضوعات على درجة من الأهمية سوف توضع في اعتبار النقاشات الحوارية التي ستجرى في لقاء القصيم الذي سيركز على نقاش القضايا المختلف عليها، ومحاولة تقريب وجهات النظر فيما يختص بهذه القضايا التي تهم شريحة كبيرة في مجتمعنا، حيث تم رصد عدد من القضايا في اللقاءات التحضيرية، تتباين الآراء حول كيفية معالجتها كالبطالة، ودور القطاع الخاص، ومجالات عمل المرأة، كما يستهدف اللقاء وضع تصورات وأفكار تتيح للمسؤولين عن العمل والتوظيف منظومة من الطروحات التي يمكن أن يسترشد بها في وضع حلول ملائمة لما يتعلق بقضايا العمل والتوظيف، ومجالات العمل المتاحة أمام الشباب السعودي.