منتدى البيئة: دعوة للاستفادة من الشمس كمصدر للطاقة في السعودية

اعتبر شروقها 300 يوم في السنة عاملا مهما في تحولها للصناعة

TT

طالب الدكتور محمد الجهني رئيس منتدى جدة البيئي الأول، الذي ينطلق غدا (الاثنين)، بضرورة استخدام الشمس كأحد الموارد المهمة في الطاقة بالسعودية والخليج خلال السنوات المقبلة، مؤكدا أن ذلك يتماشى مع سعي الحكومة السعودية الى استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة النظيفة والكهرباء.

وقال الدكتور الجهني «تملك السعودية البترول كمصدر كبير وحيوي للطاقة ولكن الله حباها بمصدر آخر للطاقة وهي الشمس التي تتميز بكونها مشرقة لأكثر من 300 يوم في السنة والتوجه للطاقة الشمسية أحد الأمور المهمة التي تسعى له دول العالم».

وأشار رئيس منتدى جدة للبيئة إلى أن مدينة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مهتمة بموضوع الاستفادة من الطاقة الشمسية، مضيفا «بدأت العديد من دول العالم في التوجه نحو استخدام الطاقة الشمسية كموارد للطاقة المستدامة لتلبية نسبة كبيرة من احتياجاتها من الكهرباء، إذ استقطب هذا القطاع الاهتمام أخيراً، وانتقل من مرحلة المشروعات التجريبية إلى الاستخدام التجاري».

وأضاف «تستطيع الطاقة الشمسية أن تؤمن أضعاف معدّل الاستهلاك الحالي للطاقة في العالم، حيث أجمع الخبراء على أن الطاقة لم يتم استغلالها بشكل صحيح حتى الآن».

وفي جانب آخر، شدد الجهني على أن منتدى جدة البيئي الأول، سيكون فرصة حقيقية للمستثمرين لطرق مجالات جديدة في قطاع البيئة، موضحا أن الدور المناط بلجنة البيئة في غرفة جدة للتجارة والصناعة، خدمة رجال الأعمال والصناعيين في البلاد من خلال إقامة المنتدى لتوفير فرص جديدة لهم بالاستثمار في صناعة جديدة.

وكشف الجهني أن الدراسات المنفذة من مكاتب استشارية متخصصة في أعمال البيئة التجارية تشبه في طريقة عملها الطريقة التي جعلت المملكة من كبار الدول المصدرة للنفط، مبينا وجود دراسة تقدم كيفية جعل السعودية مركزاً لأبحاث الطاقة الشمسية بهدف «أن تصبح مصدّراً رئيسياً للكهرباء خلال فترة 30 إلى 50 سنة المقبلة».

وأضاف «في ضوء تجاوز سعر برميل النفط مائة دولار في الوقت الراهن، سيتولّد حافز أشّد لدى الدول المعتمدة على البترول من الدول المتقدمة كي تختار ما يسمى البديل (الأخضر) من خلال تطوير تكنولوجيات نقية، تعتبر أمرا حيويا لأسباب متصلة بالأمن والبيئة، وبمعالجة مشاكل الطاقة والتغيير المناخي من خلال تخفيض الغازات المنبعثة من المركبات، كما أن الطاقة الشمسية أصبحت من الطاقات المتعاظمة شأنا».