تسعى الهيئة العليا للسياحة، لاستكمال ملف ضم حي الطريف بالدرعية التاريخية إلى قائمة التراث العالمي، ليصبح أحد المعالم التراثية والتاريخية على مستوى العالم.
وقال الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة والآثار، ان العاصمة الرياض تعتبر سوقاً سياحية كبيرة واعدة، تتمتع بمقومات جذب سياحية وأثرية متنوعة، لافتاً إلى استمرار عمليات التنقيب عن الآثار في الدرعية تحت إشراف قطاع الآثار بالهيئة. وأبان أثناء اجتماع بين الهيئة والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن الهيئة تعمل بشراكة كاملة مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على دراسة الفرص الاستثمارية للمنطقة التاريخية، فيما كشف النقاب عن ما تم من مراحل لتنفيذ قرار اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، بتسليم حي الطريف بالكامل بعد الانتهاء من أعمال التطوير لقطاع الآثار بالهيئة العليا للسياحة والآثار ليتولى تشغيله.
وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على تكوين فريق عمل مشترك يرتبط مع محافظ الدرعية للقيام بإعداد تصور للجانب الاستثماري في المشروع ويستفيد بشكل أساسي من الإمكانات والخبرات المميزة المتوفرة في الهيئة العليا للسياحة والآثار والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتقديم تصورها الكامل خلال مدة محددة ليتم اعتماده من قبل اللجنة التنفيذية العليا.
إلى ذلك، قال الدكتور علي الخشيبان، مدير برنامج السياحة والمجتمع بالهيئة العليا للسياحة، إن البرنامج أنهى تأهيل 51 ألف طالب في مرحلته الأولى، من العام الدراسي الماضي، في 42 إدارة تربية وتعليم في جميع مناطق المملكة.
وأكد أن برنامج (ابتسم) هذا العام سوف يقدم 3 آلاف دورة تأهيلية للطلاب في جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى 3 آلاف رحلة لنفس الطلاب، لزيارة مواقع سياحية أثرية في مدنهم، لتعزيز ما تعلموه خلال الدورة التأهيلية، والتي تقدم لهم داخل مدارسهم، بمعدل 6 ساعات، تشتمل على عروض ومشاهد لموضوعات ذات علاقة ببناء الثقافة السياحية في عقول النشء، في الوقت الذي يقدم البرنامج من خلال الدورات، مسابقة أسرية يشترك فيها جميع أفراد الأسرة الواحدة وتقدم لهم جوائز عينية.
وكانت الهيئة العليا للسياحة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، قد أطلقت أمس السبت، المرحلة الثانية من تأهيل الطلاب، في برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) في عدد من المدارس في مختلف مناطق المملكة.